تقرير: إسرائيل تطالب بإدراج 11 رهينة من الذكور بين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة
قناة تلفزيونية مصرية تقول إن حماس تطالب بـ "معاملة خاصة" في المقابل؛ مسؤول فلسطيني يقول لهيئة الإذاعة البريطانية إن المفاوضات مكتملة بنسبة 90%، لكن محور فيلادلفيا يبقى نقطة خلاف
بينما يواصل الوسطاء في القاهرة والدوحة جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، أفادت تقارير دولية بأن بعض الفجوات تبقى بين الجانبين.
زعم تقرير مصري صدر الأحد أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 رجلا إسرائيليا في الجولة الأولى من إطلاق سراح الرهائن، في حين ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية في الليلة السابقة أن النقاط متفق عليها بنسبة 90%، على الرغم من أن السيطرة على محو ر فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر لا تزال تشكل نقطة خلاف.
وكانت إسرائيل صامتة إلى حد كبير بشأن التطورات الأخيرة في المفاوضات التي توسطت فيها مصر وقطر، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي “كلما قللنا من مناقشة هذا الأمر، كان ذلك أفضل”. وطالبت عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في بيانات عامة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع أحبائهم في مرحلة واحدة، ووصفت الإفراج الجزئي بأنه “حكم بالإعدام” على أولئك الذين يبقون في الأسر.
ونقلت صحيفة “الغد” المصرية الأحد عن مصادر لم تسمها قولهم إن إسرائيل طلبت إدراج 11 رجلا على قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، حيث تطالب حماس على ما يبدو بمزيد من التعويضات مقابل إطلاق سراحهم.
وبحسب التقرير فإن المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحماس ستشهد إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية مقابل الأطفال المعتقلين في غزة، وخمس جنديات، والأسرى الأكبر سناً والمرضى.
ورغم أن التقرير لم يذكر ذلك على وجه التحديد، فمن المفترض أن تشمل الجولة الأولى أيضا الرهائن الإناث اللاتي لا يخدمن في الجيش.
وبحسب التقرير، طلبت إسرائيل إطلاق سراح 34 رهينة في المرحلة الأولى، من بينهم 11 تعتبرهم حماس جنوداً. وتصنف الحركة جميع الرجال الإسرائيليين في سن الخدمة العسكرية على أنهم جنود.
لكن صحيفة “الغد” قالت إن حماس وافقت على إدراج الـ 11 في المرحلة الأولى مقابل “معاملة خاصة” في الصفقة، ما يعني إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لا يندرجون ضمن الفئات المتفق عليها.
وقالت الصحيفة أنه يتم مناقشة قضايا أخرى مثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، والانسحاب المحتمل للقوات الإسرائيلية من محور نتساريم الذي يقسم شمال غزة عن الجنوب، وعودة المدنيين إلى شمال القطاع دون شروط، ولكن مع تفتيش المركبات.
وزعم التقرير أيضا أن المحادثات تجري بشأن الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من محور فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر، والذي تعهد نتنياهو منذ فترة طويلة بأنه سيظل تحت السيطرة الإسرائيلية، على الرغم من أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قال الأسبوع الماضي إن المحور “لن يشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق؛ هناك مرونة من جانب حماس بشأن هذه القضية”.
لكن مسؤولا فلسطينيا مشاركا في المفاوضات قال لقناة BBC يوم السبت إن قضية فيلادلفيا هي إحدى نقاط الخلاف، بينما زعم أن 90% من القضايا الأخرى في المحادثات تم الاتفاق عليها بالفعل.
وقال المسؤول إن المحادثات الجارية في الدوحة تدرس إمكانية إنشاء منطقة عازلة على طول حدود غزة مع إسرائيل بعرض عدة كيلومترات، والتي شتضم “وجود عسكري” إسرائيلي.
وقال المسؤول للصحيفة إنه بمجرد حل هذه القضايا، قد يبدأ وقف إطلاق النار المحتمل في غضون أيام.
وأفاد التقرير إن الاتفاق سيشهد إطلاق سراح 20 أسيرا فلسطينيا مقابل كل جندية يتم تحريرها في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، في حين لم يتم الاتفاق على أسماء الأسرى بعد.
ولم يذكر التقرير ما إذا كان سيتم إطلاق سراح أي رهائن من الذكور في المرحلة الأولى، كما لم يذكر الأطفال أو النساء المحتجزين في غزة الذين لا يخدمون في الجيش.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنه سيُسمح للمدنيين في غزة بالعودة إلى شمال القطاع “تحت إشراف مصري/قطري”. ولم يتم تقديم أي تفاصيل حول شكل هذا الإشراف، إضافة إلى دخول حوالي 500 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة كل يوم.
وقالت BBC إن المرحلة الثالثة ستشهد نهاية الحرب، بحيث تدير غزة “لجنة تكنوقراط من القطاع، دون انتماءات سياسية سابقة ولكن تحظى بدعم جميع الفصائل الفلسطينية”.
وقال التقرير أنه من المفترض أن الأسرى الذي سيفرج عنهم لن يضمون مروان البرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد في سجن إسرائيلي لدوره في التخطيط لثلاث هجمات أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية.
وكثيراً ما يُنظر إلى البرغوثي (65 عاما) باعتباره أحد أبرز المرشحين لخلافة محمود عباس(80 عاما) في رئاسة السلطة الفلسطينية. وهو شعبي خاصة بين الشباب، الذين يرون أنه نقي من فساد السلطة الفلسطينية وتعاونها مع إسرائيل.
وردا على تقرير إعلامي يفيد بأن عائلة الأسير الأمني الفلسطيني مروان البرغوثي زارت قطر مؤخرا لمناقشة إطلاق سراحه إلى تركيا كجزء من صفقة رهائن، أصدر مكتب نتنياهو بيانا يوم السبت أعلن فيه أن “الإرهابي مروان البرغوثي لن يتم إطلاق سراحه إذا تم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن”.
وزعم تقرير تلفزيوني إسرائيلي مساء السبت أن حماس لم تقدم لإسرائيل حتى الآن قائمة بأسماء الرهائن الأحياء المحتجزين لدى الفصائل في قطاع غزة، والذين سيتم تبادلهم ضمن صفقة.
أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية هي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت غداة اجتماع في القاهرة أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أيّ وقت مضى” إذا لم تضع الدولة العبرية “شروطا جديدة”.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس إن “المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل”.
وأضاف مشترطا عدم نشر اسمه: “الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بشروط جديدة”.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير