تقرير: أوامر صدرت لكبار ضباط الجيش الإسرائيلي بالبقاء بعيد عن الأنظار بعد مقتل فؤاد شكر
بحسب هيئة البث فلقد طُلب من ضباط بارزين في الجيش بتغيير روتين حياتهم وسط مخاوف من محاولات اغتيال بعد الغارة الجوية في يوليو التي أسفرت عن مقتل القيادي الكبير في حزب الله
في أعقاب قيام إسرائيل باغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر هذا الصيف، ورد أن عددا من كبار المسؤولين العسكريين تلقوا أوامر بالابتعاد عن الأضواء وسط مخاوف من الانتقام.
وذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي، وخاصة أولئك الذين يخدمون على الجبهة الشمالية، تلقوا أوامر “بتقليل مستوى اتصالاتهم”، بما في ذلك استخدام الهواتف المحمولة، وتغيير روتين حياتهم لحمايتهم من محاولات اغتيال محتملة.
وجاء التقرير وسط توترات متصاعدة بشكل ملحوظ بين إسرائيل وحزب الله بعد يومين متتاليين شهدا انفجار أجهزة “بيجر” ولاسلكي في لبنان، والتي نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل.
وجاء ذلك أيضا بعد يوم من كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) عن إحباطه مؤخرا محاولة لحزب الله لاغتيال مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق لم يذكر اسمه باستخدام عبوة ناسفة يتم تفجيرها عن بعد.
كما قالت الوكالة الثلاثاء إن نفس خلية حزب الله التي خططت لعملية الاغتيال كانت مسؤولة عن انفجار في تل أبيب في سبتمبر 2023 كان يهدف إلى اغتيال وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون. ولم يصب أحد بأذى في التفجير.
بحسب تقرير هيئة البث يوم الأربعاء، عقد عدد من كبار المسؤولين الأمنيين اجتماعا حيث وضعوا مبادئ توجيهية جديدة لكبار قادة الجيش الإسرائيلي تهدف إلى الحفاظ على سلامتهم مع السماح لهم بمواصلة القيام بواجباتهم العملياتية.
وفي أواخر يوليو، قتلت غارة جوية إسرائيلية شكر، القائد العسكري الأعلى في حزب الله، فيما قالت إسرائيل إنه رد على هجوم صاروخي على مجدل شمس أدى إلى مقتل 12 طفلا.
في ذلك الوقت، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إنه يجب على إسرائيل أن تتوقع “الغضب والانتقام” ردا على الاغتيال، متوعدا بأن مواطني إسرائيل “سوف يبكون بشدة” في الأيام المقبلة.
في أواخر أغسطس، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية بالتزامن مئات من أهداف حزب الله في ما قال الجيش إنها عملية استباقية ضد الأسلحة التي كانت على وشك استخدامها في هجوم كبير على وسط وشمال إسرائيل، وهو ما نُظر إليه على نطاق واسع على أنه رد المنظمة على مقتل شكر. وتمكن حزب الله من إطلاق عدة مئات من الصواريخ على شمال إسرائيل في الهجوم.
في مارس 2023، نفذ حزب الله هجوما تفجيريا عند تقاطع مجيدو الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة رجل بجروح خطيرة. وشمل هذا الهجوم أيضا استخدام لغم من طراز كلايمور. وقُتل قائد كبير في حزب الله في قوة “الرضوان” التابعة للحزب، والمسؤول عن هذا التفجير، في غارة للجيش الإسرائيلي في فبراير.
خلال المناوشات شبه اليومية المستمرة منذ 11 شهرا بين إسرائيل ولبنان، قُتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 20 جنديا إسرائيليا. على الجانب الآخر، قُتل 450 من عناصر حزب الله وأكثر من 140 مدنيا في لبنان.
كما تسبب القتال بنزوح آلاف الأشخاص من على جانبي الحدود من منازلهم.