إسرائيل في حالة حرب - اليوم 426

بحث

تقرير: آيزنكوت ينتقد نتنياهو لإضاعة الوقت والفشل في اتخاذ قرارات حاسمة في الحرب

تعزز تعليقات العضو المراقب في كابينت الحرب التوترات المتصاعدة بين أعضاء حزب "الوحدة الوطنية" بزعامة بيني غانتس وبقية الائتلاف، مما يهدد حكومة الطوارئ

الوزير غادي آيزنكوت، العضو المراقب في كابينت الحرب، يحضر مؤتمرا في جامعة رايخمان في هرتسليا، 6 فبراير، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)
الوزير غادي آيزنكوت، العضو المراقب في كابينت الحرب، يحضر مؤتمرا في جامعة رايخمان في هرتسليا، 6 فبراير، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

اتهم الوزير غادي آيزنكوت، العضو المراقب في كابينت الحرب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإضاعة الوقت في الحرب ضد حماس، وأعرب عن قلقه من اتخاذ قرارات كبيرة بشكل أحادي، حسبما ذكرت شبكة “كان” الإخبارية يوم الخميس.

ونقل التقرير عن آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، قوله لزملائه في حزب “الوحدة الوطنية” في اجتماع للحزب يوم الأربعاء إن “رئيس الوزراء يماطل”.

وقال آيزنكوت “إنه لا يتشاور ولا يتخذ قرارات بشأن القضايا الحاسمة”، مضيفا أن حماس تستفيد من هذا التقاعس.

وقال آيزنكوت، بحسب ما نقلته قناة “كان”، إن “نتنياهو لم يقرر من سيحل محل حماس، وهذا يؤدي إلى انتهاء حوالي 60% من المساعدات [التي تدخل غزة] في أيدي حماس”.

وقال “بينما يأخذ رئيس الوزراء وقته ولا يتخذ قرارات بشأن القضايا المهمة، تستعيد حماس بعض قدراتها، وتعود إلى شمال قطاع غزة، وتستولي على المساعدات الإنسانية”.

وجاءت تصريحاته مع إحياء المفاوضات مع حماس على صفقة لإطلاق سراح الرهائن، وبينما يتعين على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك وقف القتال، أو المضي قدما في الحرب ضد الحركة.

وعرضت حماس في الأيام الأخيرة ردها على اقتراح إطاري قدمته إسرائيل والوسطاء المصريين والقطريين. وأشارت التقارير إلى أن الحركة تقترح هدنة يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على ثلاث مراحل وتؤدي إلى نهاية للحرب. وتسعى الحركة أيضًا إلى إطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، ثلثهم تريد اختيارهم من قائمة الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

ورفض نتنياهو شروط حماس “المتوهمة” لصفقة رهائن جديدة في مؤتمر صحفي عقد مساء الأربعاء، قائلا إن الضغط العسكري وحده هو الذي سيضمن إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وكان إعلان نتنياهو قد استبق اجتماعا كان من المقرر عقده يوم الخميس وحيث كان من المقرر أن يقوم كابينت الحرب بصياغة الرد الإسرائيلي رسميا.

وذكرت “كان” أن هناك استياء عام في حزب “الوحدة الوطنية” من طريقة رد إسرائيل على عرض حماس الأخير. وفي حين وافق الحزب بشكل عام على التعليقات التي أدلى بها نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والتي رفضت الاقتراح إلى حد كبير، إلا أنهم انزعجوا من الإدلاء بهذه التعليقات قبل التشاور أو مناقشة القضية في كابينت الحرب.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي في القدس، 7 فبراير، 2024. (Sam Sokol / Times of Israel)

وتزيد انتقادات آيزنكوت من التوترات المتصاعدة بين حزب “الوحدة الوطنية” والائتلاف اليميني الذي انضم إليه الحزب في بداية الحرب، التي اندلعت في 7 أكتوبر في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة في غزة.

وبدا أن زعيم الحزب بيني غانتس لأنه يهاجم نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، حيث اتهم المشرعين في الإئتلاف بزرع الانقسام بين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة من خلال تصريحات تحريضية وهجمات على الجيش الإسرائيلي.

وأدان غانتس، الذي ضم حزب “الوحدة الوطنية” إلى حكومة نتنياهو بعد أيام من الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، أعضاء الحكومة “الذين يديرون حوارات مثيرًة للانقسام في الكنيست، والذين يحولون اجتماعات مجلس الوزراء إلى هجمات على الجيش، والذين يقارنون استوديوهات التلفزيون بأعدائنا، بمن قتلوا أبنائنا وبناتنا”.

وعلى الرغم من أنه لم يذكر أيًا من المشرعين بالاسم، يبدو أن تعليقات غانتس تستهدف نتنياهو نفسه، الذي اشتكى من تعرضه لهجوم من قبل الصحافة.

وقال غانتس لزملائه المشرعين “أن تكون قائدا في وقت الأزمة هي مسؤولية كبيرة”، ودعا الجميع “من كافة أنحاء الخريطة السياسية، قبل أن تتحدثوا – فكروا في الجنود والرهائن، فكروا في أين انتهى بنا الأمر ولماذا”.

وأضاف “مواطنو إسرائيل يستحقون منا أكثر من هذا”.

الوزير بيني غانتس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 16 ديسمبر، 2023. (Noam Revkin Fenton/Flash90)

وفي الأسابيع الأولى بعد انضمام حزب “الوحدة الوطنية” إلى الحكومة، أظهر غانتس ونتنياهو جبهة موحدة، وظهرا معًا في المؤتمرات الصحفية مع غالانت وبدا أنهما متفقان على المسائل الأساسية المتعلقة بالحرب.

لكن مع عودة الخلافات السياسية في الظهور في الكنيست، ظهرت كذلك التوترات بين غانتس ونتنياهو، مع تقدم الأول في استطلاعات الرأي بينما تراجع حزب الليكود وزعيمه بشكل حاد.

ومع ظهور التوترات بين غانتس ونتنياهو علنا، ومع انتقاد كل منهما الآخر في تصريحات دقيقة الصياغة حول قضايا مختلفة مثيرة للجدل العام، كانت هناك تكهنات متزايدة حول استمرارية الشراكة الهشة.

اقرأ المزيد عن