إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

تقديم 12 شكوى ضد جنود إسرائيليين في الخارج بسبب جرائم حرب مزعومة في غزة – تقرير

لم تسفر أي من الحالات عن اعتقالات؛ بعد الحادثة الأخيرة في البرازيل، أفاد تقرير إن إسرائيل أنشأت مكتبا مشتركا لتقييم التهديدات القانونية التي يتعرض لها الجنود السابقون في الخارج والرد عليها

قوات من الفرقة 99 تعمل في وسط غزة، في صورة وزعها الجيش الإسرائيلي في 4 يناير، 2025. (Israel Defense Forces)
قوات من الفرقة 99 تعمل في وسط غزة، في صورة وزعها الجيش الإسرائيلي في 4 يناير، 2025. (Israel Defense Forces)

أفادت أخبار القناة 12 يوم الأحد أن وزارة الخارجية الإسرائيلية على دراية بما لا يقل عن اثنتي عشرة حالة تم فيها تقديم شكاوى في الخارج ضد جنود إسرائيليين تتهمهم بارتكاب جرائم حرب في غزة، وسط تقارير عن حث الإسرائيليين على مغادرة بلدان مختلفة لتجنب الملاحقة القضائية المحتملة، بما في ذلك في البرازيل يوم الأحد.

وذكر التقرير أن مثل هذه الشكاوى تم تقديمها في البرازيل، سريلانكا، تايلاند، بلجيكا، هولندا، صربيا، أيرلندا، وقبرص، مستشهدا بأرقام قُدمت في اجتماع وزاري. وبحسب صحيفة “هآرتس”، تشمل القائمة أيضا جنوب إفريقيا وفرنسا.

وأشارت القناة 12 إلى أنه في معظم الحالات، لم تسفر الشكاوى عن تحقيق، ولم يتم القبض على أي شخص في أي منها، إلا أن حادثة البرازيل كانت على وشك أن تتحول إلى أزمة دبلوماسية.

وأفادت الشبكة التلفزيونية أنه خلال نفس الاجتماع الوزاري يوم الأحد، تم عرض بيانات تظهر أنه في النصف الثاني من عام 2024، ارتفعت الهجمات الجسدية المعادية للسامية بنسبة 104٪، في حين أن الحالات المعادية للسامية على الانترنت ارتفعت بنسبة 63٪. وبحسب ما ورد كان هدف الاجتماع هو وضع إجراءات للتعامل مع حالات مماثلة لقضية البرازيل يوم الأحد.

في غضون ذلك، أفادت صحيفة “هآرتس” يوم الأحد أنه تم إنشاء مكتب مشترك من قبل المدعية العامة العسكرية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لتقييم التهديدات القانونية للجنود في الخارج.

وتأتي هذه التقارير في خضم حملة أطلقتها مؤسسة “هند رجب”، وهي منظمة غير ربحية مقرها بلجيكا، لتحديد هوية الجنود الإسرائيليين الذين نشروا مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يرتكبون فيها جرائم حرب محتملة، أو يدعون أنهم ارتكبوها، أو يبدو أنهم يؤيدون ارتكابها، وتقديم شكاوى ضد الجنود على هذا الأساس.

وتقول المنظمة إنها “مكرسة لإنهاء الإفلات الإسرائيلي من العقاب وتحقيق العدالة لهند رجب وجميع ضحايا الإبادة الجماعية في غزة”، وقد سميت على اسم هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، والتي قُتلت في غزة في فبراير. ألقي اللوم في وفاة الطفلة على الجيش الإسرائيلي، لكن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش أشار إلى عدم وجود قوات في المنطقة في ذلك الوقت.

أعضاء حركات اجتماعية يتظاهرون دعما للفلسطينيين وضد إسرائيل على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو بالبرازيل في 16 نوفمبر، 2024، قبل قمة مجموعة العشرين. (Luis Robayo/AFP)

صباح الأحد، أنهى جندي إسرائيلي، كان نجا من هجوم حماس في مهرجان “نوفا” الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، إجازته في البرازيل على عجل بعد أن أمرت المحكمة الفيدرالية في البلاد الشرطة بفتح تحقيق في جرائم حرب ضده، وفقا لوسائل إعلام برازيلية.

وذكرت وكالة أنباء “ميتروبولس” البرازيلية أن التحقيق جار معه في البرازيل للاشتباه في تورطه في “تدمير مبنى سكني في قطاع غزة أثناء استخدامه متفجرات خارج نطاق القتال” في نوفمبر.

وقالت وزارة الخارجية إن وزير الخارجية غدعون ساعر أمر القسم القنصلي بالوزارة والسفارة في البرازيل بالاتصال بالرجل وعائلته، الذين “رافقوه طوال الحدث حتى مغادرته السريعة والآمنة من البرازيل”.

وأضافت “تلفت وزارة الخارجية انتباه الإسرائيليين إلى المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول خدمتهم العسكرية، وإلى حقيقة أن العناصر المعادية لإسرائيل قد تستغل هذه المنشورات لبدء إجراءات قانونية عقيمة ضدهم”.

وأوضح السفير الإسرائيلي لدى البرازيل دانييل زونشاين للقناة 12 يوم الأحد أن “دولة إسرائيل تتعامل اليوم مع حملة منظمة لمنظمات مؤيدة للفلسطينيين تحاول جمع مواد قام الجنود بنشرها على مدار الحرب واستخدامها في محاولة لاعتقال هؤلاء الجنود”.

وقال يوفال كابلينسكي، الرئيس السابق للقسم الدولي في مكتب المدعي العام للدولة، للشبكة: “إذا نشر جندي مقطع فيديو ترى فيه منازل مدمرة، أو نشر [فيديو] هدم منازل، ويقول ’سنفجر جميع المنازل في غزة، وسنقتل المدنيين، وسنستوطن هناك، وسندمر كل غزة وكل سكان غزة’، فهو في الأساس يعلن أنه يرتكب جريمة حرب”.

اقرأ المزيد عن