إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

تقارير: ويتكوف قدم اقتراحا جديدا لتمديد الهدنة في غزة إلى إسرائيل وحماس

ورد إن إسرائيل ترد "بشكل إيجابي" على خطة حماس لإطلاق سراح 5 رهائن أحياء و10 قتلى وسط تمديد إضافي لوقف إطلاق النار

زوار في ساحة الرهائن في تل أبيب. 13 مارس 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)
زوار في ساحة الرهائن في تل أبيب. 13 مارس 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

بعد وصوله إلى الدوحة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لإسرائيل وحماس مخططا جديدا لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لعدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح خمسة رهائن أحياء وعشرة قتلى، وفقا لتقارير يوم الخميس.

أثارت التقارير حول الاقتراح الجديد قلق عائلات الرهائن، الذين قالوا إن الاتفاق، في حال الموافقة عليه، سيترك العديد من أحبائهم في الأسر “لفترة طويلة وغير محددة”. ولا يزال 59 رهينة محتجزين في غزة، ويعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.

وكان موقع “أكسيوس” الإخباري أول من أورد وجود المخطط الأميركي الجديد وتفاصيله، نقلا عن مصادر مطلعة.

هذا الاقتراح، الذي يختلف عن مخطط سابق طرحه ويتكوف، ينص على تمديد وقف إطلاق النار الحالي لعدة أسابيع، حتى نهاية شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وفقًا لتقرير “أكسيوس”. وفي الوقت نفسه، سيُطلب من إسرائيل استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.

وذكرت وسائل إعلام عبرية في وقت لاحق الخميس أن الاقتراح الأميركي ينص على إعادة خمسة رهائن أحياء وعشرة قتلى، وتمديد وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 42 و50 يوما.

ونقلاً عن مصدرين لم يكشف عن اسمهما، أفاد موقع “أكسيوس” أن التمديد، في حال موافقة جميع الأطراف على تنفيذه، سيمنح الولايات المتحدة وقتاً إضافياً للتفاوض على اتفاق هدنة أوسع وأطول.

وفي حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، قال التقرير إن حماس ستكون مطالبة بتسليم كل الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات، في اليوم الأخير من تمديد الهدنة المؤقتة، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الواسع حيز التنفيذ.

ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط يتحدث مع الصحفيين في البيت الأبيض، 6 مارس 2025، في واشنطن. (AP Photo/Alex Brandon)

وذكر تقرير “أكسيوس” أن رد إسرائيل كان “إيجابيا” على أحدث مقترحات ويتكوف، في حين لا تزال قطر ومصر تنتظران رد حماس بعد تسليم تفاصيل المخطط للحركة ليلة الأربعاء.

وبحسب تقرير القناة 12 مساء الخميس، طالبت إسرائيل بالإفراج عن عدد أكبر من الرهائن الأحياء.

من جانبها، طالبت حماس الولايات المتحدة بضمان إجراء مناقشات حول المرحلة الثانية من الاتفاق الحالي، والتي تنص على الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي ووقف الحرب. ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية رغم شروط الاتفاق.

أصدقاء وأقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ 7 أكتوبر يقفون خلف لافتة تحمل صورهم خلال مظاهرة تطالب باتخاذ إجراءات لتأمين إطلاق سراحهم أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، 11 مارس 2025. (Jack GUEZ / AFP)

وذكرت التقارير أن نتنياهو سيجتمع مع كبار مساعديه ورؤساء الأجهزة الأمنية مساء السبت لإجراء “تقييم للوضع” بشأن آخر تطورات محادثات الرهائن في الدوحة، وإذا لم يتم تحقيق أي تقدم بحلول ذلك الوقت، فسوف يعيد رئيس الوزراء فريقه التفاوضي إلى البلاد.

وإذا لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق على أساس اقتراح ويتكوف الجديد، قال تقرير القناة 12 إن من المتوقع أن يدفع الوسطاء إسرائيل وحماس نحو ترتيب مؤقت أصغر نطاقا، يتم بموجبه إطلاق سراح “عدد قليل” من الرهائن الأحياء والحفاظ على وقف إطلاق النار.

والغرض من هذا الترتيب الأصغر هو منح المزيد من الوقت للمفاوضات وتجنب الانهيار الكامل للمحادثات والعودة إلى القتال.

وفي سياق وقف إطلاق النار الموسع، من المقرر أن تجري مناقشات حول “الخلاصات النهائية” – في إشارة على ما يبدو إلى نهاية الحرب.

ونقلت القناة 12 عن مصدر إسرائيلي كبير قوله: “إذا لم يحدث تقدم خلال الـ48 ساعة المقبلة، فسيعود الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل”.

متظاهرون يحتجون للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في تل أبيب، 10 مارس 2025. (Erik Marmor/Flash90)

وأضافت القناة أن مطالبة إسرائيل برحيل قادة حماس إلى المنفى “غير مطروح على الطاولة” نظرا “للمعارضة العنيدة” من قادة حماس في غزة، ونقلت عن مصادر في فريق التفاوض الإسرائيلي قولها إن هذا الطلب لن يُطرح كخيار في المحادثات الجارية.

لكن مكتب نتنياهو نفى بشدة هذا الادعاء ووصفه بأنه “أخبار كاذبة”، وقال إن إسرائيل لا تزال تريد نفي قادة حماس خارج غزة، مؤكدا أن رئيس الوزراء منفتح على توفير ممر آمن لهم إلى الخارج.

“أخبار كاذبة مجددًا”، قال مكتب رئيس الوزراء. “على عكس التقرير الكاذب الذي بثته القناة 12 هذا المساء، لم يُشطب نفي كبار مسؤولي حماس من جدول الأعمال”.

“مخاوف جدية”

في أعقاب موجة التقارير، أعربت عائلات الرهائن في غزة عن “مخاوف جدية” بشأن مقترح ويتكوف، حسبما قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين.

وقال المنتدى إن “التقارير حول المخطط لإعادة عدد قليل فقط من الرهائن تثير مخاوف جدية بين عائلات الرهائن من أن أحبائهم سيُتركون في الأسر لفترة طويلة وغير محددة”.

وطالب المنتدى بـ”اتفاق شامل وفوري يعيد جميع الرهائن الـ 59 دفعة واحدة ولا يترك أحدا”.

وأضاف أنه “وإلا فسيتم الحكم على الرهائن الأحياء الذين يبقون في الأنفاق بالإعدام، ولن نتمكن من تحديد مكان الموتى وإعادتهم للدفن”.

وأعرب عضو الكنيست بيني غانتس، الذي يرأس حزب الوحدة الوطنية المعارض، عن مخاوف مماثلة، قائلا إن نتنياهو إما يقدم “تنازلات” لحماس أو “يماطل”.

وقال: “في الخطة الأولى لإعادة الرهائن، أعدنا 10 رهائن أحياء يومياً، وفي الخطة الحالية، أربعة رهائن أسبوعياً، والآن نناقش خطة لإعادة خمسة رهائن أحياء شهرياً”.

“الاستنتاج بسيط – إما أن نتنياهو يقدم تنازلات، أو أنه يماطل. مصلحة إسرائيل هي إعادة جميع الرهائن في أسرع وقت ممكن”.

وأضاف أن “ما يحدث الآن هو أن نتنياهو يسمح بإعادة تأهيل حماس بدلا من تفكيكها، ويعرض الرهائن للخطر بدلاً من إعادتهم، ويحافظ على ائتلافه بدلاً من المصالح الوطنية”.

رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس يلقي كلمة أمام الهيئة العامة للكنيست، 3 مارس 2025. (Noam Moskowitz, Office of the Knesset Spokesperson)

أفرجت حماس حتى الآن عن 30 رهينة – 20 مدنيا إسرائيليا، وخمسة جنود، وخمسة مواطنين تايلانديين – ورفات ثمانية رهائن إسرائيليين قتلى، خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. وكانت الحركة قد أفرجت عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر 2023، وأفرجت قبل ذلك عن أربعة رهائن في الأسابيع الأولى من الحرب.

تمكنت القوات الإسرائيلية من تحرير ثمانية رهائن أحياء، كما تم استعادة رفات 41 شخصا، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم، ورفات جندي قتل في عام 2014.

ولا يزال رفات جندي آخر قتل في عام 2014، وهو الملازم هدار غولدين، محتجز لدى حماس، ويعد من بين 59 الرهائن.

اقرأ المزيد عن