تقارير: نحو 250 غارة إسرائيلية استهدفت أهدافا عسكرية سورية بعد سقوط نظام الأسد
مصادر أمنية سورية تقول إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف على الأقل 3 قواعد جوية رئيسية تضم عشرات المروحيات والطائرات النفاثة؛ المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن عن أكثر من 100 غارة منذ الصباح؛ لا تعليق من الجيش الإسرائيلي
![مروحية عسكرية سورية مدمرة بعد يوم من قصف الجيش الإسرائيلي مستودعات أسلحة بالقرب من قاعدة المزة الجوية العسكرية، خارج دمشق، في 9 ديسمبر 2024. (Bakr Alkasem/AFP) مروحية عسكرية سورية مدمرة بعد يوم من قصف الجيش الإسرائيلي مستودعات أسلحة بالقرب من قاعدة المزة الجوية العسكرية، خارج دمشق، في 9 ديسمبر 2024. (Bakr Alkasem/AFP)](https://static-cdn.toi-media.com/ar/uploads//2024/12/AFP__20241209__36PY4KE__v2__HighRes__SyriaConflict-640x400.jpg)
واصلت إسرائيل يوم الاثنين حملتها الجوية في سوريا، واشتهدفت أسلحة تخشى اسرائيل أن تقع في أيدي قوات معادية في ظل سقوط نظام بشار الأسد يوم الأحد.
قالت مصادر أمنية سورية يوم الاثنين إن طائرات إسرائيلية قصفت على الأقل ثلاث قواعد جوية رئيسية للجيش السوري تضم عشرات المروحيات والطائرات النفاثة في أكبر موجة من الضربات على القواعد الجوية منذ الإطاحة بالأسد.
وأضافت المصادر أن الضربات استهدفت قاعدة القامشلي الجوية في شمال شرقي سوريا، وقاعدة شنشار في ريف حمص، ومطار عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق.
وتأتي هذه التقارير بعد أن استهدفت غارات جوية إسرائيلية الأحد مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيميائية، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد.
وكان النظام الذي استمر 50 عاما، والذي سقط يوم الأحد بعد هجوم خاطف شنته قوات المعارضة، حليفا للنظام الإيراني وجزءا من ما يسمى محور المقاومة ضد إسرائيل.
ويعتقد أن إسرائيل نفذت نحو 250 غارة جوية ضد البنية التحتية العسكرية السورية منذ يوم الأحد.
كما تعتقد مصادر استخباراتية غربية أن اسرائيل نفذت نحو 300 غارة ضد أهداف عسكرية سورية، بحسب ما ذكره موقع “واينت” الإخباري، والذي أضاف أنه إذا استمرت الضربات بنفس الوتيرة الحالية، يعتقد المسؤولون أن القوات الجوية السورية سوف تدمر بالكامل تقريبا في غضون أيام، مما يمنع الجماعات المعارضة، وأي حكومة مستقبلية، من تهديد إسرائيل من الجو.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل نفذت أكثر من 100 غارة جوية على أهداف عسكرية في سوريا الاثنين، بما في ذلك مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق الذي تشتبه دول غربية في وجود صلات له بإنتاج الأسلحة الكيميائية.
غارات على دمشق.. pic.twitter.com/7VYRae5m3Z
— Ali Bk (@Bk_Hanas) December 9, 2024
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تجاوز عدد الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية الإثنين عتبة المئة غارة”، معتبرا أن اسرائيل “تدمر القدرات العسكرية” السورية، غداة إسقاط حكم الأسد.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الجيش الإسرائيلي على غارات يوم الاثنين.
![](https://static-cdn.toi-media.com/ar/uploads//2024/12/AFP__20241209__36PY279__v2__HighRes__SyriaConflict-1.jpg)
ويتهم المحللون المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يديره شخص واحد، بتقديم تقارير كاذبة وتضخيم أعداد الضحايا، فضلا عن اختراعها تماما.
قال ثلاثة شهود لرويترز إن انفجارين على الأقل وقعا قرب دمشق ليل الاثنين بمنطقة برزة حيث يوجد مقر للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية.
وقد فرضت عقوبات على المركز في السابق وجرى استهدافه بضربات لصلاته بإنتاج أسلحة كيماوية إبان عهد الأسد.
وذكرت قناة “الجزيرة” أيضا أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مطار قبر الست جنوب دمشق، والذي كان يستخدمه الجيش للمروحيات.
وقبل وقت قصير من ذلك، زعمت تقارير في سوريا أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف ميناء اللاذقية، مستهدفاً أصولا بحرية تابعة للنظام المخلوع.
????عاجل ‼️⚡️
هجمات إسرائيلية على السفن البحرية السورية في ميناء اللاذقية.
بينما تعمل السلطات السورية الجديدة على تقسيم السلطة السياسية، تواصل إسرائيل حرمان جيشها بشكل منهجي من إمكاناته العسكرية… pic.twitter.com/lVqKNEn0Hw
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) December 9, 2024
وذكرت وسائل إعلام سورية أيضا أن إسرائيل شنت غارات على مدينة درعا في جنوب سوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، حيث أظهرت لقطات غير مؤكدة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات ثانوية، مما يشير إلى تخزين الأسلحة في المباني المستهدفة.
وقالت مصادر دفاعية لصحيفة تايمز أوف إسرائيل الأحد إن العشرات من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت أهدافا عديدة، مع التركيز على تدمير “الأسلحة الاستراتيجية”.
كما نشر جيش الإسرائيلي أيضا قواته في مواقع جديدة في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان يوم الأحد، استعدادا لفوضى محتملة.
وهذه هي المرة الأولى منذ توقيع اتفاق فك الارتباط عام 1974 التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية في مواقع داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد دخلت المنطقة لفترة وجيزة في عدة مناسبات في الماضي.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي اتخذ “إجراءات محدودة ومؤقتة” في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا لمواجهة أي تهديدات، وخاصة لسكان مرتفعات الجولان.
وقال في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي “من المهم التأكيد على أن إسرائيل لا تتدخل في الصراع الدائر بين الجماعات المسلحة السورية؛ وتركز أفعالنا فقط على حماية أمننا”، وأضاف أن إسرائيل تظل ملتزمة بإطار اتفاقية فك الارتباط لعام 1974.
تغطية صحفية: لحظة شن طائرات الاحتلال غارات على مدينة درعا السورية ومحيطها pic.twitter.com/udYN2eUDco
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 9, 2024
واستغلت الولايات المتحدة أيضا الواقع الجديد في سوريا، حيث نفذت عشرات الضربات الجوية على أهداف لـ”تنظيم الدولة الإسلامية” في وسط سوريا يوم الأحد.
وقالت القوات المسلحة الأميركية إن طائراتها الحربية ضربت أكثر من 75 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حيث ضربت قيادات وعناصر ومعسكرات للتنظيم.
سقطت الحكومة السورية في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في نهاية مذهلة لحكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاما، بعد هجوم مفاجئ شنته قوات المعارضة عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة ودخلت العاصمة في غضون عشرة أيام.
![](https://static-cdn.toi-media.com/ar/uploads//2024/12/AFP__20241209__36PX9DG__v1__HighRes__SyriaConflictDamascus.jpg)
واجتذبت الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في 2011 كانتفاضة على حكم الأسد قوى أجنبية عظمى وتركت مساحة لجماعات متشددة للتخطيط لهجمات حول العالم وأرسلت الملايين من اللاجئين لدول الجوار.
وهيئة تحرير الشام هي أقوى جماعة معارضة مسلحة في سوريا حاليا ويخشى بعض السوريين من أنها ستفرض حكما إسلاميا ديكتاتوريا أو تحرض على عمليات انتقامية.
وحاول الجولاني طمأنة الأقليات بأنه لن يتدخل في شؤونهم والمجتمع الدولي بأنه يعارض هجمات المتشددين في الخارج. وفي حلب، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة قبل أسبوع، لم ترد تقارير عن أعمال انتقامية.