تقارير: نائب الرئيس الأمريكي يخطط لزيارة إسرائيل؛ والبيت الأبيض ينفي صحة التقرير
مسؤول أمريكي يقول إن "القيود اللوجستية حالت دون تمديد رحلته بعد روما"، بعد أن أفادت تقارير عبرية بإمكانية زيارته الثلاثاء خلال عودته من قداس تنصيب البابا

أفادت تقارير أن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس يخطط لزيارة إسرائيل، رغم أن مسؤولًا في البيت الأبيض نفى يوم الأحد صحة تقرير يفيد بأن الزيارة ستتم هذا الأسبوع، بعد أن مضت جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط دون زيارة إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن هناك محادثات جارية لترتيب زيارة، وأفادت القناة 12 أن يوم الثلاثاء يبدو كالموعد المحتمل للرحلة. ولكن نفى مسؤول في البيت الأبيض صحة التقرير.
وقال المسؤول: “التقارير الإعلامية التي تفيد بأن نائب الرئيس سيزور إسرائيل غير صحيحة”، مضيفا أن فانس — الذي حضر قداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان بروما يوم الأحد — سيعود إلى واشنطن يوم الاثنين.
وتابع المسؤول: “رغم أن جهاز الخدمة السرية أجرى تخطيطا احترازيا لإمكانية إضافة عدة دول، لم تُتخذ أي قرارات بشأن زيارات إضافية في أي مرحلة، وقد حالت القيود اللوجستية دون تمديد رحلته بعد روما”.
وجاءت التقارير حول الزيارة المحتملة في وقت بدأت فيه جولة جديدة من المفاوضات حول وقف إطلاق النار وصفقة تبادل رهائن بين حماس وإسرائيل في قطر يوم السبت، وبعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي هجومًا موسعًا جديدًا في قطاع غزة.
وقالت تقارير لم تستند إلى مصادر محددة إن زيارة محتملة لفانس، والتي ستكون الأولى له إلى إسرائيل، ستركز على هذه التطورات.
وكان ترامب قد زار الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، وتوقف في السعودية وقطر والإمارات، ما أثار مخاوف من أن يتم تهميش إسرائيل في مبادرات واشنطن الدبلوماسية الإقليمية، في ظل استمرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حربها في غزة.
ورداً على سؤال من قناة فوكس نيوز يوم السبت عمّا إذا كان يشعر بالإحباط من رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال ترامب: “لا، انظر، إنه يواجه وضعًا صعبًا. عليك أن تتذكر السابع من أكتوبر الذي ينساه الجميع. لقد كان واحدًا من أكثر الأيام عنفًا في تاريخ العالم — ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم، إذا نظرت إلى التسجيلات”.

سافرت وفود من إسرائيل وحماس إلى قطر الأسبوع الماضي بعد أن أفرجت الحركة عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر في إطار اتفاق مع واشنطن لم تكن إسرائيل طرفا فيه.
ولكن أفادت تقارير بأن تلك المحادثات لم تحرز تقدمًا يُذكر، حيث يتمسك الطرفان بمواقفهما المعتادة: إسرائيل تطالب بهدنة مؤقتة فقط طالما لم يُهزم تنظيم حماس، وحماس تصر على إنهاء الحرب بالكامل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الجمعة أنه بدأ المراحل الأولى من الهجوم الموسع المعلن عنه مسبقًا في قطاع غزة، والذي أُطلق عليه اسم “عربات جدعون”، ويهدف إلى “السيطرة على مناطق استراتيجية” داخل القطاع.
وكانت إسرائيل قد حذرت حماس من أنها ستطلق الحملة إذا لم تُحرز المفاوضات تقدمًا بحلول نهاية زيارة ترامب للمنطقة.
ولا تزال الفصائل المسلحة في قطاع غزة تحتجز 58 رهينة، 57 منهم من بين 251 شخصا اختطفهم مسلحون تقودهم حماس في 7 أكتوبر 2023 خلال هجومها الذي اسفر عن مقتل 1200 شخص. من بين الرهائن، أكد الجيش الإسرائيلي وفاة 35 على الأقل، بمن فيهم جندي قُتل عام 2014. وقال مسؤولون إسرائيليون إن هناك مخاوف بالغة على حياة ثلاثة آخرين.
يُذكر أن فانس يُعد من أبرز الأصوات الانعزالية بين الجمهوريين. فقال في مقابلة في أكتوبر الماضي إنه رغم أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، “إلا أن مصالح أمريكا أحيانا ستكون مختلفة”.