تقارير: مستوطنون يقومون بأعمال تخريب ويعتدون على مسنين فلسطينيين بعد هجوم الخضيرة
وردت أنباء عن وقوع عن ثلاث جرائم كراهية في بلدات فلسطينية بالضفة الغربية؛ تأتي الاضطرابات في أعقاب مقتل ضابطي شرطة حرس حدود في هجوم في الخضيرة

وردت أنباء عن وقوع عدة هجمات من قبل مستوطنين على فلسطينيين في الضفة الغربية ليل الأحد، بعد مقتل ضابطي شرطة حرس حدود في هجوم في الخضيرة.
وقال فلسطينيون إن رجلا مسنا تعرض لاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين اليهود بالقرب من مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية. وهناك تقارير عدة عن هجمات سابقة من مستوطنين في المنطقة.
وذكرت التقارير أنه تم نقل الرجل المسن إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن أعمال شغب اندلعت في عدة مناطق بالضفة الغربية، بما في ذلك قرية جالود جنوب نابلس، حيث ألقى مستوطنون الحجارة على المنازل وأحرقوا عدة سيارات.
وأكدت الشرطة احراق خمس سيارات فلسطينية في جالود، وقالت انها أطلقت تحقيقا في الأمر.
وفي قرية ترمسعيا الفلسطينية بالقرب من رام الله، قام مخربون بكتابة عبارات على جدران وثقب إطارات سيارات.
وقالت بعض الشعارات”انتقام!” و”لن نبقى صامتين عندما يقتل اشقائنا”.
وقالت الشرطة إنها تحقق في الحادث أيضا.
وفي الخضيرة، أغلق متظاهرون يمينيون شارع 4 ورددوا هتافات مثل “الموت للعرب!”
מעגל האלימות ממשיך. מתנחלים תקפו אותו ליד יצהר.
כמו כן בג׳לוד מדרום לשכם. תקיפת בתים ושריפת מכוניות של פלסטינים. pic.twitter.com/TC2394od3d— מסתכלים לכיבוש בעיניים (@Mistaclim) March 28, 2022
وتأتي الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في أعقاب هجومين داميين بفاصل أيام فقط.
وأسفىر هجوم إطلاق نار في الخضيرة يوم الأحد بحياة الشرطيين في شرطة حرس الحدود يزن فلاح وشيريل أبوكرت، كلاهما يبلغان 19 عاما. وأيام قبل ذلك، أودى هجوم دهس وطعن في بئر السبع بحياة أربعة مدنيين – في أسوأ هجوم على منذ سنوات.
חשד לתג מחיר נוסף הלילה בבנימין, בכפר תורמוס עיא: מספר רכבים נוקבו ובמקום רוססה הכתובת "נקמה" ו"לא נשתוק על רצח אחינו" pic.twitter.com/yHk8HkN7be
— שחר גליק (@glick_sh) March 28, 2022
ويُعتقد أن منفذي الهجوم في الخضيرة والشخص الذي نفذ الهجوم في بئر السبع، وجميعهم مواطنون إسرائيليون، من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مما يثير مخاوف من وقوع المزيد من الهجمات المستوحاة من المنظمة الإرهابية.
وبعد تقييم للأوضاع أجري مساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نيته نشر أربع كتائب إضافية في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة بين الخط الأخضر والجدار الفاصل بالضفة الغربية. كما سيتم نشر وحدات إضافية لشرطة حرس الحدود في منطقة وادي عارة، وهي منطقة تقع بشمال البلاد يسكنها بالأساس مواطنون عرب وتضم مدينة أم الفحم، التي ينحدر منها منفذا الهجوم.

وأظهرت لقطات صورتها كاميرات الأمن من موقع الهجوم المسلحيّن اللذين ارتديا ثيابا بيضاء يفتحان النار على المارة وعناصر شرطة في محطة حافلات في المدينة، بالقرب من عدة مطاعم.
وقالت الشرطة إن عددا من الشرطيين أصيبوا في الهجوم وأثناء تبادل لإطلاق النار مع المسلحيّن بعد ذلك بوقت قصير. وقال مسؤولون بالشرطة إن المسلحيّن قُتلا برصاص وحدة شرطيين متخفين كانوا مطعم قريب.
وأعلنت الشرطة صباح الإثنين اعتقال خمسة أشخاص من مدينة أم الفحم ليلا.
ويُشتبه بانتماء ثلاثة منهم لتنظيم داعش، وبأن المعتقلين الآخرين على صلة بالهجوم. وتم تسليم الخمسة لجهاز الأمن العام (الشاباك) للتحقيق معهم.
وصادرت القوات خلال الاعتقالات سلاحا ناريا وكتبا ومواد قيل إنها مرتبطة بالجماعة الجهادية.
تعليقات على هذا المقال