تقارير فلسطينية: غارات جوية جديدة في الموقع الذي استهدف فيه الجيش الإسرائيلي محمد السنوار، الذي لا يزال مصيره مجهولا
ضربات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة تسفر عن مقتل أكثر من 110 أشخاص في اليوم الأخير، بحسب حماس؛ تقارير تفيد أن قادة آخرين في حماس، من بينهم المتحدث أبو عبيدة، كانوا في المخبأ مع محمد السنوار

أفادت وسائل إعلام فلسطينية ليل الأربعاء عن وقوع غارات جديدة بالقرب من مستشفى في خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي زعيم حماس محمد السنوار في غارة واسعة النطاق يوم الثلاثاء.
وبعد أن استهدفت الغارات الأولى يوم الثلاثاء مجمع قيادة تحت الأرض بالقرب من المستشفى الأوروبي حيث يُعتقد أن السنوار كان مختبئا، قصف الجيش الإسرائيلي المنطقة عدة مرات في محاولة واضحة لمنع أي شخص من الاقتراب من النفق تحت المركز الطبي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن غارة شنتها القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء بالقرب من المستشفى أصابت جرافة، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص.
ولم يعلق الجيش على الضربات الإضافية التي استهدفت المستشفى.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي بعد ما إذا كان السنوار، شقيق زعيم حماس السابق والمدبر الرئيسي لهجمات 7 أكتوبر يحيى السنوار، قد قُتل في الضربة.

كما يبحث الجيش في احتمال وجود مسؤولين كبار آخرين في حماس، بمن فيهم قائد لواء رفح التابع للحركة، محمد شبانة، معه وقت الضربة.
وعلى عكس عدة تقارير، يظن مسؤولون إسرائيليون أن المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، حذيفة الكحلوت، المعروف باسمه الحركي ”أبو عبيدة“، لم يكن مع السنوار في المخبأ.
في غضون ذلك، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح الأربعاء عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة ووكالة الدفاع المدني في غزة التابعتين لحماس، حيث قُتل ما لا يقل عن 34 شخصا في غارات الجيش الإسرائيلي صباح الخميس وحده. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام، وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في حماس محمود باسل لوكالة “فرانس برس” صباح الخميس إن 13 شخصا على الأقل ”تم انتشالهم من تحت الأنقاض“ بعد غارة على مدينة خان يونس جنوب غزة، بينما قُتل 20 آخرون في خمس غارات في أنحاء قطاع غزة، وقُتلت امرأة في قصف مدفعي في جنوب غزة.
في غضون ذلك، قال مسؤول آخر في الدفاع المدني، محمد المغير، لوكالة فرانس برس إن 80 شخصا قُتلوا في غارات إسرائيلية يوم الأربعاء، بينهم 59 في شمال القطاع.

وقُتل ما لا يقل عن 50 شخصا، بينهم 22 طفلا، في غارات جوية شنت على منطقة جباليا شمال غزة وحدها، وفقا للمستشفيات ووزارة الصحة في غزة.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس من آثار غارة جوية في جباليا أكواما من الأنقاض والمعدن الملتوي من المباني المنهارة، وفلسطينيين، بينهم أطفال صغار، وهم يبحثون بين الأنقاض عن متعلقاتهم.

وأظهرت لقطات فرانس برس عددا من النساء يبكين بجانب جثث لفت بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء.
وصرخت إحداهن “إنه رضيع عمره تسعة أشهر. ماذا فعل؟”.
وقال حسن مقبل الذي فقد بعضا من أقاربه في القصف “لا توجد بيوت صالحة للعيش. لا أكل ولا شرب. من لا يموت من الصواريخ يموت من الجوع، ومن لا يموت من الجوع يموت من قلة الأدوية”.
وحث الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء سكان جزء من أحد أحياء مدينة غزة على إخلاء المنطقة، محذرا من أن قواته ”ستهاجم المنطقة بقوة مكثفة“.

وشملت المناطق المهددة بأوامر الإخلاء عدة مدارس ومستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، وفقا لخريطة نشرها الجيش الإسرائيلي.
وقال شهود عيان ومسعفون إن طائرات إسرائيلية شنت عدة غارات جوية على أهداف داخل مدينة غزة بعد وقت قصير من صدور أوامر الإخلاء.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق على الفور، وقال إنه يحاول التحقق من هذه الأنباء.
متابعة| سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف محيط مستشفى غزة الأوروبي شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/l5CWvQe2p1
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 14, 2025
بدأت الحرب في غزة بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين.
ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة في غزة، التي لا يمكن التحقق منها ولا تميز بين المدنيين والمقاتلين، قُتل أكثر من 52 ألف فلسطيني في القطاع منذ ذلك الحين.