تقارير فلسطينية: مقتل 11 فلسطينين في نابلس خلال اشتباكات بين مسلحين والقوات الإسرائيلية
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية أصيب 102 آخرون في المواجهات حيث طوق الجيش الإسرائيلي منزلا اختبأ فيه مشتبه بهم
أفادت أنباء عن معارك عنيفة بالأسلحة النارية بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين يوم الأربعاء فى نابلس بعد أن أعلن الجيش أن القوات تعمل فى المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عشرة فلسطينيين قُتلوا وأصيب 102 آخرون في الاشتباكات، سبعة منهم في حالة خطيرة. ولم تحدد الوزارة ما إذا كان القتلى والجرحى قد شاركوا في الاشتباكات ولم تحدد هويتهم.
وقالت الوزارة أن أعمار القتلى بلغت 72، 61، 33، 26، 25، 24، 23، 23، 23، و 16 عاما.
ولم يصدر تقرير فوري عن الجيش باستثناء إعلانه في وقت سابق عن أن العملية جارية.
وفقا للفلسطينيين، طوق الجنود منزلا حيث تحصن ثلاثة مشتبه بهم أعضاء في جماعة “عرين الأسود” وأمروهم بتسليم أنفسهم. رفض المشتبه بهم القيام بذلك وبدؤوا بإطلاق النار من المنزل، مما دفع الجنود للرد بإطلاق النار. كما أطلقت القوات صواريخ على المبنى، مما أدى إلى تدميره.
قُتل اثنان من المشتبه بهم داخل المبنى، بينما حاول الثالث الفرار.
وعثر الجنود في وقت لاحق على مخبأ للأسلحة في المبنى.
وذكرت تقارير اسمي اثنين من المشتبه بهم وهما حسام سليم ومحمد الجنيدي، الذي كان أيضا قياديا عسكريا في حركة “الجهاد الإسلامي” بنابلس. وبحسب التقارير قُتل كلاهما في الاشتباكات.
أحد المشتبه بهم كان كما يُزعم العضو الثالث في الخلية التي قتلت الرقيب عيدو باروخ خلال هجوم إطلاق نار في أكتوبر. وكان قد تم اعتقال الاثنين الآخرين سابقا .
تغطية صحفية: "الطواقم الطبية تواصل نقل المصابين برصاص الاحتلال في نابلس". pic.twitter.com/mkifd2mCTV
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 22, 2023
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس الحاكمة لغزة، أبو عبيدة، في بيان إن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة ضد شعبنا”.
ولم يصب أي جندي إسرائيلي في العملية يوم الأربعاء، والتي جاءت بعد عملية نهارية نُفذت مماثلة في جنين الشهر الماضي قُتل خلالها تسعة فلسطينيين، بينهم امرأة مسنة، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين.
وقد قوبلت تلك العملية بتعبيرات دولية عن القلق ودعوات فلسطينية لتدخل دولي. بعد ذلك بيوم، قُتل سبعة أشخاص في إطلاق نار نفذه مسلح فلسطيني في حي “نيفي يعكوف” في القدس في هجوم يعد الأكثر دموية منذ عام 2008.
في العام الأخير، نفذ الجيش مداهمات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية وسط سلسلة من هجمات نفذها فلسطينيون وأسفرت عن مقتل 31 شخصا في عام 2022، و11 آخرين منذ بداية العام.
وأسفرت عمليات الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا خلال عملياته. كما خلفت 171 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و49 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم هجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين.