إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

تقارير عن قصف إسرائيلي مكثف على مواقع عسكرية سورية في منطقة طرطوس الساحلية

الغارات الأخيرة تستهدف مواقع تضمنت وحدات دفاع جوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض؛ المرصد يصف الغارات بأنها "الضربات الأعنف في المنطقة الساحلية السورية منذ عام 2012"

انفجار ناجم عن غارات جوية إسرائيلية مزعومة على مستودعات أسلحة في منطقة طرطوس الساحلية السورية، في أوائل 16 ديسمبر، 2024. (Screenshot: X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
انفجار ناجم عن غارات جوية إسرائيلية مزعومة على مستودعات أسلحة في منطقة طرطوس الساحلية السورية، في أوائل 16 ديسمبر، 2024. (Screenshot: X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أفادت تقارير بوقوع غارات جوية إسرائيلية كثيفة في منطقة طرطوس الساحلية السورية ليل الأحد الاثنين، استهدفت مواقع عسكرية، في غارات هي الأحدث في ضربات تشنها إسرائيل منذ أسقط المتمردون نظام بشار الأسد الأسبوع الماضي.

وأفادت وسائل إعلام محلية وعدة مراقبين عن الهجمات، مع توزيع بعض اللقطات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر انفجارات من القصف على ما يبدو.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت مبكر من صباح الاثنين إن طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت سلسلة من المواقع، بما في ذلك وحدات دفاع جوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض، واصفا الحملة بأنها “الضربات الأعنف في المنطقة الساحلية السورية منذ بدء الضربات في عام 2012”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور، ولم يتسن التحقق من تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان بشكل مستقل.

جاءت الضربات المذكورة في أعقاب حملة كبيرة شنتها إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر لتدمير القدرات العسكرية الاستراتيجية للجيش السوري، في محاولة لمنع وقوعها في أيدي عناصر معادية. وشملت الأهداف مواقع أسلحة كيماوية وصواريخ للدفاعات الجوية وأهداف للقوات الجوية والبحرية.

في الأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر حتى الآن 80٪ من القدرات العسكرية السورية وإنه سيواصل عملياته.

في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية سورية، قال زعيم جماعة “هيئة تحرير الشام” الإسلامية، الذي قاد الإطاحة بنظام الأسد، إن إسرائيل “لم تعد لديها أعذار” لتنفيذ غارات جوية في سوريا.

وقال أحمد الشرع، المعروف باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، إن الهجمات الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي على الأراضي السورية تجاوزت الخطوط الحمراء وتهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.

لكنه بدا أيضا وكأنه يستجيب بشكل غير مباشر للمخاوف الإسرائيلية ويطمئن بأن الحكومة السورية الجديدة لن تهدد الدولة اليهودية أو تسمح لإيران بإعادة تأسيس نفسها في سوريا. وقال الشرع إن سوريا منهكة من سنوات الحرب الأهلية وأنها في هذه المرحلة لن تنجر إلى صراعات قد تؤدي إلى المزيد من الدمار، بل ستركز بدلا من ذلك على إعادة الإعمار والاستقرار.

أبو محمد الجولاني يتحدث في المسجد الأموي في دمشق، 8 ديسمبر، 2024. (AP Photo/Omar Albam)

بالإضافة إلى الحملة الجوية الكبيرة، دخلت إسرائيل أيضا منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان بعد ساعات فقط من استيلاء المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام على دمشق. وقالت إسرائيل إنها لن تتدخل في الصراع في سوريا وأن استيلائها على المنطقة العازلة التي أنشئت في عام 1974 هي خطوة دفاعية مؤقتة لن تستمر إلا حتى تتمكن من ضمان الأمن على طول الحدود.

لا تربط إسرائيل وسوريا علاقات دبلوماسية وهما رسميا في حالة حرب دائمة منذ أعلنت إسرائيل استقلالها في عام 1948.

في حين أن سقوط نظام الأسد، الذي استمر لأكثر من خمسة عقود، قد يوفر فرصة تاريخية للاعتراف بين إسرائيل وجارتها، فإن الفراغ المحتمل في السلطة في سوريا قد يؤدي أيضا إلى المزيد من الفوضى ويكون بمثابة أرض خصبة لعودة الإرهاب في المنطقة.

ساهم جانلوكا باكياني ووكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن