تقارير عن سعي منتج هوليوودي وصاحب شركة علكة للاستحواذ على أصول شركة برامج التجسس NSO
يقال إن منتج الأفلام روبرت سيموندز وويليام ريجلي يبحثان في شراء المنتجات، بما في ذلك برنامج "بيغاسوس" سيئ السمعة، ونقلها إلى شركة أخرى

دخل منتج هوليوود روبرت سيموندز في شراكة مع ويليام ريجلي، وريث شركة العلكة الشهيرة، من أجل الاستحواذ المحتمل على أصول شركة التجسس الإسرائيلية NSO، وفقًا لتقرير صدر يوم الأربعاء.
تنتج NSO برنامج “بيغاسوس”، وهو برنامج تجسس يجمع المعلومات من الهواتف المستهدفة والذي تزعم مجموعات حقوق الإنسان أنه قد أسيء استخدامه من قبل بعض الأنظمة للقيام بأنشطة قمعية. وأدت المخاوف بشأن استخدام “بيغاسوس” إلى قيام إدارة بايدن بإدراج NSO في قائمة الشرك السوداء في عام 2021.
وقالت مصادر متعددة مطلعة على التطورات لصحيفة الغارديان إن سيموندز، رئيس شركة STX Entertainment ومنتج العديد من أفلام آدم ساندلر، يجري محادثات لشراء أصول شركة NSO.
بالإضافة إلى ذلك، اطلعت الصحيفة على وثيقة تظهر أن شركة مملوكة لريجلي، الذي يشارك في صناعة القنب، قد أجرت فحوصات واجبة للصفقة المحتملة.
لم يرد سيموندز على طلب للتعليق من قبل الغارديان، بينما قال متحدث باسم NSO إنه “ليس على علم” بخطط سيموندز.
وقالت مصادر إن سيموندز يدرس شراء ديون الشركة ثم نقل أصول مثل “بيغاسوس” إلى شركة أخرى. ووفقًا لبعض المصادر، فقد تحدث عن تسليم تكنولوجيات NSO حصريًا إلى ما يسمى “العيون الخمس”، وهو تحالف استخباراتي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وقال مصدر مقرب من سيموندز إنه يفحص احتمال الاستحواذ على الأصول، لكنه لم يتخذ قرارا بعد بسبب عقبات في طريق تحقيق الصفقة، مثل اعتراضات السلطات الإسرائيلية عليها. شركة NSO تخضع لرقابة مشددة من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وفقا للمصدر، يبحث سيموندز في إجراءات قانونية في إسرائيل لتحقيق بيع أصول NSO وقد وجد مستثمرين محتملين لتمويل الاستحواذ.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الأمريكية لن يكون لها رأي رسمي في الصفقة المحتملة.
وقالت الصحيفة إن واشنطن أوقفت العام الماضي محادثات أجراها متعهد الدفاع الأمريكي L3Harris بشأن استحواذ محتمل، وقال مسؤول بالإدارة إن ذلك يرجع إلى مخاوف أمنية واستخباراتية.
وتمنع قائمة الولايات المتحدة السوداء نقل تكنولوجيات أمريكية إلى NSO دون ترخيص خاص. بالإضافة إلى ذلك، رفعت كل من شركة “آبل” و”فيسبوك” دعوى قضائية ضد الشركة بسبب مزاعم بأنها تستهدف مستخدميها.
وتقول NSO إنها تبيع برامجها للحكومات لاستخدامها ضد المجرمين والإرهاب، وأن العملاء يتحكمون في كيفية استخدامها. وتقول الشركة أيضًا إنها تحقق في أي مزاعم ذات مصداقية بشأن إساءة استخدام منتجاتها. وتتطلب جميع مبيعات الشركة موافقة من وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وفي مارس، ذكرت صحيفة الغارديان أن أحد مؤسسي NSO الأصليين، عمري لافي، أصبح المالك الأكبر للشركة. وانضم سيموندز لاحقًا إلى مجلس إدارة شركة Dufresne المملوكة أيضاللافي، ومقرها لوكسمبورغ.
وقال المصدر المقرب من سيموندز إن رجل الأعمال يدرس الاستقالة من مجلس إدارة الشركة كجزء من خطواته للاستحواذ على أصول NSO.
بعد أن نشرت صحيفة الغارديان تقريرها، رد المتحدث باسم ريجلي ببيان قال فيه: “السيد ريجلي يقيّم العديد من الفرص، وكلها سرية للغاية. السيد ريجلي لا يسعى للاستثمار في NSO”.