تقارير: ضابط كبير في الجيش تجاهل معلومات قبل هجوم 7 أكتوبر معتبرها “أوهاما”
أوضح ضابطان في وحدة استخبارات النخبة 8200 تفاصيل غزو محتمل قبل شهر من الهجوم؛ كما تجاهل كبار الضباط دليل يفصل خطط الهجوم
ورد أن جنود في وحدة استخبارات النخبة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي حذروا كبار الضباط قبل هجوم 7 أكتوبر من أن حماس تستعد لتسلل منظم للغاية ومخطط بدقة لإسرائيل، لكن قيل لهم إن مخاوفهم كانت “أوهام”.
قامت ضابطة صف رفيعة ومخضرمة وضابطة في الوحدة 8200 بتنبيه كبار ضباط الجيش الإسرائيلي مسبقًا بأن حماس تخطط لعملية كبيرة، لكن تم تجاهل تحذيراتهم، وفقا لتقارير القناة 12 وإذاعة “كان” العامة يوم الخميس.
وتضاف هذه التقارير إلى عدة تقارير أخرى صدرت الشهر الماضي والتي كشفت عن معلومات أخرى كانت لدى الجيش الإسرائيلي حول غزو محتمل لحماس، بما في ذلك تقارير قدمها جنود مراقبة متمركزين على حدود غزة، والذين قدموا تفاصيل تدريبات استثنائية لحماس قبل ثلاثة أشهر من 7 أكتوبر.
ووفقا لتقرير القناة 12 يوم الخميس، قامت ضابطة الصف في الوحدة 8200 بإعداد تقرير يضم مجموعة من البيانات الاستخباراتية الأولية التي تشرح بالتفصيل السيناريو الذي تحقق بهجوم 7 أكتوبر.
وأشارت هي والضابطة الأخرى أيضا إلى مناورة أجرتها حماس قبل شهر من الهجوم، مشيرتين إلى أنها تضمنت استعدادات لغزو شامل مع نقاط دخول متعددة إلى إسرائيل.
وعرضت الضابطتان مخاوفهما على ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي – على الرغم من أنه ليس ضابطا من الوحدة 8200 – الذي رفض تحذيراتهم ووصفها بأنها “أوهاما” ولم يتخذ أي إجراء بناء على المعلومات، بحسب القناة 12.
وقال مصدر لم يذكر اسمه من الوحدة 8200 للقناة: “أبلغوا في الوقت الحقيقي. كان هناك الكثير من الأشياء التي كان ينبغي أن يتعل أضواء حمراء”.
ونشرت “كان” تفاصيل مماثلة، مشيرة إلى أن ضابطة الصف قالت أن تدريبات حماس شملت استخدام المركبات لتنفيذ الهجوم وتدريبات على الاستيلاء على بلدات إسرائيلية. كما حذرت الضابطة من أن الهجوم الذي تخطط له حماس واسع النطاق لدرجة أنه يمكن أن يشعل حرب شاملة.
وبحسب ما ورد، وافق الضابط الرفيع الذي أطلعته ضابطة الصف على أن المعلومات التي قدمتها جوهرية، لكنه قال إنه يجب التمييز بين ما يمكن لحماس التدرب عليه وما يمكن أن تحققه في الواقع.
وبشكل منفصل، ذكرت إذاعة “كان” أنه قبل 7 أكتوبر، حصل الجيش الإسرائيلي على دليل لحماس يصف كيفية احتلال منطقة حدود غزة في جنوب إسرائيل.
ووصف الدليل الاستيلاء على مواقع الجيش الإسرائيلي، والاستيلاء على الكيبوتسات والبلدات في المنطقة، وقتل واختطاف السكان، ومهاجمة واحتلال المدن الإقليمية الثلاث سديروت وأوفاكيم ونتيفوت.
ووصف كيف سيتم استخدام الشاحنات الصغيرة لشن الغزو، إلى جانب الدراجات النارية والطائرات الشراعية، وكذلك استخدام الصواريخ المضادة للدبابات تحت غطاء الصواريخ وقذائف الهاون من غزة – تماما كما وقعت أحداث 7 أكتوبر.
Unconfirmed reports of at least one paraglider attempting to infiltrate southern Israel during rocket fire from the Gaza Strip. pic.twitter.com/GerPyGkFw1
— Joe Truzman (@JoeTruzman) October 7, 2023
كما وصف الدليل استراتيجية تهدف إلى تهدئة إسرائيل من خلال إجراء مفاوضات حول ترتيب طويل الأمد مع حماس، وفي الوقت نفسه إجراء تدريبات متكررة وتنفيذ حوادث أمنية صغيرة على الحدود في أيام السبت والأعياد اليهودية لإعطاء الجيش الإسرائيلي شعور زائف بالأمان عندما تدفق مسلحو حماس بشكل جماعي عبر السياج الحدودي.
وتشمل الخطة تريدبات مع سريتين من قوة النخبة التابعة لحماس، والتي كانت مسؤولة عن هجمات 7 أكتوبر، وتضمنت الاستيلاء على كيبوتس زائف.
وذكرت “كان” أنه تم تقديم الخطط المفصلة في الدليل إلى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، الذين رفضوها على أساس أن حماس لا تملك القدرات العملياتية لتنفيذ مثل هذا الهجوم.
ردا على التقرير، قال الجيش الإسرائيلي إنه “يعمل ويقاتل في هذه الأيام ضد منظمة حماس الإرهابية القاتلة في قطاع غزة. يركز جميع قادة وجنود [الجيش الإسرائيلي] على هذه المهمة وحدها من أجل تحقيق أهداف الحرب. عندما تنتهي الحرب، سيتم إجراء تحقيق مفصل وشامل لتوضيح كل التفاصيل”.