تقارير: حماس أعدمت مختار عشيرة دغمش القوية في غزة
ورد أن مختار العشيرة قُتل في مجمع سكني للعائلة، بزعم سرقته مساعدات إنسانية لبيعها والاشتباه في تعاونه مع إسرائيل
ورد أن حماس قتلت مختار عشيرة دغمش القوية في مدينة غزة، لأن العائلة كانت حسب الادعاء تسرق المساعدات الإنسانية، ويشتبه في أن لها اتصالات مع إسرائيل.
وذكرت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام العربية أن مختار العشيرة، الذي لم يذكر اسمه، “أعدم” في مجمع العائلة مع اثنين آخرين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر موقع إلكتروني على صلة بحركة حماس يوم الاثنين الأفراد والعشائر من التعاون مع إسرائيل لتوفير الأمن لقوافل المساعدات، وسط الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة ومع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس.
ونقل موقع المجد الأمني التابع لحماس عن “مصدر في أمن المقاومة” القول إن “قيادة المقاومة ستضرب بيد من حديد على من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن تسمح بفرض قواعد جديدة”.
جاء التحذير بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن إسرائيل تدرس تسليح بعض الأفراد أو العشائر في غزة لتوفير الحماية الأمنية لقوافل المساعدات إلى القطاع في إطار تخطيط أوسع لإدخال المساعدات الإنسانية بعد انتهاء القتال.
وعائلة دغمش هي عشيرة مسلحة كبيرة اشتبكت مع حماس في الماضي ولها تاريخ في الجريمة المنظمة وتجارة الأسلحة. وهي تقود جماعة جيش الإسلام المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
واختطفت واحتجزت الصحفي البريطاني آلان جونستون من مارس إلى يوليو 2007، كما ورد أنها شاركت في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006.
وذكر موقع “واينت” أن عشيرة دغمش تتمركز في حي تل الهوى بمدينة غزة وفي صبرا غرب القطاع.
وعلى الرغم من التقارير الأخيرة عن تعاونها مع إسرائيل، أصدرت العشائر بيانا قالت فيه إنها لا تزال تدعم حماس، بحسب موقع “واينت”.
وقالت حركة حماس في بيان لها الأربعاء إنها ترحب ببيان العشائر، وتشيد بهم لرفضهم التعاون مع إسرائيل، بحسب ما ذكر موقع “واينت”.
ويوجد في غزة العديد من العشائر الكبيرة، المرتبطة بفصائل سياسية بما في ذلك حماس وفتح. ويُعتقد أن بعض هذه العشائر مسلحة بشكل جيد وليس هناك ما يشير إلى أنها ستدرس العمل مع إسرائيل.
ولم تقدم إسرائيل بعد خطة واضحة لسيناريو ما بعد الحرب في غزة، ورفضت مرارا وتكرارا الاقتراح الذي تفضله الولايات المتحدة ومعظم المجتمع الدولي لإعادة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع.
وفي سعيها لإيجاد بديل لكل من السلطة الفلسطينية ونظام حماس، الذي تعهدت بإسقاطه، طرحت إسرائيل احتمال قيام العشائر في غزة بإدارة الشؤون المدنية في القطاع، في حين يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة الأمنية.
ويشكك بعض الخبراء في جدوى الاقتراح الإسرائيلي، وقد فشلت محاولة مماثلة قبل عقود. لكن شكوك الخبراء ترجع في الأساس إلى تراجع النفوذ الذي تتمتع به العشائر في مجتمع غزة المعاصر، والتأثير الذي ستمارسه الحركات السياسية الفلسطينية الراسخة عليها.
وبحسب ما ورد، فكرت إسرائيل أيضًا في تسليح المدنيين في غزة من أجل حراسة قوافل المساعدات.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما نفذت حركة حماس هجوما واسع النطاق ومدمرا على إسرائيل، مما اسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253 آخرين.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية للإطاحة بنظام حماس في غزة، والقضاء على الحركة، وتحرير الرهائن، الذين لا يزال 130 منهم في الأسر.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في غزة إن 31,184 فلسطينيا على الأقل قُتلوا منذ 7 أكتوبر، وأصيب حوالي 72,899 آخرين. ولم يتم التحقق من أرقام الحركة بشكل مستقل، وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، الذين تقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 13 ألفا منهم داخل غزة وألف آخرين داخل إسرائيل في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر.