تقارير: تعيين نائبة يمينية متطرفة قنصلا عاما في نيويورك لم يعد مطروحا على الأرجح
وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤولين في الحكومة إن مكتب رئيس الوزراء يدرك أن الخطوة غير ممكنة في أعقاب ردود الفعل المدينة من قادة يهود أمريكيين ومن إدارة بايدن
أفادت تقارير إعلامية عبرية يومي السبت والأحد أن التعيين المحتمل لعضو الكنيست اليمينية المتطرفة من حزب “الليكود”، ماي غولان، في منصب القنصل العام في نيويورك لم يعد على الأرجح مطروحا، في أعقاب ردود الفعل المدينة من قبل قادة يهود ليبراليين في الولايات المتحدة ومن قبل إدارة بايدن بسبب تصريحات تحريضية لها في السابق.
نقلت تقارير إعلامية عبرية عن مسؤولين كبار في الحكومة قولها إن مكتب رئيس الوزراء أدرك أن تعيين غولان لن يكون ممكنا وأن النائبة لا تميل إلى قبول المنصب على أي حال.
وقد أثار قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ترشيح غولان للمنصب في الأسبوع الماضي مخاوف في صفوف قادة إسرائيليين وأمريكيين من أن لا تكون النائبة موضع ترحيب لدى الجماعات اليهودية في نيويورك بسبب أقوال مثيرة للجدل لها في السابق.
غولان، وهي من تل أبيب، صنعت اسما لها لأول مرة في حملتها لطرد طالبي اللجوء الأفارقة، وهي قضية استمرت في دعمها على الرغم من اتهامات لها بالعنصرية. في عام 2012، قالت ساخرة أمام تجمع حاشد في تل أبيب إنه إذا كانت ادعاءاتها بأن المهاجرين يغتصبون ويقتلون إسرائيليين عنصرية، فعندئذ “أنا فخورة بكوني عنصرية”.
في عام 2013، ترشحت غولان للكنيست عن قائمة حزب “عوتسما ليسرائيل” ، النسخة السابقة لحزب “عوتسما يهوديت” والذي فشل في الوصول إلى الكنيست. انضمت بعد ذلك إلى حزب الليكود وكانت نائبة في الكنيست لفترة وجيزة في عام 2019 قبل أن تدخل البرلمان مرة أخرى في عام 2020 وتبقى في المنصب منذ ذلك الحين.
طوال تلك الفترة، روجت لنفسها صورة على أنها شخص يميني متطرف مثير للمشاكل يرفض أن يتم إسكاته. في عام 2021، قالت لصحيفة “يسرائيل هيوم” إنها لا تنوي أن تجعل خطابها أكثر اعتدالا كنائبة في الكنيست، ووصفت نفسها بأنها “أم عدم اللياقة السياسية”.
يوم الخميس، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي التصريحات السابقة لغولان بشأن طالبي اللجوء، دون أن ينتقد بشكل مباشر تعيينها المتوقع.
وقال فيدانت باتيل “سندين مثل هذا النوع من الخطاب ونعتقد أن مثل هذا النوع من اللغة يكون ضارا بشكل خاص عندما يتم تضخيمه في المناصب القيادية”.
على الرغم من أن قنصلية نيويورك أقل تأثيرا من بعثتي إسرائيل في واشنطن والأمم المتحدة، إلا أنها لا تزال تعتبر من بين أهم البعثات، وهي مسؤولة عن إدارة العلاقات على منطقة جغرافية من أربع ولايات تضم أكبر جالية يهودية في أي مكان في العالم خارج إسرائيل.
يوم الجمعة، أفادت القناة 12 أن التعيين المحتمل لغولان في المنصب واجه معارضة أيضا من داخل وزارة الخارجية حيث أعرب عدد من الدبلوماسيين عن استيائهم من مثل هذا الترشيح “غير الجدير” للمنصب. وبناء على ذلك، قالت الشبكة التلفزيونية إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن.
يوم الخميس، قالت غولان إنها كقنصل عام في نيويورك ستعمل مع جميع المنظمات اليهودية، في حال وافقت على العرض لتولي المنصب الدبلوماسي الرفيع.
وكانت غولان قد وُعدت بأن يتم تعيينها في منصب وزاري ستكون مسؤولة من خلاله على النهوض بمكانة المرأة في المجتمع، ولكن يوم الأربعاء، تم إلغاء تصويت مقرر في الكنيست للمصادقة على تعيينها في المجلس الوزاري من جدول الأعمال في اللحظة الأخيرة.
بحسب عدة تقارير في وسائل الإعلام العبرية، تم إلغاء التصويت لأن نتنياهو ضغط على غولان للتخلي عن المنصب الوزاري مقابل تعيينها بدلا من ذلك في منصب القنصل العام القادم لإسرائيل في نيويورك.
وأكد مكتب نتنياهو يوم الخميس أنه عرض عليها منصب القنصل العام، مشيرا إلى “قدراتها التفسيرية الممتازة باللغة الإنجليزية”.
وكان أساف زمير، وهو عضو كنيست سابق عن حزب “يش عتيد” كانت الحكومة السابقة قد عينته في المنصب، قد قدم استقالته في الشهر الماضي احتجاجا على خطة الإئتلاف الحاكم لإصلاح القضاء.