تقارير تزعم أن مكتب نتنياهو جمع مقاطع فيديو حساسة لغالانت وضابط في الجيش الإسرائيلي
تتعلق المزاعم المنفصلة بمقاطع التقطتها كاميرات أمن ويحتفط بها كما يُزعم أفراد في مكتب نتنياهو: مقطع فيديو لرجل عسكري عمل مع المكتب وآخر لغالانت وهو يخوض عراكا بالأيدي مع أحد الحراس
زعمت عدة تقارير مساء الخميس أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جمع بشكل منفصل مقاطع فيديو حساسة من كاميرات أمن لوزير الدفاع المقال مؤخرا يوآف غالانت ولضابط في الجيش الإسرائيلي كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء، لأغراض غير واضحة.
ونفى مكتب رئيس الوزراء المزاعم واصفا إياها بأنها إفتراءات تشهيرية.
وأفادت العديد من وسائل الإعلام العبرية من ضمنها “هآرتس” وموقع “واينت” وهيئة البث الإسرائيلية “كان” وأخرى بأنه تم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قبل بضعة أشهر بأن بحوزة مكتب رئيس الوزراء لقطات “حساسة” لشخصية عسكرية رفيعة عملت مع المكتب. وأُبلغ هليفي أنه تم استخدام اللقطات بطريقة مشبوهة، بحسب التقارير.
وقالت التقارير إن المسألة مرتبطة على ما يبدو بفضائح أخرى هزت مكتب نتنياهو في الأيام الأخيرة وبتحقيقات تجريها الشرطة مع العديد من مساعدي رئيس الوزراء.
بحسب تقرير في القناة 12، يُعتقد أن مسؤوليّن كبيريّن في المكتب متورطان في استخراج مواد حساسة من كاميرات الأمن لأسباب غير معروفة.
ولم يتم تقديم المزيد من التفاصيل.
ونفى مكتب رئيس الوزراء هذه التقارير بشدة، وقال إن هذه الإدعاءات هي “افتراءات لا أساس لها من الصحة بخلاف أنها محاولة لتشويه سمعة المكتب وموظفيه. هذه حملة صيد أخرى ضد مكتب رئيس الوزراء خلال وقت الحرب، باستخدام أكاذيب لا أساس لها من الصحة. ستتحدث الحقائق عن نفسها، بوضوح وبشكل لا لبس فيه”.
في غضون ذلك، أفاد موقع “واينت” أنه تم جمع لقطات “محرجة” لغالانت، يظهر فيها في أكتوبر 2023 وهو يخوض عراكا بالأيدي مع حارس أمن في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب.
وقال الموقع الإخباري إن مكتب رئيس الوزراء يحتفظ بالشريط منذ الحادثة، وسط تدهور العلاقات بين غالانت ونتنياهو، لأسباب غير واضحة.
الحادثة المزعومة وقعت بعد خمسة أيام من بداية الحرب، في 12 أكتوبر، 2023. بحسب مصادر واينت فإن مكتب رئيس الوزراء دعا غانتس إلى جلسة لمجلس الوزراء في مكتب نتنياهو في قاعدة “الكيرياه”، التي تضم مقري الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع. عند وصوله، منع حراس مكتب رئيس الوزراء غالانت من الدخول مما أدى كما يُزعم إلى اندلاع عراك بالأيدي بين غالانت وأحد حراس مكتب رئيس الوزراء.
ونقل “واينت” عن مصدر رفيع قوله أنه في بداية الحرب، “كانت هناك محاولات متكررة من قبل نتنياهو والمقربين منه لإذلال غالانت من خلال عدم دعوته إلى الجلسات الأمنية أو محاولة تهميشه في صنع القرار”.
وقال التقرير إن المتحدث باسم نتنياهو يوناتان أوريخ سارع إلى الحصول على اللقطات للحادثة وشاركها مع أشخاص آخرين، ثم احتفظ بها. ورد أوريخ على طلب واينت للتعليق بالقول “لا أعرف شيئا عن هذه القصة”.
في الأسبوع الماضي، فتحت الشرطة تحقيقين منفصلين مرتبطين بمكتب رئيس الوزراء، الأول يتعلق بوثائق سرية للغاية يحتفظ بها الجيش الإسرائيلي والتي يُزعم أنها سُرقت بشكل منهجي وتم تسريبها إلى مسؤولين في دائرة رئيس الوزراء، الذين قاموا بدورهم بتسريب واحدة منها على الأقل إلى الصحافة الأجنبية، ربما لتحقيق مكاسب سياسية.
وتم اعتقال خمسة مشتبه بهم في إطار القضية، ويوم الأحد سمحت محكمة بنشر اسم المشتبه به الرئيسي وهو إيلي فيلدشتاين، وهو متحدث عمل بشكل وثيق مع مكتب رئيس الوزراء. ولا تزال أسماء الأربعة الآخرين، وهم أفراد في الجيش الإسرائيلي، محظورة من النشر.
وتجري التحقيق الثاني ضد مكتب رئيس الوزراء وحدة التحقيق لاهف 433 التابعة للشرطة، وهي الوحدة التي تحقق في الجرائم الخطيرة بما في ذلك الفساد العام، وهي تنظر في “حوادث جنائية” منذ بداية الحرب في غزة.
ولا تزال معظم تفاصيل القضية تحت أمر حظر نشر، لكن تقارير في وسائل إعلام عبرية أشارت إلى ان التحقيق مرتبط بمزاعم ظهرت في وقت سابق من العام بشأن نصوص اجتماعات مجلس الوزراء وإحاطات أمنية حساسة التي تم العبث بها.
بحسب أخبار القناة 12، نفذت الشرطة مداهمة غير عادية للغاية لمكتب نتنياهو ليل السبت، لكن الشبكة التلفزيونية قالت أنه لم يتضح على الفور التحقيق الذي ارتبط به هذا الإجراء.
في وقت سابق من العام، أفاد موقع “واينت” أن شخصيات رفيعة في المؤسسة الأمنية تخشى أن تكون هناك جهود تُبذل لتحرير محاضر المناقشات التي جرت في زمن الحرب مع نتنياهو بعد اكتشاف تناقضات بين نصوص الاجتماعات وما سمعته شخصيات في الوقت الحقيقي.
بحسب صحيفة “هآرتس” فإن الشرطة تحقق في المسألة منذ حوالي ستة أشهر، في أعقاب مخاوف نقلها إليها أحد الموظفين السابقين في مكتب رئيس الوزراء.
ورفض مكتب رئيس الوزراء بشكل قاطع التحقيقين، ووصفهما بـ “مطاردة ساحرات” ضد رئيس الوزراء.