تقارير: المفاوضات بشأن الرهائن فقدت “الزخم” منذ تولي ديرمر قيادة فريق التفاوض
مصدر إسرائيلي يقول إن الوزير المقرّب من نتنياهو لا يعتقد أنه يمكن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويركز بدلًا من ذلك على صفقة واحدة إضافية تشمل رهائن أحياء

قطر محبطة من وتيرة مفاوضات الرهائن الجارية التي تقودها إسرائيل تحت إشراف وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، حسبما قال مسؤول مطلع على المحادثات لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الجمعة.
في وقت سابق الجمعة، قال مصدر مشارك في المفاوضات لشبكة CNN إن هناك “فرقا كبيرا في الزخم” منذ أن حلّ ديرمر محل رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد دافيد برنياع.
وقال المصدر للشبكة: “هناك تحول واضح في أولويات إسرائيل. يبدو أن المفاوضات باتت تُسيّس من جانب الفريق الإسرائيلي”.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد كلّف ديرمر – أحد أقرب مستشاريه – بقيادة الفريق التفاوضي في فبراير، بعد أن همّش برنياع وبار، اللذين قادا مفاوضات إطلاق سراح الرهائن السابقة واتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وفي مارس، أفاد أعضاء في الفريق التفاوضي لقناة “كان” الإسرائيلية بأن قيادة ديرمر للجهود التفاوضية غير فعالة.
لكن مسؤولًا إسرائيليًا رفض فكرة أن ديرمر يبطئ سير المحادثات، وقال لشبكة CNN: “لإبرام صفقة، أنت بحاجة إلى شخص يمثّل بالفعل إرادة الحكومة ويملك تفويضًا لاعتماد الصفقة، وليس من يُظهر المعارضة، مما أدى فقط إلى تقويض المفاوضات”.

لكن مصدرا إسرائيليا قال لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن ديرمر لا يعتقد أنه من الممكن إطلاق سراح جميع الرهائن، وقد نقل هذا الموقف إلى البيت الأبيض خلال زيارة نتنياهو الأخيرة. وهو يسعى بدلا من ذلك إلى التمهيد لإجراء صفقة كبيرة إضافية تشمل إطلاق سراح رهائن أحياء.
وقال المصدر إن هناك تحسنا في الانضباط داخل الفريق التفاوضي منذ أن تولى ديرمر القيادة خلفًا لبار وبرنياع، مشيرا إلى أن التسريبات تراجعت بشكل كبير، لا سيما تلك التي كانت تلقي باللوم على نتنياهو في عرقلة التقدم.

اندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما تسلل الآلاف من مسلحي حماس إلى جنوب إسرائيل من قطاع غزة في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر 251 رهينة.
وأفرجت حماس عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نهاية نوفمبر 2023، كما أطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب.
وأطلقت الحركة سراح 30 رهينة – 20 مدنيا إسرائيليا، وخمسة جنود، وخمسة مواطنين تايلانديين – بالإضافة إلى جثامين ثمانية رهائن إسرائيليين قُتلوا، في إطار وقف إطلاق النار في الفترة بين يناير ومارس. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 من الأسرى والمعتقلين الأمنيين الفلسطينيين والمشتبه بهم الذين اعتُقلوا خلال الحرب في غزة.
وكان الجانبان قد اتفقا على إجراء مفاوضات بشأن مرحلتين ثانية وثالثة من اتفاق يناير، تشملان إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الحرب، وضمان انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
إلا أن الهدنة انهارت بعد المرحلة الأولى، بعد رفض إسرائيل الدخول في مفاوضات بشأن شروط المراحل التالية، ورفض حماس تمديد المرحلة الأولى، ما دفع إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية في غزة.