إسرائيل في حالة حرب - اليوم 495

بحث

تقارير: المطالب الإسرائيلية للهدنة تشمل حرية العمل في المجال الجوي اللبناني لنزع سلاح حزب الله

مع وصول المبعوث الأميركي إلى بيروت، أفادت تقارير أن القدس تسعى إلى مشاركة الجيش الإسرائيلي في "التطبيق النشط" لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 في جنوب لبنان، وهو طلب من مستبعد أن يقبله لبنان

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية شيحين الحدودية في جنوب لبنان في 28 يوليو، 2024. (Kawnat Haju/AFP)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية شيحين الحدودية في جنوب لبنان في 28 يوليو، 2024. (Kawnat Haju/AFP)

سلمت إسرائيل الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، بحسب تقرير صدر الأحد، مع وصول المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت لإجراء محادثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار.

وبحسب تقرير نشره موقع “أكسيوس”، نقلا عن مسؤولين أميركيين ومسؤولين إسرائيليين، طالبت إسرائيل بالسماح لقوات الجيش الإسرائيلي بالمشاركة في “التطبيق النشط” للتأكد من عدم قيام حزب الله بإعادة التسلح وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود.

وأضاف التقرير أن إسرائيل طالبت أيضا بأن تتمتع قواتها الجوية بحرية العمل في الأجواء اللبنانية.

وقال مسؤول أميركي لوكالة الأنباء أنه من المستبعد أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على شروط إسرائيل. ورفض البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على التقرير.

وبحسب الموقع الإخباري الأميركي، تريد إسرائيل أن تتمكن من تنفيذ “تطبيق نشط” لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على أن يكون الجيش اللبناني القوة الوحيدة المسلحة في جنوب لبنان.

ولكن القرار لم يطبق إلى حد كبير منذ صدوره في عام 2006، مما سمح لحزب الله ببناء مخزون هائل من الأسلحة والقدرات الدفاعية، مع تجنب قوات اليونيفيل أو القوات المسلحة اللبنانية لتحدي الحزب المدعوم من إيران.

دبابة إسرائيلية في جنوب لبنان، 10 أكتوبر 2024. (Lazar Berman/Times of Israel)

وتصور إسرائيل هجومها في جنوب لبنان على أنه بمثابة تدخل لتطبيق مهمة اليونيفيل نيابة عنها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله “نحن نتحدث عن تعزيز تطبيق القرار 1701. رسالتنا الرئيسية هي أنه إذا بذل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل المزيد من الجهود، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يبذل جهودا أقل والعكس صحيح”.

وقال مصدران في لبنان لرويترز إن هوكستين سيصل إلى بيروت يوم الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولين بشأن شروط وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يلتقي هوكستين رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الاثنين.

وقال بري لقناة العربية في مطلع الأسبوع إن زيارة هوكستين هي “الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى هدنة قبل الانتخابات الأمريكية. وأضاف أنه سيرفض أي تعديلات على قرار الأمم المتحدة رقم 1701.

مركبة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في منطقة مرجعيون بجنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 16 أكتوبر 2024. (AFP)

لقد تصاعدت حدة العنف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية محدودة في جنوب لبنان في 30 سبتمبر، بعد أيام قليلة من قيام إسرائيل بقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية على بيروت.

وقد كثف حزب الله إطلاقه الصواريخ من لبنان ووسع نطاقه، حيث استهدف تل أبيب عدة مرات، واستهدف القدس مرة ​​واحدة، لكنه أصاب ضواحيها. كما توسعت الغارات الجوية الإسرائيلية، وضرب سلاح الجو الإسرائيلي العديد من الأهداف في معقل حزب الله الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد أسفرت الهجمات على شمال إسرائيل خلال العام الماضي عن مقتل 29 مدنيا. فضلا عن مقتل 43 جنديا وجندي احتياطي في الإشتباكات عبر الحدود وفي العملية البرية التي شنتها إسرائيل في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر.

ويقدر المسؤولون اللبنانيون أن أكثر من 2400 شخص لقوا حتفهم خلال العام الماضي نتيجة أعمال العنف عبر الحدود. ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 1500 من عناصر حزب الله منذ بدء الصراع.

اقرأ المزيد عن