إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

تقارير: إسرائيل ستبلغ حماس بإمكانية استمرار وقف إطلاق النار إذا تم إطلاق سراح ثلاث رهائن السبت

مسؤول إسرائيلي كبير يقول لموقع إخباري: "نحن نعمل بجد مع الوسطاء لإعادة الاتفاق إلى مساره الصحيح"؛ تقرير يقول إن المحادثات بين مصر وحماس "تتجه نحو انفراجة"

عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وأنصارهم يشاركون في احتجاج صامت يطالب بالإفراج عنهم خارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، 12 فبراير 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وأنصارهم يشاركون في احتجاج صامت يطالب بالإفراج عنهم خارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، 12 فبراير 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

أفادت تقارير أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى حماس عبر الوسيطين مصر وقطر مفادها أن اتفاق وقف إطلاق النار سيستمر إذا أطلقت الحركة سراح ثلاثة رهائن آخرين يوم السبت.

وجاءت الرسالة، التي أوردها موقع “والا” الإخباري لأول مرة يوم الأربعاء، بعد يوم من إصدار إسرائيل سلسلة من التصريحات المتضاربة، بما في ذلك تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إن حماس يجب أن تطلق سراح “رهائننا”، و”9 رهائن”، و”جميعهم” من أجل استمرار وقف إطلاق النار.

وأعلن نتنياهو الثلاثاء أنه “إذا لم تعيد حماس رهائننا حتى ظهر السبت فإن وقف إطلاق النار سينتهي”، وأن مجلس الوزراء الأمني ​​”رحب بمطالبة [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب بالإفراج عن رهائننا”.

وفي اليوم السابق، دعا ترامب إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس بحلول يوم السبت، لكن بيان نتنياهو، إلى جانب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المختلفين، لم يدعو صراحة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “واللا” الإخباري: “نحن نعمل بجد مع الوسطاء لإعادة الاتفاق إلى مساره الصحيح”، مضيفا أن الاتفاق بدا أقل عرضة للانهيار يوم الأربعاء مقارنة باليوم السابق.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية عن مصادر مصرية قولها إن “الأمور تتجه نحو انفراجة”، بعد لقاء رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد مع وفد من حركة حماس في القاهرة.

ويترأس وفد حركة حماس نائب رئيس المكتب السياسي خليل الحية.

رجل فلسطيني يسير أمام خيام أقيمت في بيت حانون شمال قطاع غزة في 12 فبراير 2025. (Omar AL-QATTAA / AFP)

وقالت الصحيفة أن جهود قطر ومصر، وكذلك المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أدت إلى حل بعض القضايا العالقة.

وأضافت المصادر أنه تمت الموافقة على قائمة منظمات دولية لإدخال الوقود والمعدات الطبية إلى قطاع غزة، لكن إسرائيل لم تعط الضوء الأخضر لإدخال الكرافانات والمزيد من الخيام.

وقالت المصادر أنه إذا أعطت إسرائيل موافقتها على دخول الكرافانات يوم الخميس، فسيكون هناك وقت لحماس للإعلان يوم الجمعة عن أسماء الرهائن الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم في اليوم التالي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت حماس تجميد إطلاق سراح الرهائن حتى إشعار آخر بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المزعومة للاتفاق، بما في ذلك تقييد دخول بعض مواد المساعدات مثل الخيام إلى غزة.

“لا جدوى من مناقشة المرحلة الثانية”

في غضون ذلك، أفاد تقرير تلفزيوني إسرائيلي أن نتنياهو أبلغ اجتماع الحكومة الثلاثاء أنه لا جدوى من مناقشة المرحلة الثانية من صفقة الرهائن في الوقت الراهن، في الوقت الذي لا يزال مصير المرحلة الأولى معلقا في الهواء.

ونقلت قناة 13 الإخبارية عن نتنياهو قوله في تصريحات مسربة من الاجتماع المغلق: “لا جدوى من مناقشة المرحلة الثانية لأنها مجرد قضية افتراضية في الوقت الحالي”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلقي بيانا مصورا بشأن رد إسرائيل على تعليق حماس لإطلاق سراح الرهائن، 11 فبراير، 2025. (Screenshot/GPO)

وقال التقرير إن الاجتماع لم يتطرق إلى المرحلة الثانية، والتي من المتوقع أن تشهد إطلاق حماس سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل وقف الأعمال العدائية.

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل، والذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، نحو 15 شهرا من القتال الذي اندلع في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 251 رهينة.

ويتطلب الاتفاق في مجمله من حماس إطلاق سراح جميع رهائنها ومن إسرائيل إطلاق سراح آلاف الأسرى الأمنيين الفلسطينيين – بما في ذلك مئات الأسرى الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد – ووقف القتال في القطاع، يليه مفاوضات من أجل تحقيق “تهدئة مستدامة” وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

وقد تعرضت الهدنة الجارية منذ ثلاثة أسابيع، والتي لا تزال في منتصف مرحلتها الأولى، لضغوط شديدة في الأيام الأخيرة بعد إعلان حماس أنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن. وقد بدأت المفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة رسمياً.

فلسطينيون يركبون عربة يجرها حصان وسط الدمار في بيت حانون شمال قطاع غزة في 12 فبراير 2025. (Omar AL-QATTAA / AFP)

كما ذكرت القناة 12 الأربعاء أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك من حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف طالبا خلال اجتماع مجلس الوزراء بأنه إذا فشلت حماس في إطلاق سراح الرهائن الثلاثة المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، فيجب على إسرائيل أن تجمع وتعيد اعتقال مئات الأسرى الفلسطينيين الذين أطلقت سراحهم حتى الآن بموجب الاتفاق.

وذكر التقرير أن مسؤولي الأمن رفضوا هذا الطلب، وقالوا إن هذه الخطوة ستكون متسرعة وقد تعرض حياة الرهائن للخطر.

وأضاف التقرير أن المقترح قوبل بالرفض من قبل مجلس الوزراء.

اقرأ المزيد عن