تقارير: إسرائيل حددت الأهداف التي قد تضربها في إيران؛ “الأمر الآن مسألة وقت”
مصدر يبلغ هيئة الإذاعة العامة أن "الأهداف قد تتغير أيضًا في اللحظة الأخيرة"؛ غالانت يتعهد بأن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني قادم قريبًا، وسيكون "دقيقًا وقاتلًا"
ذكرت تقارير تلفزيونية إسرائيلية يوم الثلاثاء أن إسرائيل حددت الأهداف التي قد تضربها في إيران، مما يشير إلى أنها تقترب من الرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الضخم الذي شنته الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي.
وبحسب قناة 12 الإخبارية، قدم الجيش قائمة أهداف لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت تشمل “تنسيقا حساسا” مع دول أخرى في المنطقة.
وذكر تقرير لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” أن “القيادة السياسية” حددت الأهداف، دون تحديد المسؤولين أو المنتدى الذين اتخذوا القرار.
وقال مصدر إسرائيلي لقناة CNN التلفزيونية أن “الأهداف واضحة، والآن الأمر مسألة وقت”.
وأضاف التقرير أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها العامة للهجوم، لكنها لم تقدم بعد تحديثا بشأن الأهداف المحددة، في حين نقل عن مصدر مطلع على الأمر اعترافه بأن “الأهداف قد تتغير أيضا في اللحظة الأخيرة”.
وقال غالانت لأعضاء منتدى “غفورا” اليميني لعائلات الرهائن إنه يتفق مع نتنياهو ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي بشأن “الحاجة للرد وجوهره”. وأضاف أن هذا الرد “يجري إعداده بشكل صحيح”.
وتعهد غالانت بأن إسرائيل “سترد قريبا” على إيران. وقال للعائلات “سيكون الرد دقيقا وقاتلا”.
وجاءت تعليقاته والتقارير التلفزيونية بعد أن ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن نتنياهو أبلغ الرئيس جو بايدن خلال مكالمة هاتفية في 8 أكتوبر أن رد إسرائيل لن يشمل ضربات على مواقع غير عسكرية، نقلا عن مسؤول قال إن الهجوم يهدف إلى تجنب “التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية”.
وقالت الصحيفة إن موقف نتنياهو “الأكثر اعتدالا” كان عاملا رئيسيا في القرار الأميركي بإرسال منظومة دفاع جوي متطورة مضادة للصواريخ الباليستية إلى إسرائيل.
وكان يعتقد في البداية أن إسرائيل تفكر في شن هجمات على البنية التحتية النفطية الإيرانية أو المواقع النووية، مما عارضته الولايات المتحدة بسبب احتمال تصعيد القتال، بما في ذلك هجمات انتقامية إيرانية تستهدف البنية التحتية المدنية في إسرائيل أو الدول الإقليمية الأخرى المتحالفة مع الغرب.
وفي رد على تقرير صحيفة “واشنطن بوست” في رسالة في وقت متأخر من الليل، أشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن احتياجات إسرائيل الأمنية تتفوق على أي حسابات أخرى.
وقال مكتب نتنياهو في بيان “نحن نستمع إلى أفكار الحكومة الأميركية، ولكننا سنتخذ قراراتنا النهائية بناء على احتياجات الأمن القومي الإسرائيلي”.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وبايدن، وهي الأولى منذ نحو شهرين، ساعدت في سد الفجوات بين الولايات المتحدة واسرائيل بشأن القضية الإيرانية بعد أن بدا أن الدولتين توقفتا عن التنسيق بشأن الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله في ظل توتر العلاقات بين الزعيمين.
لكن نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول قوله بعد المكالمة إن الرد الإسرائيلي المخطط له لا يزال أكثر عدوانية مما تفضله الولايات المتحدة.