تفاصيل مزاعم الاعتداء الجنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في تقرير يشكك في دوافع إصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت
بحسب "وول ستريت جورنال" فإن كريم خان أعلن، بعد أسبوعين ونصف فقط من علمه بالاتهامات، عن نيته إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق

فصلت صحيفة “وول ستريت جورنال” بعض الادعاءات المتعلقة بالاعتداء الجنسي الموجهة ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وقالت إنه أعلن عن نيته إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت بعد أسبوعين ونصف فقط من سماعه عن الاتهامات الموجهة ضده.
وقال التقرير إن خان تعرض لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراءات بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة في الأيام والأسابيع التي أعقبت الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، وأنه كان ينتقد فريقه بشدة.
وبحسب ما ورد، طلبت محامية ماليزية في الثلاثينيات من عمرها مقابلة خان لتطلب منه تغيير أسلوب تعامله مع الموظفين.
وفقا للصحيفة، شهدت المرأة أمام مسؤولين في الأمم المتحدة أن خان بدأ في لمسها بطريقة جنسية، وهو أمر قالت إنه استمر لعدة أشهر.
”قالت إنها حاولت مغادرة الغرفة عدة مرات، لكنه أمسك بيدها وجذبها في النهاية إلى السرير. ثم نزع سروالها وأجبرها على ممارسة الجنس، وفقا للشهادة”، حسبما أفادت وول ستريت جورنال.
وقالت في شهادتها التي راجعتها الصحيفة: “إنه [خان] دائما ما يمسك بي ويقودني إلى السرير. إنه شعور بأنني محاصرة”.
وقال التقرير إن المرأة قالت إنها كانت واحدة من عدة حوادث شهدت ”ممارسة الجنس بالإكراه“، لكنها بقيت في وظيفتها لأنها شعرت أن دورها مهم في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أنها كانت تدفع تكاليف الرعاية الطبية لوالدتها. وذكر التقرير أنها بدأت تخشى الانتقام إذا ما اشتكت.
وزعمت أن خان ارتكب ”أفعال جنسية غير رضائية“ في نيويورك وكولومبيا والكونغو وتشاد وباريس، وكذلك في منزل تملكه زوجته في لاهاي، حسبما ورد في التقرير.
وقال خان، من خلال محاميه، للصحيفة إن ”من غير الصحيح على الإطلاق أنه ارتكب أي نوع من أنواع سوء السلوك الجنسي“.
وقالت الصحيفة إن خان أعلن، بعد أسبوعين ونصف فقط من علمه بالاتهامات، عن نيته إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بسبب الحرب في غزة، بالإضافة إلى قادة حماس.

وأفاد التقرير أن “توقيت الإعلان أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان خان يسعى إلى حماية نفسه من مزاعم الاعتداء الجنسي. في اليوم الذي سبق الإعلان عن طلب إصدار مذكرات الاعتقال، ألغى خان فجأة رحلة إلى إسرائيل وغزة كان قد قال سابقا إنها مهمة لاتخاذ قراره”.
بحسب الصحيفة، كان المحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز يعمل على ترتيب اجتماع كان من المقرر عقده خلال الرحلة بين خان ونتنياهو.
ونفى محامو خان أي صلة بين الادعاءات ومذكرات الاعتقال.
وقال خان إن موافقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية على إصدار مذكرات الاعتقال تثبت أن الأدلة ”تستوفي الشروط القانونية الصارمة المطلوبة“.
لكن مسؤولين قضائيين قالوا للصحيفة إن مذكرات الاعتقال عززت الدعم لخان من الدول المعادية لإسرائيل في حال نشر الادعاءات، كما أنها ثبطت عزم المدعية من التقدم بشكواها.
وقالت المرأة للمحققين إن خان أبلغها أن اتهاماتها ستضر بالتحقيق في حرب غزة.
ووفقا لشهادتها، قال لها: ”فكري في مذكرات الاعتقال الفلسطينية“.
في الشهر الماضي، أفادت تقارير أن محققي الأمم المتحدة الذين يحققون في مزاعم سوء السلوك الجنسي كانوا يحققون أيضا في مزاعم بأن خان انتقم من الموظفين الذين أبلغوا عن المزاعم أو انتقدوا طريقة تعامله مع الأمر.
وزعم خان أن الاتهامات الموجهة إليه هي جزء من محاولة لتقويض المحكمة الجنائية الدولية. وقال التقرير إن مسؤولي المحكمة كانوا قلقين من أن الموساد يعمل في لاهاي. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل.
ولا يزال خان في منصبه.