تعيين عضو الكنيست القومي المتطرف تسفي سوكوت رئيسا للجنة الفرعية لشؤون الضفة الغربية في الكنيست
مشرعون من المعارضة يحذرون من أن الناشط الاستيطاني سيشعل التوترات في الضفة الغربية وسط موجة من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين
تم تعيين عضو الكنيست القومي والناشط الاستيطاني المتطرف تسفي سوكوت يوم الأربعاء رئيسا للجنة الفرعية في الكنيست لشؤون يهودا والسامرة، الاسم التوراتي للضفة الغربية، التابعة للجنة الدائمة للشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.
وقد أدان العديد من أعضاء الكنيست المعارضين والجماعات المناهضة للاستيطان هذا التعيين، وأشاروا إلى أن سكوت لديه تاريخ طويل من التطرف في حركة الاستيطان وأن عنف المستوطنين في الضفة الغربية قد تصاعد بشكل كبير منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر التي قُتل فيها أكثر من 1400 إسرائيلي.
لجان الكنيست واللجان الفرعية مكلفة بمراجعة والإشراف على أنشطة الحكومة في المجالات الخاضعة لولايتها.
وتتعامل اللجنة الفرعية ليهودا والسامرة بشكل عام مع القضايا الأمنية في المنطقة، لإضافة إلى طريقة عمل الجيش فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية الفلسطينية ومعاملة الجيش الإسرائيلي للمستوطنين.
وقال سوكوت بعد التعيين: “إنني أتولى منصب رئيس اللجنة الفرعية ليهودا والسامرة للعناية بالسلامة الشخصية لسكان يهودا والسامرة، ولتطوير المستوطنات قدر الإمكان”.
ولم تتوقف أنشطة سوكوت المتطرفة منذ أن أصبح عضوا في الكنيست.
في ليلة 5 أكتوبر، أقام سوكوت ومجموعة من المستوطنين المتطرفين “سوكا”، أو عريشة، بمناسبة عيد العرش اليهودي في بلدة حوارة الفلسطينية بعد أن أطلق مسلح فلسطيني النار على إسرائيليين كانوا يقودون سياراتهم عبر البلدة.
واشتبك المستوطنون والفلسطينيون المحليون ذلك المساء، وقُتل فلسطيني في مواجهات لاحقة، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان قد قُتل على يد جنود الجيش الإسرائيلي أو مستوطن مسلح.
وأصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة المواجهة.
פתחנו סוכה בחווארה במקום הפיגוע היום.
מוזמנים ללימוד ליל הושענה רבא
מחוייבים לביטחון! pic.twitter.com/wKnetstQiy— צבי סוכות (@tzvisuccot) October 5, 2023
قبل أن يصبح عضوا في الكنيست، كان سوكوت ناشطا استيطانيا متطرفا بارزا، وتم اعتقاله ثلاث مرات على الأقل بسبب أفعاله خلال مظاهرات خارج منزل قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي.
كما تم اعتقال سوكوت، وهو عضو كنيست عن حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف، في عام 2010 بسبب شكوك الشاباك في تورطه في إحراق مسجد في شمال الضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة يتسهار حيث يقيم. لكن لم يتم توجيه اتهامات إليه في الحادث.
ولم يتم تجنيد سوكوت في الجيش الإسرائيلي بعد أن قال في مقابلته مع مكتب التجنيد أنه لا يثق في الجيش بسبب مشاركته في إجلاء المستوطنين من مستوطنات غزة وشمال الضفة الغربية خلال خطة فك الارتباط عام 2005.
وأعلن الجيش أنه “غير مناسب” للخدمة العسكرية.
وأدان أعضاء الكنيست من المعارضة تعيين سوكوت، ووصفته زعيمة حزب العمل عضو الكنيست ميراف ميخائيلي بأنه “أحد أخطر الأشخاص في إسرائيل، عنصري، مهووس بإشعال الحرائق، مؤيد للإرهاب، هدف للشاباك”.
وكتبت ميخائيلي على موقع X (تويتر سابقا) “هذا في الأساس قرار لتسريع الانفجار في يهودا والسامرة، والذي يحذر جميع رؤساء المؤسسة الأمنية من أنه سيفتح جبهة أخرى ويضر بالحرب ضد حماس”.
وقالت منظمة “السلام الآن” التي تعارض الحكم الإسرائيلي في الضفة الغربية إن سوكوت “شاب تلال خطير تهرب من الخدمة العسكرية”، وقالت إنه “يمثل أولئك الذين تخلوا عن الأمن على حدود غزة لصالح البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية”.
وردًا على ميخائيلي، نشر سوكوت على موقع X: “العدو لا يميز للحظة بين ناخبي وناخبيها. في ساحة المعركة، ناخبي وناخبيها يتقاتلون في نفس المدرعة. السياسيون الذين يريدون نشر الأكاذيب عني؟ يمكنهم أن يتجادلوا فيما بينهم، أنا لا أريد الرد أو القتال”.