تعيين إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي، ومن المقرر أن يتولى المنصب خلفا لهليفي في مارس
هليفي ينهي ولايته مبكرا بسبب اخفاقات السابع من أكتوبر؛ الجنرال السابق سيترك منصبه كمدير عام لوزارة الدفاع ليصبح رئيس الأركان الـ 24 والأول من سلاح المدرعات

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يوم السبت عن تعيين اللواء (احتياط) إيال زامير، المدير العام لوزارة الدفاع، ليصبح رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي.
وجاء الإعلان في بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء.
ومن المقرر أن يتولى زمير المنصب في 6 مارس، ليصبح رئيس الأركان الـ 24 للجيش الإسرائيلي، في أعقاب استقالة اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي.
وكان هليفي أعلن استقالته في الشهر الماضي بعد عامين له فقط في المنصب بدلا من الأعوام الأربعة التقليدية. وكان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يتنحى عن منصبه بمجرد أن تبدأ الحرب في غزة في الخمود بسبب الإخفاقات العسكرية التي مكنت من حدوث هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
ولقد اعتُبر زمير (59 عاما) المرشح الأوفر حظا لخلافة هليفي. وكان المرشحان الآخران اللذان رشحهما كاتس في الأسبوع الماضي هما الميجر جنرال أمير برعام، نائب رئيس الأركان الحالي، والميجر جنرال تمير يداي، قائد القوات البرية سابقا.
وأجرى وزير الدفاع مقابلات مع الثلاثة، وتم اختيار زمير في النهاية.

وبموجب القانون، يتعين على المرشحين لمنصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وكذلك المناصب العليا الأخرى مثل مفوض الشرطة ومحافظ بنك إسرائيل، أن يخضعوا لفحص لجنة استشارية للتعيينات في المناصب العليا. وبعد ذلك، يتم تأكيد تعيين المرشح في تصويت لمجلس الوزراء.
وهنأ هليفي زمير على اختياره للمنصب.
وقال هليفي في بيان يوم السبت: “أنا أعرف إيال منذ سنوات عديدة، وأنا واثق من أنه سيقود جيش الدفاع إلى الأمام في مواجهة التحديات المتوقعة وأتمنى له النجاح الكبير”.
وأضاف: “في الأسابيع المقبلة، سنكمل عملية تسليم احترافية وعالية الجودة”.
كما هنأ نائب رئيس الأركان برعام، الذي من المتوقع أن يتنحى عن منصبه في نهاية الشهر الحالي، زمير هو أيضا، وقال: “لا أشك في أنه سينفذ مهامه بشكل ممتاز، مع إظهار القيادة القتالية والاستراتيجية، وهو أمر ضروري في ضوء التحديات الحالية”.

ولم يُعرف على الفور من سيكون نائب زمير.
بعد توليه المنصب، سيكون زمير مسؤولا عن تعيين العديد من القادة، وذلك لأن تعيين كبار الضباط كان معلقا، ولأنه من المتوقع أيضا أن يستقيل العديد من كبار الجنرالات بسبب إخفاقات السابع من أكتوبر، على خطى هليفي.
أول قائد لسلاح المدرعات يتولى منصب رئيس الأركان
كان زمير مرشحا مرتين لقيادة الجيش الإسرائيلي في السابق، في عامي 2018 و2022. ولكن في النهاية، تم اختيار اللفتنانت جنرال (احتياط) أفيف كوخافي وهليفي بدلا منه على التوالي.
وُلد زمير في مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل، وسيكون أول قائد للجيش في تاريخ إسرائيل الذي بدأ خدمته في سلاح المدرعات.

انضم زمير إلى الجيش في عام 1984، وبعد إكمال دورة تدريب ضباط الدبابات، ترقى في الرتب وتولى قيادة اللواء المدرع السابع في عام 2003 والفرقة المدرعة السادسة والثلاثين في عام 2009.
بين عامي 2012-2015، شغل زمير منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بعد أن أنهى خدمة رئيس الوزراء، تم تعيينه قائدا لقيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، حيث أشرف على استجابة الجيش للاحتجاجات العنيفة التي نظمتها حركة حماس على طول حدود غزة.

وبين عامي 2018-2021، شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في آخر منصب له في الجيش في ذلك الوقت، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة ليصبح زميلا باحثا زائرا في مركز الأبحاث “معهد واشنطن”.
في عام 2023، تم تعيينه مديرا عام لوزارة الدفاع، حيث يعمل حاليا.
ولم يُعرف بعد من سيحل محل زمير في وزارة الدفاع عندما يرتدي زيه العسكري مرة أخرى.