تعليمات قيادة الجبهة الداخلية للجماهير في حال تعرض البلاد إلى زلزال
مع استمرار الهزات الأرضية في البلاد لليوم الثالث بعد الزلازل المدمرة في سوريا وتركيا، يقول الجيش إنه يجب التوجه إلى الخارج أو إلى غرف محصنة إذا أمكن، أو إلى بيت الدرج
نصحت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الجمهور بالتعرف على التعليمات الخاصة بما يجب القيام به في حالة وقوع زلزال في البلاد، وهي إجراءات اتخذت طابعا عاجلا جديدا مع استمرار الشعور بالهزات الإقليمية بعد يومين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.
ضرب زلزالان طفيفان إسرائيل مساء الأربعاء، وسط مخاوف من أن البلاد قد تواجه زلزالا كبيرا مثل الزلزال المدمر في تركيا وسوريا القريبتين يوم الاثنين، والذي شعر به أيضا سكان البلاد.
حيث تركزت الهزة الأولى حول وسط إسرائيل والثانية في لبنان، لكن شعر بها أيضا عبر الحدود. وجاءت بعد زلزال قوته 3.5 درجة مساء الثلاثاء كان مركزه على بعد 15 كيلومترا جنوب شرقي مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!
ولم ترد انباء عن وقوع اصابات نتيجة أي من الزلازل الثلاثة.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية إن صفارات الإنذار لم تطلق لأن الهزات لم تشكل أي خطر على السكان.
وفي حالة حدوث زلزال أكثر خطورة، ستصدر صفارات الإنذار صفارة قصيرة مع تكرار إعلان “زلزال” عدة مرات. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الجيش الإسرائيلي تطبيقا للهواتف الذكية يرسل إشعارا تحذيريا في غضون ثوان من اكتشاف هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية لزلزال.
وفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، يجب على من داخل المباني محاولة المغادرة إلى منطقة مفتوحة بالخارج. وإذا لم يتمكن مغادرة المبنى في غضون الثواني القليلة الأولى بعد بدء الزلزال، يُنصح الأشخاص بالدخول إلى المساحات الآمنة في المبنى، وحاصة الغرف المحصنة الموجودة في المباني الجديدة للحماية أيضًا من الهجمات الصاروخية. ونصح الجيش الإسرائيلي أولئك الذين يدخلون مثل هذه الملاجئ أثناء الزلزال بترك الباب والنوافذ مفتوحة.
وكبديل للملجأ، يمكن للناس أيضا التوجه إلى بيت درج المبنى واستخدام الدرج إلى الخارج. وحتى لو لم يتمكن ذلك، يجب أن يجلس الأشخاص في زاوية الغرفة أو تحت قطعة أثاث ثقيلة مع حماية رؤوسهم بأيديهم.
وعلى من يتمكنون الوصول إلى مساحات مفتوحة أن يبتعدوا عن المباني والأشجار والكابلات الكهربائية وأي شيء آخر يمكن أن ينهار.
ويجب على أي شخص يقود سيارة أن يتوقف على جانب الطريق وينتظر في السيارة حتى يتوقف الزلزال. ويُنصح السائقون بتجنب التوقف تحت الجسور أو في مفترق الطرق.
وبعد وقوع الزلزال مباشرة، يجب على الأشخاص القريبين من الشاطئ الابتعاد عن الساحل لمسافة كيلومتر واحد على الأقل، كإجراء احترازي ضد كارثة تسونامي. وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيمكنهم دخول المباني الآمنة هيكليًا والصعود إلى الطابق الرابع على الأقل.
كما توصي قيادة الجبهة الداخلية العائلات بإعداد رزم لجميع حالات الطوارئ المحتملة والتي يجب الاحتفاظ بها في مكان يسهل الوصول إليه، أو في غرفة آمنة للعائلة.
ويجب أن تتضمن الرزم ما لا يقل عن 3 لترات من الماء لكل فرد من أفراد الأسرة، والطعام الجاف، ومصباح يدوي يعمل بالبطارية، ووسيلة لتلقي المعلومات مثل الراديو أو البطاريات الاحتياطية للهاتف المحمول، وأي أدوية يحتاجها أفراد الأسرة، والأشياء الضرورية لرعاية الأطفال مثل الحفاضات، والطعام، والزجاجات، وما إلى ذلك.
كما نصح الجيش بالاحتفاظ بنسخة احتياطية من الوثائق المهمة وبعض النقود في حقيبة الطوارئ.
ويمكن لنظام الإنذار الذي تم وضعه العام الماضي بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية أن يصدر إنذارًا للمواطنين بواسطة صفارات الإنذار، على غرار تلك المستخدمة في الهجمات الصاروخية، في غضون سبع ثوانٍ من زلزال تبلغ قوته أكثر من 4.5 على مقياس ريختر.
وظهرت فعالية النظام خلال البث التلفزيوني المباشر لقناة “كان” العامة التي أجرت مقابلة مع رئيس هيئة المسح الجيولوجي في إسرائيل عندما انطلقت صفارات الإنذار في مقر المعهد للإشارة إلى وقوع زلزال.
في أعقاب الزلزال التركي السوري، عقدت عدة مكاتب حكومية إسرائيلية اجتماعات طارئة لإعادة تقييم استعداد البلاد لزلزال كبير.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين إن رئيس الوزراء أصدر تعليماته لرئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بإجراء تقييم للوضع فيما يتعلق باستعداد الحكومة للزلازل. وأن هنغبي سيعقد قريبا اجتماعا بشأن هذه المسألة مع ممثلين من جميع الوزارات المعنية.
يوم الإثنين أيضا، حث مراقب الدولة ماتنياهو إنجلمان السلطات على تحصين البلاد ضد زلزال مدمر محتمل، وأشار إلى الكارثة في تركيا وسوريا كمؤشرات على ضرورة القيام بذلك.