إسرائيل في حالة حرب - اليوم 619

بحث

تعزيز النداءات لإقالة وزير التعليم بسبب دعمه لعلاج تحويل المثليين

نادى ناشطون، معلمون ومشرعون الى اقالة بيريتس بعد دعمه لإجراء قال مهنيون انه قد يعرض حياة شبان مثليين للخطر؛ مظاهرة في تل ابيب على الساعة 7:00 مساء

مشاركون في مسيرة الفخر المثلية السنوية في القدس، 2 أغسطس 2018. (AFP Photo/Menahem Kahana)
مشاركون في مسيرة الفخر المثلية السنوية في القدس، 2 أغسطس 2018. (AFP Photo/Menahem Kahana)

طالب ناشطون مثليون، معلمون، مشرعون وغيرهم باستقالة وزير التعليم رافي بيريتس مساء السبت، بعد ان اعلن عن دعمه لعلاج تحويل المثليين في مقابلة.

وقالت جمعية مساواة المثليين في اسرائيل، “اغودا”، انها سوف تنظم مظاهرة في تل ابيب يوم الاحد تنادي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة بيريتس من حكومته، وحذرت نقابات مهنية ان اخضاع الشباب لعلاج التحويل ضد يؤدي الى الاكتئاب والانتحار، بينما تصاعد الغضب بخصوص ملاحظات بيريتس السبت.

وقالت ال”اغودا” في بيان يوم السبت، “لا يمكن كشف الاطفال الإسرائيليين الى السم المعادي للمثليين الذي ينشره شخص يتظاهر بانه معني بالتعليم والمبادئ”.

وفي مقابلة مع القناة 12، قال بيريتس، “اعتقد انه من الممكن” تحويل اشخاص لديهم “نزعة” مثلية.

“احترم كل شخص، مهما كان”، قال. “كحاخام في اسرائيل، اقر بان توراتنا تقول امور مختلفة [حول المثلية]. ولكن هذا لا يعني انني اعطيهم علامات”.

ولكنه اضاف ان “لدي فهم عميق جدا” لعلاج التحويل “واجريت ايضا”.

وزير التربية والتعليم رافي بيرتس، رئيس حزب البيت اليهودي، خلال جلسة للحزب، 19 يونيو 2019 (Yehuda Haim/Flash90)

ولاقت ملاحظاته ادانات شديدة من قبل مشرعين، بما يشمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير العدل امير اوحانا، وهو اول وزير مثلي اسرائيلي، وعدة مشرعين معارضين.

“ملاحظات وزير التعليم بخصوص المجتمع المثلي غير مقبولة علي ولا تعكس موقف الحكومة التي اقودها”، قال نتنياهو في بيان. “تحدث مساء اليوم مع الحاخام رافي بيريتس، الذي اوضح لي ان نظام التعليم الإسرائيلي سوف يستمر بقبول جميع اطفال اسرائيل… بغض النظر عن ميولهم الجنسي”.

وفي رسالة مفتوحة الى بيريتس السبت، قال مجموعة معلمين وموظفو مدارس مثليين ومثليات انهم “غاضبون ومصدومون” من ملاحظاته.

“دعم علاج التحويل يشكل تهديدا حقيقيا للطلاب من جميع اطياف المجتمع الإسرائيلي. ننادي وزير التعليم لسحب ملاحظاته، الاعتذار، والاثبات، بواسطة الميزانيات والتعليم، أنه حقا مناسبا لتولي دورا مركزيا وموثوق فيع في تعليم اطفالنا”، ورد في الرسالة، التي نشرها موقع واينت.

وقالت المجموعة انها، في حال عدم تراجعه عن ملاحظاته، سوف تستخدم “جميع الاجراءات القانونية المتاحة امامها للاحتجاج على التصريحات الخطيرة والمؤذية”.

متظاهرون في مسيرة مطالبة بحقوق المثلييين على طريق أيالون في تل أبيب، 22 يوليو 2018. (Tomer Neuberg/Flash90)

وعلاجات التحويل المثلي، التي تدعى ايضا علاجات اصلاحية، مرفوضة عامة في اسرائيل، الولايات المتحدة واماكن اخرى، وتشير منظمات صحية كبرى الى ما تصفه بأساليب تتظاهر العلمية، ومعاملتها للمثلية كمرض نفسي.

قائد ’لهافا’ بينتسي غوبشتين وناشطون يمينيون يتظاهرون ضد موكب الفخر المثلي السنوي في القدس، 21 يوليو 2016 (Yonatan Sindel/Flash90)

ولكن تبقى هذه العلاجات قانونية في اسرائيل، ولا زالت مقبولة في بعض الدوائر المحافظة واليهودية المتشددة. ويقوم ما يتراوح بين 20 و30 خبير نفسي وعامل اجتماعي مرخص، وحوالي 50 معالج غير مرخص بأحد اشكال علاج التحويل اسرائيل، قال الحاخام رون يوسف من جمعية “هود” لليهود المتشددين المثليين لوكالة اسوشياتد برس عام 2016.

وتقول منظمات طبية بارزة في الولايات المتحدة انه لا يوجد دليل على نجاعة مبادرات تغيير الميول الجنسي، وانه يمكن للعلاج تعزيز كراهية الذات، الاكتئاب واذية الذات.

وتوصلت نقابة علم النفس الإسرائيلية الى استنتاجات مشابهة في مقال صدر عام 2011، وتبنته وزارة الصحة الإسرائيلية في اواخر عام 2014. ولكن تبنت النقابة ايضا ادعاء الذين يمارسون العلاج بأن “اللياقة السياسية” على الارجح تمنع تمويل ونشر ابحاث تفحص نجاعة العلاجات المحتملة.

وردا على ملاحظاته، ارسلت نقابة علم النفس الإسرائيلية رسالة الى بيريتس مساء السبت، قالت فيها ان ملاحظاته تظهر “ابتعاد تام عن الواقع النفسي والاجتماعي بخصوص دمج وقبول الميول الجنسي خلال المراهقة”، بحسب صحيفة هآرتس.

وقال د. تشفي فيشل، مدير نقابة الاطباء النفسيين الإسرائيليين، ان وجود وزير تعليم يتبنى هذه الآراء في اسرائيل “مخزي ومقلق”.

أعضاء من المجتمع للمثلي وداعموه يشاركون في مظاهرة ضد تعديل قانون الكنيست الذي يحرم الأزواج المثليين من الإنجاب البديل خارج المحكمة العليا في القدس في 23 يوليو 2018. (Yonatan Sindel / Flash90)

“العلاجات… تشكل خطرا وتتسبب بأذى خطير لصحة متلقي العلاج النفسية، وتعطيهم مشاعر بالفشل التي يمكن ان تؤدي الى الانتحار”، قال، بحسب موقع والا. “وزير التعليم، بواسطة تصريحاته المؤسفة، يعرض الحياة للخطر”.

وفي المقابلة، قال بيريتس انه اجرى بنفسه العلاج لشبان مثليين وانه اوصى به لغيرهم، ولكنه قال في توضيح لاحق انه لن يفعل ذلك بالضرورة في المدارس ضمن دوره كوزير تعليم.

“خلال سنواتي كمعلم، التقيت مع طلاب شعروا بأسى شديد بسبب ميولهم الجنسي واختاروا التوجه لمهنيين لتغيير ميولهم [الجنسي]. ما قلت في المقابلة نابعا من معرفتي الشخصية بحالات مشابهة”، قال حوالي ساعتين بعد اثارة ملاحظاته الأولى ردود فعل شديدة.

ورفضت ال”أغودا” توضيحه في بيان، ونادت الى تحويل الوزارة “من الظلام الى النور”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترأس الجلسة الأسبوعية للحكومة في مكتبه بالقدس، 7 يوليو، 2019. (ABIR SULTAN / AFP)

وقالت انها سوف تنظم مظاهرة امام مجمع الحكومة في مركز تل ابيب على الساعة السابعة مساء الاحد.

ونادت جمعية الاباء المثليين الإسرائيلية الحكومة ايضا لتعيين شخص اخر وزيرا للتعليم، “يمثل المجتمع الإسرائيلي ويحترم جميع السكان”.

عضو الكنيست من حزب يش عتيد ياعيل غيرمان، قائد الحزب يئير لبيد، وناشط حقوق المثليين عيدان رول، الذي انضم الى الحزب، في مؤتمر صحفي في تل ابيب، 7 فبراير 2019 (Courtesy)

وقالت عضو الكنيست من حزب “ازرق ابيض” ياعيل غيرمان، التي كانت وزير صحة عندما اعلنت الوزارة معارضتها لعلاجات التحويل عام 2014، انه على بيريس “الخضوع لتحويل للقرن ال21”.

وتم تعيين بيريتس، رئيس حزب “البيت اليهودي” القومي الديني، وزيرا للتعليم في الشهر الماضي ضمن حكومة نتنياهو الانتقالية. وفي عام 1992، اسس بيريتس كلية “عتسمونا” قبل العسكرية، في مستوطنة داخل قطاع غزة، التي اصبحت شهيرة بتطوير قادة مستقبليين في المعسكر القومي الديني المحافظ.

وكان بيريتس، المعروف بين الإسرائيليين اليهود المتشددين القوميين، الحاخام الرئيسي في الجيش الإسرائيلي بين عام 2010 و2016.

وواجه الانتقادات الاسبوع الماضي لقوله ان الزواج المختلط هو “محرقة ثانية”.

اقرأ المزيد عن