تعرض وفد إماراتي للطرد والشتائم من قبل فلسطينيين في الحرم القدسي
تم الإبلاغ عن الزيارة لأول مرة بعد مشادة كلامية مع الفلسطينيين في القدس
بينما صوت الكنيست للمصادقة على اتفاقيات التطبيع التاريخية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ليلة الخميس، قام وفد اماراتي اقتصادي غير رسمي بزيارة المسجد الأقصى في القدس.
وأكدت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) في بيان يوم الاثنين أنه “قام وفد إماراتي برئاسة سعادة خديم عبدالله الدرعي نائب رئيس مجلس الإدارة و الشريك المؤسس لشركة ’الظاهرة الزراعية’ بزيارة لدولة إسرائيل”.
ومساء الخميس، استغل الوفد وقته في إسرائيل لزيارة المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن الإسلامية. وانتشرت مقاطع فيديو لوصول الوفد إلى الحرم على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية. ووجه بعض الفلسطينيين في المكان إهانات للإماراتيين.
وشركة “الظاهرة الزراعية” هي مصدر رئيسي للأعلاف الحيوانية والسلع الغذائية الأساسية الأخرى، مثل الدقيق والأرز. وعلى الرغم من أن الظاهرة هي مؤسسة مرتبطة بالدولة، إلا أن المجموعة الإماراتية التي وصلت إلى القدس لم تكن وفدا رسميا من حكومة إلى أخرى. وبدلا من ذلك، وصل الدرعي وفريقه بدعوة من شركة “نتافيم”، وهي شركة تكنولوجيا ري إسرائيلية كبيرة.

ولم يرد متحدث بإسم شركة “نتافيم” على طلبات متعددة للتعليق، لكن وفقا للبيان الصحفي الإماراتي، ستفتتح “نتافيم” مكتبا إقليميا في الإمارات حيث ستتعاون مع شركة “الظاهرة”.
كما التقى أعضاء الوفد بوزير الزراعة ألون شوستر، الذي أعلن أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين معهد “فولكاني” للأبحاث بوزارته وشركة “الظاهرة”.

وقال شوستر في منشور على صفحته في الفيسبوك، “الاجتماع الذي عقدته هذا الأسبوع مع خديم الدرعي – وهو عضو بارز في شركة تركز على إنتاج الغذاء حول العالم – كان بمثابة حلم تحقق للصهاينة الساعين إلى السلام”.
وبحسب البيان الإماراتي، ستتعاون المؤسستان في “دراسات حول آثار الملوحة على الإنتاج الزراعي وبشكل خاص تأثيرها على الزراعة الصحراوية والبيوت البلاستيكية والزجاجية والنخيل والفواكه”.
كما وقعت شركة “الظاهرة” مذكرة تفاهم وشراكة مع “واتيرجين”، وهي شركة إسرائيلية طورت تقنية تستخرج المياه من الهواء الطلق.
ويمكن سماع شخص يصرخ من خلف الكاميرا ويقول للإماراتيين اثناء مغادرتهم “زبالة، زبالة!”. وفي مقطع فيديو آخر، قال فلسطيني للوفد الخليجي بأن يغادروا المكان “اطلع، يللا برا برا”.
ويعارض معظم الفلسطينيون اتفاقيات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل ودول الخليج، والتي يعتبرونها تخليا عن إصرار الدول العربية التاريخي على عدم صنع سلام مع إسرائيل ما لم يتم قيام دولة فلسطينية أولا.
وندد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية بوصول الإماراتيين ووصفه بأنه “محزن”.
وقال اشتية في بيان يوم الاثنين إن “الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك يتم من بوابة أصحابه، وليس عبر الاحتلال”.
ومن المتوقع أن يصل وفد إماراتي رفيع، يضم اثنان من كبار الوزراء، إلى إسرائيل يوم الثلاثاء لإجراء محادثات ثنائية تهدف إلى تنفيذ اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل الموقعة في واشنطن الشهر الماضي.
وسيكون الوفد أول زيارة لوزراء إماراتيين لإسرائيل علنا منذ إعلان البلدين تطبيع العلاقات في 13 أغسطس.