تعرض ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي للمضايقة وإجباره على المغادرة أثناء زيارته عائلة أحد قتلى هجوم مستوطنة عيلي
طارد أصدقاء القتلى هارئيل مسعود العقيد إلياف الباز، وهاجموه لفظيا، بعد إطلاق النار الأسبوع الماضي في محطة وقود بالضفة الغربية
هاجم نشطاء المستوطنين ليلة الإثنين لفظيا ضابطا عسكريا كبيرا كان يزور عائلة إسرائيلي قتل في هجوم وقع مؤخرا في الضفة الغربية، واصفين إياه بـ”الخائن” و”القاتل” وطردوه.
تعرض الكولونيل إلياف إلباز، قائد لواء بنيامين الإقليمي – جزء من فرقة الضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي – لإهانات لفظية شديدة من قبل المستوطنين منذ مقتل أربعة إسرائيليين على يد مسلحين تابعين لحركة حماس في محطة وقود بالقرب من مستوطنة “عيلي” يوم الثلاثاء، والهجمات اللاحقة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين في القرى المجاورة.
وقام الباز، المكلف بقيادة القوات الإسرائيلية في منطقة رام الله بالضفة الغربية، بزيارة عائلة أحد القتلى، هارئيل مسعود (21 عامًا)، في مسقط رأسه في “ياد بنيامين”.
وأظهر مقطع فيديو مجموعة من الناس، على ما يبدو أصدقاء مسعود، وهم يطاردون الباز وضابطا آخرا خارج المنطقة، وهم يهتفون “عار، اخرج من هنا يا خائن، يا قاتل. يديك ملطخة بدماء صديقي أيها القاتل. اخرج من هنا أيها القاتل”.
وأظهر مقطع آخر مجموعة من الناس وهم يصرخون في وجه الضابط: “لقد قتلت مسعود”.
وفي بيان، قال الجيش إن المجموعة “تصرفت تجاه [الباز] بطريقة غير لائقة وغير محترمة”، وغادر الباز بعد ذلك منزل عائلة مسعود.
وأضاف الجيش أن “هذه حادثة غير عادية وغير مقبولة تجاه قائد يعمل ليل نهار من أجل سلامة السكان”.
לאן הגענו
מח״ט בנימין אל״ם אליאב אלבז הגיע הערב לניחום אבלים בבית משפחתו של הראל מסעוד ז״ל ביד בנימין, וגורש משם בידי חבריו.
תגובת דובר צהל:
מדובר באירוע חריג ושאינו מתקבל על הדעת כלפי מפקד שעושה לילות כימים לבטחון התושבים. pic.twitter.com/8Px1gaLSQF— יוסי יהושוע – Yossi Yehoshua (@YehoshuaYosi) June 26, 2023
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الحادث “عار وأنا أدينه بشدة… لن نقبل أو نسمح بأي نوع من العنف ضد ضباط أو جنود الجيش الإسرائيلي”.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه تحدث مع إلباز بعد الحادث، ووصفه بأنه “ضابط بارز يكرس حياته لأمن إسرائيل”.
“إيذاء جنود وضباط الجيش الإسرائيلي مثل الإضرار بعلم الدولة. لن نسمح بذلك وسنعاقب من يفعل ذلك”، قال غالانت.
كما أدان الوزراء اليمينيون المتطرفون بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وأوفير صوفر الحادث.
وقال سموتريتش: “لا يوجد مبرر لهذه الدعوات الرهيبة ضد قائد في الجيش الإسرائيلي كرس حياته للدفاع عن إسرائيل. عار عليكم”.
وقال بن غفير أنه “لا يوجد مكان لمثل هذا السلوك وتوجيه صرخات كهذه ضد قادة الجيش الإسرائيلي”.
يوم الأحد، أدان قائد الجيش اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي “التحريض” ضد إلباز، بعد أن طالبه نشطاء المستوطنين بالاستقالة.
وكُتب على صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد فشلت، اذهب إلى المنزل”.
وأظهر مقطع فيديو شاركه نشطاء المستوطنين يوم الجمعة إلباز وهو يلاحق رجلا إسرائيليا بالقرب من مستوطنة “عطيرت” ويطلب منه مغادرة المنطقة.
وقال هاليفي في بيان: “هذا خطاب غير مقبول وغير أخلاقي”.
في أعقاب الهجوم الدامي يوم الثلاثاء، اقتحم مئات المستوطنين البلدات والقرى الفلسطينية، حيث أضرموا النيران في المنازل والسيارات، وحتى أطلقوا النار في بعض الحالات، بين ليلة الثلاثاء والسبت. وقتل فلسطيني يوم الاربعاء في ظروف غامضة.
ووقعت العديد من الحوادث داخل منطقة اختصاص إلباز، لواء بنيامين الإقليمي.
وكرر هاليفي مساء الاثنين، قبل الهجوم على إلباز، دعمه لكبار القادة في الضفة الغربية، بعد الانتقادات لرد فعل قوات الأمن على أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون.
“قادة الكتائب الذين يقودون رجالهم، ويحاربون الإرهاب ويحمون المواطنين الإسرائيليين، بينما يخاطرون بحياتهم – وهم أيضًا في المقدمة عندما يحتاجون إلى منع إيذاء السكان الفلسطينيين، للأسف من قبل المواطنين الإسرائيليين – هاتان المهمتان تخدمان أمن الدولة وسكانها”، قال في مراسم عسكرية.
وأضاف هاليفي: “عملهم يستحق كل التقدير وأنا أؤيدهم بشكل كامل وبدون هوادة”.
وهذه التصريحات العلنية الأولى له منذ أن شبّهت الوزيرة اليمينية المتطرفة أوريت ستروك صباح الإثنين هاليفي والقادة الأمنيين الآخرين بمجموعة “فاغنر” المتمردة في روسيا، بعد أن أصدروا بيانا مشتركا أدانوا فيه هجمات المستوطنين على أنها “إرهاب”. واعتذرت في وقت لاحق.