إسرائيل في حالة حرب - اليوم 431

بحث

تعرض رجل للضرب ونقله إلى المستشفى في رحوفوت في اعتداء يشتبه أنه معاد للمثليين

أوري ليف (31 عامًا) يقول إنه ألقي أرضًا بعد أن رد بالإيجاب على رجل سأل عما إذا كان مثليًا؛ مجتمع الميم المحلي يساعد في تقديم شكوى للشرطة

أوري ليف (31 عامًا) الذي تعرض لهجوم خارج حانة في وسط مدينة رحوفوت لكونه مثلي، 18 أغسطس 2023 (TikTok video screenshot: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
أوري ليف (31 عامًا) الذي تعرض لهجوم خارج حانة في وسط مدينة رحوفوت لكونه مثلي، 18 أغسطس 2023 (TikTok video screenshot: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

تعرض رجل للضرب ونقل إلى المستشفى في رحوفوت ليلة الجمعة في هجوم يشتبه أنه معاد للمثليين في وسط المدينة.

وقال أوري ليف (31 عاما) إنه كان خارج حانة عندما اقترب منه رجل وسأله باللغة الروسية عما إذا كان مثليا.

“أنا مثلي ولا أخفي هويتي، لذلك أجبت بشكل طبيعي. سألني باللغة الروسية، وأجبت بالروسية، ثم لكمني بوجهي ووجدت نفسي على الأرض”، قال ليف لموقع “واينت” الإخباري.

وقال ليف أنه لم يفهم تماما في البداية ما حدث، ورفض عرض مدير الحانة باستدعاء سيارة إسعاف، ولم يتصل بالشرطة.

ولكن بعد أن استيقظ مع شعور بالدوار والتقيؤ في الصباح، قرر ليف التوجه إلى مركز كابلان الطبي بالمدينة وقدم شكوى إلى الشرطة بمساعدة أفراد مجتمع الميم المحلي.

وقرر ليف نشر قصته في مقطع فيديو على “تيكتوك” للتأكيد على أنه لا يخجل من هويته: “لم نعد نختبئ”.

ووصف ليف في الفيديو خيبة أمله من الهجوم في “مكانه الآمن”.

“لم أكن أعتقد أن هذا سيحدث لي. (ضحية) أخرى للإحصاءات، هذا شعوري”، قال. “تبدأ المساء بشكل جيد، تريد الخروج إلى حانة في رحوفوت، وليس إلى مدينة متخلفة”.

وقال ألون أوبنهايمر، منسق مجتمع الميم في هيئة أمن المجتمع في رحوفوت، إن مكتبه كان على اتصال بليف.

وقال: “لقد صدمنا من الهجوم الخطير، وهو الثاني خلال شهر في المدينة”، في إشارة إلى شخصية وسائل التواصل الاجتماعي عدي دافيدوف التي تعرضت لهجوم خارج مركز تجاري في أواخر يوليو.

“ندعو الشرطة إلى تقديم المعتدي إلى العدالة والعمل من أجل سلامة أفراد المجتمع المثلي في المدينة”.

وزار نائب رئيس البلدية زوهار بلوم ليف في المستشفى وأدان الهجوم.

وقال في بيان: “سوف نعمل بكل قوتنا ضد العنف. هذا لا يتناسب مع التسامح والقبول في مدينة رحوفوت”.

وألقى أساف البار، عضو بلدية مدينة رحوفوت، باللوم في الهجوم على التحريض من قبل السياسيين.

وقال إن “الكلمات تتحول إلى أفعال. التحريض الوحشي ضد مجتمع الميم من جانب السياسيين غير مسؤول وجامح، والتحريض ضد المجتمع من قبل المسؤولين الدينيين ووالأشخاص المتدينين هو السبب وراء هذا العنف”، ودعا “الأصوات العقلانية” لإدانة الانتهاكات ضد المجتمع.

ملف: نيران مشتعلة في سيارة كان داخلها أعلام فخر المثليين في هود هشارون، 7 يوليو 2023 (Courtesy)

وكان البار يشير إلى تعليقات سابقة من أعضاء التحالف المتشدد الحالي ضد مجتمع الميم. وفي يونيو، قال النائب الحريدي يتسحاق بندروس في مقابلة إن مجتمع المثليين هو “أخطر شيء على دولة إسرائيل – أكثر من تنظيم الدولة الإسلامية، أكثر من حزب الله، أكثر من حماس”.

وفي تقرير صدر في مارس، قالت جمعية أغودا” لحقوق المثليين إنها سجلت 3300 حادثة كراهية ضد مجتمع الميم في عام 2022، بزيادة قدرها 11٪ مقارنة بعام 2021. ولم يقدم التقرير تفاصيل عن طبيعة تلك الهجمات.

ما يقارب من نصف الحالات المبلغ عنها وقعت في تل أبيب ومنطقة وسط إسرائيل. وذكر التقرير إن ما يقرب من 20 في المائة وقعت في القدس والمناطق المحيطة بها.

وأعرب مجتمع الميم مرارًا وتكرارًا عن قلقه بشأن الائتلاف المتشدد بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تولى السلطة في أواخر ديسمبر، وعن الخوف من أن خططه لإضعاف سلطات القضاء قد تجعل أفراد المجتمع عرضة للتمييز.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت مجموعة من الجنود في مدينة بئر السبع الجنوبية مقطع فيديو لأحد الجيران يهدد بنزع علم فخر المثليين المعلق خارج شقتهم.

وفي يوليو، أضرمت النيران في سيارة تحمل كومة من أعلام الفخر في هود هشارون، من ضواحي تل أبيب.

في أبريل، حاولت مجموعة من النشطاء اليمينيين نزع علم الفخر من شرفة في تل أبيب، وسط احتجاجات حاشدة ضد الإصلاح القضائي للحكومة. وقال أحد سكان الشقة لوسائل الإعلام إنها المرة الثانية في ذلك الأسبوع التي يحاول فيها المارة نزع العلم.

وفي ذلك اليوم أيضا، تم كتابة شعار “كهانا حي” على جدار خارجي ونافذة مركز لمجتمع الميم في تل أبيب.

والعبارة هي تعبير عن الدعم للحاخام المتطرف الراحل مئير كهانا، عضو الكنيست السابق عن حزب “كاخ” العنصري.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن