تظاهرة جديدة احتجاجا على مشروع إصلاح النظام القضائي في إسرائيل
قدرت القناة 12 الإسرائيلية عدد المتظاهرين بنحو 150 ألف شخص، بينما قدرت القناة 13 الرقم بنحو 200 ألف
شهدت تل ابيب مساء السبت تظاهرة جديدة حاشدة احتجاجا على مشروع إصلاح النظام القضائي الذي تدعمه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويعتبره منتقدوه مخالفا لأسس الديموقراطية، قبل أيام من معاودة الكنيست عمله.
وحمل المتظاهرون أعلاما إسرائيلية ولافتات من بينها لافتة كتب عليها “التاريخ ينظر إليكم”.
وقدرت القناة 12 الإسرائيلية عدد المتظاهرين بنحو 150 ألف شخص، بينما قدرت القناة 13 الرقم بنحو 200 ألف.
واعتبرت إيريس أورين التي شاركت في المسيرة أن المشاركة “نضال من أجل الديموقراطية”.
وقالت لوكالة فرانس برس وهي تحمل العلم الاسرائيلي “هذا النضال يمنحنا القوة ومن الواضح بالنسبة لي ان صوتنا يصل أيضا الى الكنيست (البرلمان) كما أنه من الواضح بالنسبة لهم انهم لن يتمكنوا من اتخاذ قرارات أحادية”.
ويتظاهر إسرائيليون أسبوعيا منذ أربعة أشهر ضد الإصلاح القضائي الذي تريد تنفيذه حكومة بنيامين نتنياهو والذي يعتبره منتقدوه مناهضا للديموقراطية.
ومن المقرر أن يعاود الكنيست عمله الإثنين بعد عطلة. وسعى مناصرو ومعارضو الإصلاحات إلى تشديد الضغط على السياسيين.
وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية وأعضاء البرلمان المنتخبين، في حين يقول منتقدوه إنه يعرّض الديموقراطية الإسرائيلية للخطر.
وكان مهندس مشروع الإصلاح وزير العدل ياريف ليفين تحدث أمام آلاف من المتظاهرين الداعمين للإصلاحات في القدس الخميس.
وشارك وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموطريتش في التظاهرة المؤيدة للإصلاحات متعهدا أن الحكومة “لن تتخلى” عنها.
وكان نتنياهو أعلن في 27 آذار/مارس “تعليق” المسار التشريعي لإعطاء “فرصة (..) للحوار” بعد توسع الحركة الاحتجاجية وبداية إضراب عام.
وبدأت مفاوضات بين الاحزاب برعاية الرئيس يتسحاق هرتسوغ هذا الشهر من أجل التوصل إلى تسوية. ولكن المعارضة لا تزال تشكك في نوايا نتنياهو ولم يتم التوصل إلى أي تسوية.