تطعيم 152,000 في يوم واحد، لكن الحالات الجديدة تصل أعلى معدل لها منذ شهور
قال وزير الصحة الإسرائيلي إنه تم تقديم ما يقرب من 650 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19؛ منسق الفيروس الوطني يحذر من التباطؤ إذا لم تصل جرعات اضافية قريباً

قالت وزارة الصحة يوم الأربعاء إنه تم اعطاء 152 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا في اليوم السابق، بينما سجلت إسرائيل أعلى عدد من حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 منذ أوائل أكتوبر، في سباق إسرائيل بين الفيروس واللقاح.
وحدد المسؤولون الحكوميون هدفا بتطعيم 150 ألف إسرائيلي يوميا بحلول نهاية الأسبوع.
وغرد وزير الصحة يولي إدلشتين، “في الطريق إلى مليون لقاح! ما يقارب من 650,000 إجمالا”.
وكثفت إسرائيل حملة التطعيم وسط الإغلاق الوطني الثالث الذي بدأ مساء الأحد للحد من عودة تفشي الإصابات.

وقالت وزارة الصحة أنه تم تأكيد 5583 إصابة جديدة بفيروس كورونا الثلاثاء، وهي أعلى زيادة يومية منذ أوائل أكتوبر، خلال الإغلاق الثاني.
وإلى جانب 571 حالة أخرى منذ منتصف الليل، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ بدء الوباء إلى 414,447.
وهناك 40,929 حالة نشطة، بما في ذلك 609 أشخاص في حالة خطيرة، مع 154 شخصا على أجهزة التنفس الصناعي. وكان 169 إسرائيليا آخر في حالة معتدلة والباقي لديهم أعراض خفيفة أو ليس لديهم أعراض.

وبلغت حصيلة الوفيات 3292.
وارتفعت نسبة النتائج الإيجابية للاختبارات ايضا، وبلغت 5.7% من 97,395 اختبارًا تم إجراؤها يوم الأربعاء.
وقال حيزي ليفي، المدير العام لوزارة الصحة، لإذاعة “كان” العامة: “معرفة آثار هذا الإغلاق تستغرق عشرة أيام”.
وأقر ليفي بأن الإغلاق لم يكن صارمًا مثل الإغلاقات السابقة، لكنه حذر من ارتفاع حاد في معدلات الإصابة إذا تم تخفيف القيود.
وقال: “في الوقت الحالي لا يمكننا العودة إلى الحياة قبل [الإغلاق]”.
وكما أعرب ليفي عن أسفه لانخفاض معدلات التطعيم بين العرب الإسرائيليين.
“خمسة بالمائة من الملقحين هم من المجتمع العربي – سنقوم بتوسيع نطاق التوعية هناك. الوضع أفضل لدى اليهود المتشددين. نحن نركز جهودنا على تطعيم الضواحي”، في إشارة إلى البلدات في شمال وجنوب البلاد. وأضاف أنه أصبح من الممكن تقديم التطعيمات في أماكن قليلة السكان، بعد يوم من إلقاء مئات الجرعات.

وفي غضون ذلك، قال منسق فيروس كورونا الوطني نحمان آش إنه قد تكون هناك حاجة لتشديد الإغلاق، وحذر من تباطؤ محتمل في وتيرة التطعيم.
وقال آش لموقع واينت الإخباري: “نحن نبذل جهدا كبيرا لإحضار الشحنات التالية بشكل أسرع لتجنب خلق فجوة. إذا لم تصل الشحنات في وقت أبكر، هذا احتمال مقلق”.

لكن قللت شارون الروعي برايس، رئيسة خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة، من المخاوف بشأن النقص المحتمل في اللقاحات.
وقالت الروعي برايس لإذاعة “كان” العامة: “نحن تجري عملية روتينية لتلقي شحنات جوية للقاحات من شركة فايزر لضمان الاستمرار على هذا النحو”.
وتباهت بقدرة المستشفيات على إعطاء اللقاحات، بعد أن انضمت إلى صناديق المرضى هذا الأسبوع في الحملة لتطعيم عامة الناس، وقالت إن الوزارة تريد منح وثائق خاصة لأولئك الذين تم تطعيمهم.
وقالت الروعي برايس، “نريد أن نفتح الاقتصاد بواسطة جواز سفر أخضر كي يتم تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس”.

وبدأت إسرائيل حملة التطعيم في 20 ديسمبر، مع التركيز على العاملين في مجال الصحة، الأشخاص فوق سن 60 عاما، وبعض الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وقال المسؤولون إنهم يهدفون إلى الوصول إلى 150 ألف لقاح يوميا خلال هذا الأسبوع، وقد وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدفا لتلقيح حوالي 2.25 مليون إسرائيلي – أكثر من ربع سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.2 مليون نسمة – بحلول نهاية يناير.
لكن على الرغم من النجاح، نقلت أخبار القناة 13 عن مصادر في قيادة الجبهة الداخلية قولها إن الحملة “خرجت عن السيطرة”.
وقال أحد المصادر للقناة: “كان من الواضح منذ يوم الخميس أنه من المحتمل القاء من عدد كبير من اللقاحات”، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تدفع اللقاحات بشكل أسرع مما تستطيع بعض البلديات التعامل معه.
وبحسب القناة، تدرس وزارة الصحة الآن، بعد نشر التقرير، إغلاق مراكز التطعيم التي تم إنشاؤها خصيصًا والعودة إلى إعطاء اللقاحات فقط في عيادات مقدمي الخدمات الصحية.
وقالت القناة 12 ليلة الإثنين أن إسرائيل تتوقع تلقي 3.8 مليون جرعة من لقاح فايزر بحلول يوم الخميس – ما يكفي لتطعيم 1.9 مليون شخص، نظرا لإعطاء لقاح فايزر في جرعتين، بفارق ثلاثة أسابيع.
تعليقات على هذا المقال