تطبيق “تيك توك” يحظر حساب جماعة مسلحة فلسطينية تقف وراء هجمات إطلاق نار في الضفة الغربية
"عرين الأسود" استخدمت منصة مشاركة الفيديو لنشر لقطات للهجمات ونشر أيديولوجيتها
حظرت منصة “تيك توك” يوم السبت حسابا تابعة لجماعة فلسطينية مسؤولة عن عدد من هجمات إطلاق النار في شمال الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة.
تم إغلاق الحساب، التابع لجماعة تطلق على نفسها “عرين الأسود”، لانتهاكه إرشادات المجتمع في “تيك توك”.
بحسب تقارير إعلامية عبرية، جاءت خطوة حظر الحساب بعد طلبات من إسرائيل.
تأسست الجماعة، ومقرها في نابلس، في الأشهر الأخيرة من قبل أعضاء في فصائل فلسطينية مختلفة. ويبدو أن بعض أعضائها كانوا ينتمون سابقا إلى “كتائب شهداء الأقصى” وحركة “الجهاد الإسلامي”، من بين فصائل أخرى.
استخدمت “عرين الأسود” حسابها على تيك توك لنشر مقاطع فيديو لأعضائها وهم ينفذون هجمات إطلاق نار ولنشر أيديولوجيتها.
وأصدر رئيس الوزراء يائير لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس تعليمات في وقت سابق من هذا الأسبوع لمسؤولي إنفاذ القانون بتركيز الجهود على مكافحة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس.
#شاهد مجموعات عرين الأسود في #نابلس توثق عملية إطلاق النار التي نفذتها ضد جيش الاحتلال الليلة الماضية. pic.twitter.com/pUm2LeaZxe
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) September 22, 2022
ولا تزال “عرين الأسود”، التي يُعتقد أنها مكونة من عشرات الأعضاء دون أي تسلسل هرمي ملائم، تحظى بمتابعة كبيرة على تطبيق التراسل الفوري “تلغرام”.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن العديد من هجمات إطلاق النار في منطقة نابلس في الأشهر الأخيرة، من بينها هجوم يوم الثلاثاء الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.
“عرين الأسود” مرتبطة بإبراهيم النابلسي، وهو مسلح فلسطيني قُتل خلال مداهمة إسرائيلية في نابلس في شهر أغسطس الماضي.
كما قُتل عدد من أعضاء الجماعة بنيران القوات الإسرائيلية.
تصاعدت التوترات بشكل حاد في الضفة الغربية، حيث كثفت القوات الإسرائيلية من مداهمات الاعتقال وغيرها من العمليات في الضفة الغربية منذ سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 19 شخصا في إسرائيل.
في الأشهر الأخيرة، هاجم مسلحون فلسطينيون بشكل متكرر مواقع عسكرية وقوات عاملة على طول الحاجز الأمني في الضفة الغربية ومستوطنات إسرائيلية وإسرائيليين على الطرق.
ليل الجمعة، فتح مسلحون فلسطينيون تابعون لحركة “حماس” النار على مستوطنة بيت إيل، مما أدى إلى إصابة شخص. وقُتل أحد المسلحين بنيران القوات، وتم اعتقال آخر بعد عدة ساعات. كما تم اعتقال فلسطينيين آخرين يشتبه في أنهما ساعدا المسلحيّن.
قُتل أكثر من 100 فلسطيني في عمليات إسرائيلية هذا العام، عدد منهم خلال تنفيذ هجمات أو خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
يوم السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة فلسطينيين اثنين بجروح خطيرة بنيران إسرائيلية خلال مواجهات بالقرب من بلدة قراوة بني حسن.
#صور من مكان المواجهات المندلعة في بلدة قراوة بني حسان برام الله. pic.twitter.com/5i0iciHi09
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) October 15, 2022
وقال الجيش إن عشرات الفلسطينيين رشقوا الجنود بالحجارة في المنطقة، مما أسفر عن إصابة جندي بجروح طفيفة لم تتطلب نقله إلى المستشفى.
وردت القوات باستخدام وسائل لتفريق الحشود، وأطلقت الذخيرة الحية ضد “المحرضين الرئيسيين”، حسبما أضاف الجيش.
وامتد العنف المتصاعد في الضفة الغربية أيضا إلى القدس حيث اشتبك فلسطينيون مع الشرطة.