تصوير مستوطنين وهم يهاجمون فلسطينيين وسياح أجانب أثناء جولة ترفيهية في الضفة الغربية
لم يتم اجراء اعتقالات، بعد اعتداء شبان إسرائيليين على مجموعة في غور الأردن؛ إحدى المشاركات تقول أن 3 أشخاص كانوا بحاجة إلى العلاج في المستشفى
اعتدى عدد من المستوطنين الإسرائيليين على مجموعة من الفلسطينيين والسياح الأجانب كانوا يتنزهون بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية يوم الجمعة، بحسب إحدى المشاركات ومقاطع فيديو من الحادث.
في المقاطع، يمكن رؤية شاب يهودي يلوح بهراوة في اتجاه المتنزهين، الذين يتراجعون ويصرخون وهو يهاجمهم.
وقال مصدر أمني لم يذكر اسمه لصحيفة “هآرتس” اليومية إن المستوطنين هاجموا المجموعة برذاذ الفلفل.
وأضاف المصدر أن الجنود الذين وصلوا الى مكان الحادث اصطحبوا المتنزهين الى حافلتهم بعد الهجوم الذي وقع بالقرب من قرية ﺑﺪو اﻟﻤﻌﺮﺟﺎت في غور الأردن.
ولم يعلق الجيش ولا الشرطة على الحادث ولم يتم إجراء أي اعتقالات.
وقالت امرأة إيطالية شاركت في النزهة إن ثلاثة أشخاص آخرين في المجموعة – التي شملت فلسطينيين وأمريكيين وإيطاليين وفرنسيين – احتاجوا إلى العلاج في المستشفى بعد تعرضهم للهجوم. وأضافت أن ستة أطفال مستوطنين كانوا موجودين خلال الهجوم.
“عندما اقتربنا من نهاية [الرحلة] وصل المستوطنون وهم يحملون الهراوات ورذاذ الفلفل. لقد منعونا من الاستمرار في المشي وبدأوا في مهاجمتنا”، قالت المرأة، التي تم التعرف عليها فقط باسمها الأول سميرة، لصحيفة “هآرتس”.
وقالت أيضا إنها أصيبت في يدها بهراوة أثناء التصوير.
ארוע אלימות מתנחלים אתמול בבקעת הירדן: הפלסטינים תיעדו 3 מתנחלים תוקפים במקלות מטיילים פלסטינים ותיירים מחו״ל באזור יריחו. עד כה ללא עצורים. pic.twitter.com/W4s2aKZ5Ly
— Or Heller אור הלר (@OrHeller) January 14, 2023
جاء الحادث بعد ارتفاع حاد في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2022، حيث بلغ عدد هذه الحوادث 840 في العام الماضي، مقارنة بـ 446 في العام السابق و353 في عام 2020.
وشملت الهجمات إلقاء الحجارة على الفلسطينيين وحوادث التخريب التي يشار إليها عادة باسم اعتداءات “دفع الثمن”. ويدعي المستوطنون أن الاعتداءات انتقام من العنف الفلسطيني أو سياسات الحكومة الإسرائيلية التي يُنظر إليها على أنها معادية لحركة المستوطنين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هجمات المستوطنين في عام 2022 لم تعد تأتي فقط من المستوطنات أو البؤر الاستيطانية غير القانونية التي تعتبر متطرفة، مثل منطقة يتسهار بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ولكن أيضا من مناطق يفترض أنها معتدلة.