تشيع جثمان إستر هورغن التي قتلت في هجوم يشتبه بأنه بدوافع قومية في الضفة الغربية
العائلة والأصدقاء يشيعون إستر هورغن إلى مثواها الأخير بعد يوم من العثور على جثتها في أحد أحراش الضفة الغربية بعد عدم عودتها إلى البيت من تمرين الركض

استذكر عائلة وأصدقاء إستر هورغن، التي تم العثور على جثتها في أحد الأحراش بشمال الضفة الغربية في هجوم يُشتبه بأنه ارتكب على خلفية قومية، الضحية باعتبارها امراة أحبت الحياة.
وقال زوجها بنيامين: “لثلاثين عام سرنا معا، وقبل يومين خرجت لنزهة ولم تعودي”. وقد عُثر على جثة هورغن في اليوم السابق بعد أن خرجت لنزهة في أحد الأحراش بالقرب من منزلها في الضفة الغربية.
وأضاف: “كيف يمكن لكلمات قليلة أن تعبّر عن عمق قلبك وكرمك، وشغفك بالحياة وحبك للآخرين؟”
ابنة استر، أوديليا، أعربت عن حزنها وألمها لأن والدتها لن تكون معها في حفل زفاها في المستقبل.

وقالت أدويليا: “والدتي هي أفضل صديقة لي. جاءت لزيارتي في آخر العالم، في أستراليا. أين أنت الآن يا أمي؟ يؤسفني أنك لن ترقصي في حفل زفافي”.
وشارك عشرات المشيعين في الجنازة، بمن فيهم وزير المستوطنات تساحي هنغبي.
وقال الزعيم المحلي الحاخام رؤوفين أوزيئل إن قاتل هورغن لن يكون قادرا على “تلطيخ” إسرائيل.
وقال أوزيئل: “يوم الجمعة جلسنا معا لتناول وجبة السبت. لم نعتقد لثانية واحدة أن هذه ستكون آخر مرة نلتقي فيها. لقد كنت شخصا محبا ومرحا، ذا بهجة وابتسامة… لن يتمكن القتلة من تلطيخ أرض إسرائيل، التي ستظل مباركة ومقدسة، وأنت ستظلين مباركة وطاهرة”.
في مقابلة صباح الثلاثاء، قال بنيامين إن زوجته عاشت حياتها إلى أقصى حد.
وقال بنيامين هورغن لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إن زوجته “عاشت كل لحظة من حياتها، وكان لديها الكثير لتعطيه. أنا على ثقة من قيام مؤسسة الدفاع بعملها، لقد أطلعونا على أن الأمور تتقدم”.
إستر (52 عاما)، أم لستة أبناء، خرجت للركض في حرش الريحان القريب من منزلها في مستوطنة طال مناشيه بعد ظهر الأحد ولم تعد، وعندها اتصل بنيامين بالشرطة. وتم العثور على جثتها في الساعات الأولى من يوم الإثنين في الحرش وعليها علامات عنف.
وقال مسؤولون بعد ظهر الإثنين إن الأجهزة الأمنية تزداد قناعة بأن الجريمة هي هجوم ارتُكب على خلفية قومية ونفذه فلسطيني.

وقالت الشبكة إن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بعمليات بحث في البلدات الفلسطينية المجاورة حيث يكون المهاجم قد فر، مضيفة أن هورغن قُتلت بـ “عنف شديد” على “خط التماس [قبل عام 1967]، ولكن على الجانب الغربي منه”.
وقال مسؤولون أمنيون للصحفيين في وقت سابق يوم الاثنين إن المحققين ينظرون في إمكانية أن يكون القاتل عربي من مواطني إسرائيل من منطقة وادي عارة القريبة.

وقال يوسي دغان، رئيس المجلس الإقليمي السامرة، إن هورغن قُتلت بحجر كبير.
وطلبت الشرطة من المحكمة فرض حظر نشر ووافقت المحكمة على طلبها يوم الإثنين ومنعت وسائل الإعلام من نشر هويات أي مشتبه بهم أو أي تفاصيل أخرى من التحقيق.
يوم الإثنين، قال بنيامين هورغن إن زيادة البناء الاستيطاني هي “رد صهيوني مناسب” على جريمة القتل.
تعليقات على هذا المقال