تسريح نتنياهو من المستشفى بعد عملية زراعة جهاز لضبط نبضات القلب
رئيس الوزراء يقول إنه يعتزم التوجه إلى الكنيست في وقت لاحق من اليوم للمشاركة في تصويت على مشروع قانون رئيسي في خطة الإصلاح القضائي، على الرغم من أوامر الأطباء له بالبقاء في المنزل وأخذ قسط من الراحة
تم تسريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح الإثنين من المستشفى بعد خضوعه لعملية زراعة جهاز لضبط نبضات القلب فجر الأحد قال الأطباء إنها كانت ضرورية بعد تعرضه لاضطراب في نبضات القلب كان من الممكن أن يكون قاتلا.
وأظهر مقطع من المركز الطبي “شيبا” موكب نتنياهو وهو يغادر المستشفى حوالي الساعة 8:20 صباحا.
توجه نتنياهو في وقت لاحق إلى الكنيست، حيث يصوت المشرعون على اقتراح الائتلاف بمنع المحاكم من ممارسة المراجعة القضائية بشأن “معقولية” القرارات الحكومية والوزارية.
زعمت بعض تقارير وسائل الإعلام العبرية أن الأطباء أوصوا نتنياهو بالراحة لمدة 48 ساعة، بينما قال آخرون إنه قيل له ببساطة ألا يبذل جهدا.
وقال متحدث باسم شيبا لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن المستشفى لن يكشف عما قاله الأطباء لنتنياهو عندما خرج من المستشفى لأن هذه المعلومات سرية.
في مقطع فيديو نشره نتنياهو من غرفته في المستشفى مساء الأحد شكر رئيس الوزراء الذين أرسلوا له تمنياتهم بالشفاء والأطباء الذين قدموا العلاج له.
לאחר יומיים באשפוז והשתלת קוצב לב: רה"מ נתניהו עזב את בית החולים@SivanSisay pic.twitter.com/8PeIRIDypy
— כאן חדשות (@kann_news) July 24, 2023
وقال نتنياهو: “كما ترون، أنا في صحة جيدة. نحن نواصل الجهود لاستكمال التشريع – والجهود المبذولة للقيام بذلك باتفاق – غدا صباحا سأنضم إلى زملائي في الكنيست. في الوقت الحالي، شكرا جزيلا لكم”.
ولقد كشف الأطباء الذين قاموا بزرع جهاز ضبط نبضات القلب فجر الأحد في وقت لاحق أن نتنياهو عانى من “احصار قلبي عابر” كان من الممكن أن يهدد حياته.
وقالوا إن جهاز مراقبة نبضات القلب، الذي تم زرعه قبل أسبوع، سجل وجود خطر وأصدر إنذارا، مما تطلب دخول نتنياهو إلى المستشفى على الفور وتركيب جهاز ضبط نبضات القلب.
كما أقر الأطباء بأنهم رصدوا اضطرابات في اختبار مخطط كهربية القلب عندما تم إدخال نتنياهو إلى المستشفى الأسبوع الماضي، لكنهم مع ذلك أكدوا للجمهور أن قلب رئيس الوزراء “طبيعي تماما”.
أفادت النتائج الرسمية الصادرة عن المستشفى ومكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت أن حالة جفاف كانت سبب دخوله المستشفى وذكر البيان على وجه التحديد أنه “لم يتم العثور على أي اضطراب في ضربات القلب في أي وقت”، ومع ذلك، في بيان مصور نشره مركز شيبا الطبي صباح الأحد، تم الكشف عن أن رئيس الوزراء لديه تاريخ من المشاكل في التوصيل الكهربائي للقلب.
في بيان، قال الأطباء أيضا أنه أغمي على نتنياهو في نهاية الأسبوع الماضي، وهي معلومات لم يكشف عنها مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت.
في حديث مع أخبار القناة 12 وفي بيان مصور، وصف البروفسوران روي بينارت وإيال نوف من مركز شيبا الطبي الأحداث التي سبقت عملية زرع جهاز ضبط نبضات القلب، التي قالا إنها “عاجلة”.
وقال نوف إن نتنياهو أدخل المستشفى في 15 يوليو، وإن اختبار تخطيط القلب كشف عن وجود خلل، لكن المزيد من الفحوصات المكثفة لم تكشف عن وجود أي مشاكل. وقال الأطباء إن الخلل كان مشكلة في التوصيل الكهربائي للقلب التي كان معروفا أن نتنياهو يعاني منها منذ سنوات، بحسب الطبيبين، اللذين أضافا أنه ظهرت عليه أعراض جفاف.
وقال نوف: “في الأسبوع الماضي كان هناك اضطراب في مخطط كهربية القلب. في أعقاب الاضطراب، خضع [نتنياهو] لفحص جراحي، لم يبرر وضع جهاز لضبط نبضات القلب، ولكن كإجراء متبع في مثل هذه الحالات، تم زرع جهاز مراقبة تحت الجلد”.
תודה לכם ❤️ pic.twitter.com/AgZ5cGoTwN
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) July 23, 2023
ثم أوضح بينارت (الرابط باللغة العبرية) أنه بدون تنبيه جهاز المراقبة لوجود مشكلة في نبض نتنياهو يوم السبت، التي أشارت إلى إحصار إذيني بطيني، كان من الممكن أن تكون حياته في خطر. “كان الاضطراب لبضع ثوان فقط. لو لم يمر الاضطراب ولم يتعاف معدل نبضات القلب، فكنا سنصل إلى معدل نبضات قلب بطيء، لدرجة فقدان الوعي، ولا سمح الله، سكتة قلبية”.
وقال نوف إن جهاز المراقبة أشار إلى “إحصار قلبي عابر”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان جهاز المراقبة قد أنقذ حياة نتنياهو، قال نوف: “بالتأكيد”.
بحسب تقرير للقناة 13 مساء الأحد، كان نتنياهو هو من قام بتفعيل الجهاز لتحذير أطبائه عندما شعر بدوار، حيث خشى الأطباء أن تكون حياته في خطر. لمدة 12 ثانية، عانى نتنياهو من عدم انتظام ضربات القلب، مما دفع أطباءه إلى الاعتقال بأن حياته في خطر فوري وإلى إجراء عملية زرع طارئة لجهاز ضبط نبضات القلب.
عادة ما تنجم مشكلات نظام التوصيل الكهربائي للقلب عن تلف عضلة القلب أو عوامل وراثية أو تأثيرات بعض الأدوية.
في حين أن بعض الأطباء والمسؤولين ربما كانوا على علم بمشاكل التوصيل الكهربائي لقلب لنتنياهو، إلا أن هذه المعلومات لم تُنشر.
وقال مراسل الصحة في القناة 12 يوآف ايفن، متحدثا من شيبا يوم الأحد، أنه تم الكشف الآن عن أن نتنياهو يعاني من مشكلة في التوصيل الكهربائي للقلب “منذ عشرين عاما… ليست حالة تهدد الحياة ولكنها مزمنة”. لقد تطلب الأمر مراقبة مستمرة “ووفقا لخبراء شيبا، فقد خضع للمراقبة بالفعل”.
وجاءت جراحة نتنياهو وسط انتقادات متزايدة بشأن انعدام الشفافية فيما يتعلق بالحالة الطبية لرئيس الوزراء وحقيقة أنه خلال مكوثه في المستشفى الأسبوع الماضي، لم يكشف المستشفى عن معلومات إلا بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، أو من قبل المكتب نفسه، وتبين أنها جزئية وغير دقيقة.
وأشار إيفن إلى أنه “حتى كشفنا عن خضوعه للعلاج في وحدة القسطرة، لم يتكلف أحد عناء إخبار الجمهور. وبعد يومين عندما كشفنا عن خضوعه لعملية قسطرة [تشخيصية] للقلب [لفحص التوصيل الكهربائي للقلب]، مع إدخال أنبوب القسطرة في القلب… استمروا في الإصرار على أن سبب دخوله المستشفى هو الجفاف”. (ذكر تايمز أوف إسرائيل الأسبوع الماضي أن نتنياهو خضع لدراسة فسيولوجية كهربائية، والتي تتضمن قسطرة للقلب تدخل الجانب الأيمن من القلب وتقيس فترات التوصيل الكهربائي بين نقاط محددة في نظام التوصيل الكهربائي للقلب).
وأضاف ايفن “يواصل المستشفى إصراره على أنه [نتنياهو] نُقل إلى المستشفى [الأسبوع الماضي] بسبب الجفاف، ولكن المزيد والمزيد من الحقائق التي تم إخفاؤها عنا تثير الشك مع ذلك في أنه كانت هناك مشكلة تتعلق بالقلب. نفى شيبا ذلك، لكنهم نفوا أنه خضع لفحوصات في وحدة القسطرة؛ لقد أخفوا أنه قد خضع لعملية قسطرة تشخيصية…”
وطالبت نقابة الأطباء في إسرائيل في الاتحاد العام لنقابات العمال في إسرائيل “الهستدروت” فتح تحقيق في المعلومات المضللة حول صحة نتنياهو، حسبما أفاد هيئة البث الإسرائيلي “كان” يوم الأحد. وقال مسؤولون كبار في النقابة لم تذكر أسماؤهم لهيئة البث إن المعلومات المتعلقة بصحة نتنياهو التي تم نشرها بعد تركيب جهاز ضبط نبضات القلب “مهمة للجمهور” وبالتالي كان ينبغي الكشف عنها في وقت سابق. وأشاروا أيضا إلى أنه لو قام نتنياهو بنشر سجلاته الطبية على الملأ، كان هذا سيمنع الشائعات حول حالته.
على الرغم من البروتوكولات التي تتطلب من رؤساء الوزراء إصدار تقرير صحي سنوي، لم ينشر نتنياهو أي تقرير منذ عام 2016. من غير الممكن إجباره قانونيا على مشاركة هذه المعلومات الصحية، حيث لم يتم تكريس البروتوكولات في القانون.
قال الأطباء إنه بشكل عام عندما يصل المرضى إلى المستشفى وهو يعانون من أعراض حالة معينة – سواء كان ذلك الجفاف أو أي مرض آخر – ويتم رصد شذوذ في مخطط كهربية القلب، يتم إرسالهم بعد ذلك لإجراء فحوصات أكثر شمولا.
تلك الفحوصات التي خضع لها نتنياهو في الأسبوع الماضي لم تكشف عن وجود مشكلة معينة في القلب.
وقال بينارت: “عندما غادر رئيس الوزراء المستشفى يوم الأحد [16 يوليو] كان لدينا شعور بأن حادثة [القلب] كانت جانبية للجفاف… لم نتمكن من استبعاد أنه لم يكن هناك أي اضطراب… لذلك تصرفنا بالطريقة التي نتصرف بها مع كل مريض يصل بهذه الحالة”.
وقال الأطباء إن جهاز المراقبة التي تم زرعة تحت الجلد في جسم رئيس الوزراء أرسل تنبيها بوجود إحصار أذيني بطيني ليل السبت، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار بزرع جهاز لضبط نبضات القلب.
وأضاف الأطباء أن نتنياهو يتعافى من عملية زرع جهاز ضبط نبضات القلب وأن عائلته – وفريقه الأمني – يتواجدون معه في الغرفة.
حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الأربعاء، نشر نتنياهو مقطع فيديو من المستشفى شكر فيه الأطباء في شيبا وكل من تمنى له الشفاء.
حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الأربعاء، نشر نتنياهو مقطع فيديو من المستشفى شكر فيه الأطباء في شيبا وكل من تمنى له الشفاء.
وقال: “كما ترون، أنا في صحة جيدة”.
كما أشار إلى المداولات حول مشروع قانون “المعقولية” المثير للجدل الذي يدفع به الإئتلاف الحاكم، قبل التصويت النهائي المتوقع الاثنين أو الثلاثاء.
وقال: “إننا نواصل الجهود لاستكمال التشريع – والجهود المبذولة للقيام بذلك باتفاق”.
وأضاف نتنياهو: “على أي حال، أريدكم أن تعرفوا أنني سألتحق صباح الغد بزملائي في الكنيست”.
قبل أسبوع، تم نقل نتنياهو (73 عاما) إلى المستشفى حيث رقد فيها من السبت إلى الأحد بعد أن اشتكى من الدوار بعد رحلة قام بها يوم الجمعة إلى بحيرة طبريا، حيث أقر بقضاء عدة ساعات في الشمس وفي أجواء شديدة الحرارة “بدون قبعة وبدون ماء”.
في ذلك الوقت، قال شيبا إن الأطباء أكملوا سلسلة من الفحوصات ووجدوا أن قلب رئيس الوزراء “طبيعي تماما”، وأنه “لم يتم اكتشاف أي اضطراب في نظم القلب في أي وقت”، ومع ذلك، أضاف المركز الطبي أن الأطباء “قرروا استخدام هولتر تحت الجلد، كما هو متبع” – وهو جهاز يراقب القلب ويحذر من وجود اضطرابات.
ولم يتطرق شيبا في ذلك الوقت للتقارير بشأن تعرض نتنياهو للإغماء في منزله. وذكرت بعض التقارير في وسائل الإعلام العبرية في ذلك الوقت أنه سقط وأصيب في رأسه. هذه التقارير أيضا لم يتم التطرق اليها من قبل المستشفى أو من قبل مكتب نتنياهو.
وقال نتنياهو في رسالة بالفيديو قبيل الساعة الواحدة فجرا يوم الأحد: “قبل أسبوع وضعوا جهاز مراقبة. هذا الجهاز أطلق صفيرا هذا المساء وقال إنني بحاجة إلى جهاز لتنظيم ضربات القلب. ينبغي علي القيام بهذا الإجراء هذه الليلة بالفعل. أشعر أنني بحالة ممتازة، لكنني أستمع إلى أطبائي”.
الجهاز لضبط نبضات القلب هو جهاز يحفز القلب على التحكم في نبضات القلب أو زيادتها إذا كانت بطيئة للغاية أو غير منتظمة. تستغرق عملية الزرع عادة من ساعة إلى ساعتين أثناء تخدير المريض. لا يتم إجراء العملية عادة تحت التخدير العام، وعادة ما يكون المريض في وعيه ولكن مشوشا.
ساهم في هذا التقرير ميخائيل باخنر ورينيه غيرت زند