إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

تساؤلات حول سلوك جنود إسرائيليين في حادثة إطلاق نار قُتلت خلالها فتاة فلسطينية تعاني من التوحد

بحسب الجيش فإن فلة المسالمة قُتلت عندما زادت السيارة التي استقلتها من سرعتها باتجاه الجنود؛ لكن إطلاق السراح السريع للسائق يشير إلى عدم وجود شكوك جدية ضده؛ النيابة العامة تأمر بفتح تحقيق، بحسب تقرير

موقع حادثة شهدت إطلاق القوات الإسرائيلية النار على سيارة مشبوهة في بلدة بيتونيا بالضفة الغربية، 14 نوفمبر، 2022.  (Social media; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
موقع حادثة شهدت إطلاق القوات الإسرائيلية النار على سيارة مشبوهة في بلدة بيتونيا بالضفة الغربية، 14 نوفمبر، 2022. (Social media; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أطلق الجيش الإسرائيلي سراح فلسطيني يبلغ من العمر 26 عاما كان يشتبه في محاولته دهس القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا الشهر، في حادث دفع القوات لإطلاق النار وقتل فلسطينية مصابة بالتوحد تبلغ من العمر 15 عاما، تواجدت معه في السيارة في ذلك الوقت.

قُتلت فلة المسالمة برصاص الجنود بالقرب من رام الله في 14 نوفمبر. وقال الجيش حينها إن السيارة التي كانت تستقلها المسالمة زادت من سرعتها وسارت باتجاه الجنود. لكن إطلاق سراح السائق أنيس حسونة من الحجز بعد بضعة أيام من وقوع الحادثة يشير إلى أن الجيش سرعان ما استبعد وجود نية خبيثة، مما أثار تساؤلات حول سلوك الجنود.

وأصيب حسونة، وهو من سكان بلدة بيتونيا الفلسطينية، في الحادثة ونقلته القوات إلى مركز “شعاري تسيدك” الطبي في القدس لتلقي العلاج.

أثناء استجوابه، أصر حسونة على أنه لم يكن ينوي مهاجمة القوات. وزعمت وسائل إعلام فلسطينية، نقلا عن شهود عيان، أن السيارة كانت تتحرك ببطء عندما فتح الجنود النار.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “هآرتس” يوم الجمعة، أمرت النيابة العسكرية بفتح تحقيق في الحادثة.

في مقابلة مع هآرتس، قالت عائلة المسالمة إن الفتاة، التي كانت تعاني من التوحد، كانت مفقودة لبضع ساعات قبل أن يتم إخطارهم بوفاتها. وأضافت العائلة إنه من غير الواضح لها كيف وصلت الفتاة إلى سيارة حسونة، الذي قال إنها طلبت منه ايصالها إلى المنزل.

المسالمة، التي كانت تقوم أحيانا بمغادرة المنزل في وقت متأخر من الليل دون إبلاغ والديها، “لم يكن بإمكانها التفريق بين الليل والنهار”، حسبما قالت شقيقتها.

بحسب حسونة فإن المسالة وقفت على جانب الطريق وطلبت منه توصيلة.

وقال حسونة لصحيفة هآرتس: “كنت في طريقي من لقاء مع أصدقاء في الساعة الثالثة فجرا. رأيتها على جانب الطريق. لم أعرف حتى اسمها. قالت إنها من البيرة وأنها تريد العودة إلى المنزل”.

بحسب الجيش فإن القوات التي عملت في بيتونيا في ذلك الوقت أمرت حسونة بالتوقف، وأن السيارة توقفت لعدة لحظات قبل أن تزيد من سرعتها وتتجه نحوهم.

ونفى حسونة رواية الجيش وقال إن الجنود لم يأمروه بالتوقف وأنه فوجئ بإطلاق النار.

وقال: “حتى أنني لم أر أي جنود. لماذا حدث ذلك؟ لماذا تعرضت لإطلاق النار؟”

كما أشار الجيش إلى أن حسونة ربما كان ثملا في ذلك الوقت، وهو ما نفاه الشاب الفلسطيني.

اقرأ المزيد عن