إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

ترشيح ناشطة من غزة لجائزة على الرغم من علاقاتها على ما يبدو بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

رسالة مفتوحة تدعو الأكاديمية إلى إلغاء ترشيح بيسان عودة بسبب صور سابقة لها تشير إلى أنها تحدثت في فعاليات نظمتها الحركة الفلسطينية

المخرجة والناشطة الغزية بيسان عودة تظهر في تقريرها لخدمة +AJ  الرقمية، ’هنا بيسان من غزة ومازلت على قيد الحياة‘، الذي نُشر في 4 نوفمبر، 2023(Screen capture via YouTube, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
المخرجة والناشطة الغزية بيسان عودة تظهر في تقريرها لخدمة +AJ  الرقمية، ’هنا بيسان من غزة ومازلت على قيد الحياة‘، الذي نُشر في 4 نوفمبر، 2023(Screen capture via YouTube, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

تدافع الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية (NATAS)، المسؤولة عن جوائز إيمي، عن قرارها ترشيح تقرير للناشطة والمخرجة الغزية بيسان عودة على الرغم من تاريخها الذي يشير على ما يبدو إلى علاقات تربطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقال الرئيس التنفيذي لـ NATAS، آدم شارب، في بيان يوم الثلاثاء إن “المحتوى المقدم للنظر في الجائزة يتوافق مع قواعد المنافسة وسياسات NATAS”.

وأضاف: “بناء على ذلك، لم تجد NATAS أي أساس حتى الآن لإلغاء الحكم التحريري للصحفيين المستقلين الذين راجعوا المواد”.

وجاء البيان ردا على رسالة مفتوحة نشرتها يوم الاثنين مجموعة تسمى “المجتمع الإبداعي من أجل السلام”، التي دعت الأكاديمية إلى إلغاء ترشيح عودة. جمعت الرسالة أكثر من 150 توقيعا من شخصيات في صناعة الترفيه.

حتى يوم الجمعة، لم يصدر تعليق عن عودة بشأن الرسالة وتداعياتها.

وقال الموقعون: “إن قرار الإيمي بتكريم شخص له علاقات واضحة بجماعة تصنفها الولايات المتحدة بأنها جماعة إرهابية هو أمر غير مبرر وما كان يجب أن يحدث أبدا”.

وتشير تقارير وصور إلى أن عودة عندما كانت في سن المراهقة آنذاك، تحدثت في فعاليات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عامي 2014 و2018، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز“.

وللجماعة، التي أدرجتها الولايات المتحدة ودول أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية، تاريخ يتضمن القيام بعمليات اختطاف طائرات وهجمات أخرى ضد المدنيين.

في رده على الرسالة، قال شارب إن “NATAS على علم بالتقارير… التي يبدو أنها تظهر عودة في سن المراهقة تتحدث في أحداث مختلفة مرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل ما بين ستة إلى تسعة أعوام”.

وأضاف: “لم تتمكن NATAS من تأكيد هذه التقارير، ولم تتمكن حتى الآن من الكشف عن أي دليل على تورط حديث أو نشط لعودة مع منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.

تم ترشيح تقرير عودة “هنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة”،  لفئة أفضل قصة إخبارية صعبة متميزة. تم انتاج التقرير، الذي سبق أن حصل على جائزة Peabody وجائزة إداورد آر مورو، في غزة في أكتوبر 2023 ونُشر في أوائل نوفمبر.

وهو من انتاج +AJ، وهي فرع من شبكة الجزيرة الممولة من قطر. وأصدرت الشبكة بيانا يوم الخميس يدعم عودة “وجميع صحفيينا الذين يلتزمون باستمرار بأعلى معايير الأخلاقيات والمهنية الصحفية”.

ويروي التقرير حياة بيسان أثناء إقامتها في مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وتم تصويره بعد أسابيع قليلة من بدء حماس حربها المستمرة مع إسرائيل في 7 أكتوبر، عندما اندفع الآلاف المسلحين بقيادة حماس عبر الحدود من غزة، وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.

ردا على الهجوم، شنت إسرائيل عملية عسكرية في غزة تهدف إلى تدمير الحركة، وإعادة الرهائن، ومنع القطاع من تشكيل تهديد أمني في المستقبل.

ولا يتضمن مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته ثماني دقائق أي إشارة إلى حماس أو هجوم 7 أكتوبر أو الرهائن المحتجزين في غزة في ذلك الوقت.

مستشفى الشفاء، موقع التقرير، كان فيما بعد موقعا لعمليتين عسكريتين إسرائيليتين كبيرتين شهدتا أسابيع من القتال بين الجنود الإسرائيليين ومسلحي حماس. وعلى الرغم من الأدلة الدامغة، أنكرت حماس العمل من مستشفى الشفاء ومرافق صحية أخرى.

اقرأ المزيد عن