إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

ترامب ينشر مقطع فيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي يعيد تصور قطاع غزة كمنتجع سياحي لامع

كوكتيلات بجانب حمام السباحة مع نتنياهو، وراقصات ملتحيات، وأشخاص يشبهون إيلون ماسك، وتماثيل ذهبية لترامب، ـظهر في مقطع فيديو مدته 30 ثانية نشره الرئيس الأمريكي بعد دعواته لتهجير سكان غزة

فيديو مصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي، ونشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة Truth Social الخاصة به في 26 فبراير 2025، يظهر ترامب (يسار) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) متكئين على الشاطئ في "ريفييرا" متخيلة في قطاع غزة.
فيديو مصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي، ونشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة Truth Social الخاصة به في 26 فبراير 2025، يظهر ترامب (يسار) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) متكئين على الشاطئ في "ريفييرا" متخيلة في قطاع غزة.

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطع فيديو موسيقيا تم بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصته Truth Social يوم الأربعاء، يظهر فيه نسخة من رؤيته لـ”ريفييرا” قطاع غزة.

في الأسابيع الأخيرة، دعا ترامب مرارا وتكرارا الولايات المتحدة إلى “الاستيلاء” و”امتلاك” قطاع غزة، وإخلاء جميع سكانه الفلسطينيين البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بالقوة – دون ضمان حقهم في العودة – وتحويل القطاع إلى منطقة تطوير عقاري ضخمة.

ويصور المقطع القصير، الذي لم يُنسب إلى أي صانع، ساحلا حديثا تصطف على جانبيه المتنزهات وناطحات السحاب والشواطئ.

وتشمل التفاصيل الغريبة راقصات شرقيات ملتحيات، وطفل يمسك ببالون ذهبي على شكل وجه ترامب، وتمثال ذهبي ضخم لترامب نفسه. ويرقص الناس بينما تتساقط أوراق الدولار. ويشبه العديد من الأشخاص في الفيديو الملياردير المقرب من ترامب إيلون ماسك.

ويظهر ترامب نفسه وهو يرقص مع امرأة، وفي النهاية يجلس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجانب حمام السباحة في أحد فنادقه، الذي زينته الكلمات الذهبية الكبيرة “ترامب غزة”.

وفي الخلفية تُعزف موسيقى إيقاعية تحمل كلمات الأغنية: “دونالد قادم لتحريركم/ يجلب النور للجميع ليرون/ لا مزيد من الأنفاق، لا مزيد من الخوف/ ترامب غزة هنا أخيرا. ترامب غزة مشرقة/ مستقبل ذهبي، ضوء جديد/ وليمة ورقص، تم الأمر/ ترامب غزة، رقم واحد”، يستمر المقطع، مرتين.

اندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وقد أدت الحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل وحماس إلى تدمير القطاع ومقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة.

وأثار اقتراح ترامب بتهجير سكان القطاع غضب العالم العربي، الذي وعد بوضع خطة بديلة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.

طفل يقف أمام خيام يتم نصبها لإيواء النازحين الفلسطينيين، بين أنقاض حي الزيتون، شرق مدينة غزة، 25 فبراير 2025. (Khalil Kahlout/Flash90)

وفي غضون ذلك، ترفض إسرائيل والولايات المتحدة تولي حماس أي دور حاكم في غزة بعد الحرب، كما رفض نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقراً لها، والتي دعت إلى تولي الإدارة المدنية للقطاع.

وفي حديثه في واشنطن يوم الثلاثاء، قدم زعيم المعارضة يائير لبيد خطته الخاصة “لليوم التالي”، والتي تتصور وصاية مصرية موسعة على القطاع الذي مزقته الحرب.

وتأتي هذه المناقشات في الوقت الذي أصبح فيه مصير اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي موضع شك، حيث من المقرر أن تنتهي مرحلته الأولى التي تستمر 42 يوما يوم السبت، رغم سعي المفاوضين الإسرائيليين والأمريكيين إلى تمديدها.

وينص الاتفاق، في مرحلته الثانية، على إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم.

اقرأ المزيد عن