ترامب ينتقد علاقات إسرائيل مع الديمقراطيين، ويحث على إنهاء “سريع” للحرب والعودة إلى السلام
قال الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي إن إسرائيل "مخلصة بإفراط" لمواصلة علاقاتها مع الديمقراطيين بعد خطاب تشاك شومر الذي دعا فيه إلى استبدال نتنياهو
قال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المفترض للرئاسة دونالد ترامب يوم الأحد إنه سيطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب ضد حماس في غزة “بسرعة والعودة إلى عالم السلام” إذا فاز في الانتخابات في نوفمبر.
ويصر نتنياهو على أن إسرائيل ليست قريبة من إنهاء الحرب، وستكون على بعد أسابيع من القيام بذلك بمجرد أن تكمل عمليتها التي لم تبدأ بعد لتفكيك الكتائب المتبقية للحركة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولم يذهب ترامب إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع، لكن تصريحاته في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز هي المرة الثانية هذا الشهر التي يلمح فيها الرئيس السابق إلى عدم ارتياحه من الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد حماس.
وردا على سؤال عن رسالته إلى نتنياهو، قال ترامب “أعتقد أن عليك الانتهاء من الأمر، والقيام بذلك بسرعة والعودة إلى عالم السلام”.
وقال ترامب إنه إذا أعيد انتخابه في نوفمبر، فإنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا حتى قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في يناير 2025، وسيحقق أيضاً “السلام في الشرق الأوسط”، مذكراً بنجاحه في التوسط في اتفاقات أبراهام، التي شهدت موافقة الإمارات والبحرين والمغرب والسودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس في 5 مارس إن “هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وكذلك الهجوم الإسرائيلي المضاد… لم يكن ليحدث أبداً لو كنت رئيساً”.
وبينما أثار التصريح شكوك حول مشاعره فيما يتعلق بمتابعة إسرائيل للحرب، فأضاف ترامب أنه يجب على إسرائيل “إنهاء المشكلة”.
وهناك نقاط شائكة في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وقد أشار الأول في كثير من الأحيان إلى أنه لم يغفر لرئيس الوزراء الإسرائيلي أبدًا لتهنئة جو بايدن بعد فوزه على ترامب في انتخابات عام 2020.
كما انتقد الرئيس السابق القدس لسعيها للحفاظ على العلاقات مع الحزب الديمقراطي.
“الديمقراطيون سيئون للغاية بالنسبة لإسرائيل. وإسرائيل تتمسك بهم. أعتقد أن إسرائيل موالية – ربما بإفراط – لأنهم متمسكون بهؤلاء الأشخاص”، قال في تعليق على خطاب تشاك شومر الأسبوع الماضي الذي دعا فيه إسرائيل إلى إجراء انتخابات لاستبدال نتنياهو.
وأضاف ترامب “لو كان [بايدن] مؤيدًا لإسرائيل، لما تم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني أبدًا، ولما تعرضت إسرائيل للهجوم أبدًا”، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم توقيعه في عام 2015 عندما كان بايدن نائبًا للرئيس.
وبالعودة إلى تصريحات شومر، أشار ترامب إلى أن إسرائيل “خسرت الكثير من الناس في 7 أكتوبر. وعلى الناس أن يتذكروا ذلك”.
وأشار الرئيس السابق إلى أن شومر، الذي اعترف بأهوال هجوم حماس في 7 أكتوبر في خطابه، على علم بذلك، لكنه مهتما أكثر بالحصول على المزيد من الناخبين.
“إنه يرى الفلسطينيين ويرى المسيرات وهي كبيرة. ثم يقول إنني أريد أن أسلك هذا الطريق بدلا من إسرائيل”، قال ترامب. “[هو] يرى الكثير من الناس يحتجون هناك ويصادف أنهم فلسطينيون أو… من الشرق الأوسط. ربما صدم عندما رأى ذلك، وفجأة تخلى عن إسرائيل”.
وأضاف ترامب “لقد قال ببساطة إن بيبي نتنياهو يجب أن يرحل” عن السلطة، مستخدماً لقب رئيس الوزراء.
واندلعت حرب إسرائيل مع حماس في 7 أكتوبر في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي نفصته الحركة والذي قتلت فيه حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفت 253.
وواصلت الولايات المتحدة دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها طوال أشهر الحرب الخمسة، لكنها أعربت عن قلقها إزاء الوضع في القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة أن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا على يد إسرائيل في الحرب، ولكن لا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل، ويعتقد أنه يشمل المقاتلين والمدنيين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 13 ألف مقاتل في غزة، بالإضافة إلى حوالي ألف قتلوا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر والأيام التالية.