ترامب يقول أن هناك ’احتمال دائما’ لحرب مع إيران، لكنه لا يرغب في ذلك
في مقابلة مع قناة تلفزيونية بريطانية، الرئيس الأمريكي يقول إن طهران كانت ’معادية للغاية عندما توليت المنصب’ وقد تكون ’ربما’ لا تزال ’دولة إرهابية’

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة بُثت يوم الأربعاء إنه في حين أنه لا يرغب في حرب مع إيران، ولكنه هناك “احتمال دائما” بحدوث ذلك.
وتحدث ترامب مع شبكة ITV التلفزيونية البريطانية خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى بريطانيا.
وقال ترامب إن إيران كانت “معادية للغاية عندما توليت المنصب”.
وأضاف: “لقد كانوا دولة إرهابية، رقم واحد في العالم حينذاك وربما لا يزالون كذلك اليوم”.
ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن هناك حاجة لعمل عسكري ضد إيران، قال ترامب: “هناك دائما احتمال. هل أود ذلك؟ لا، أنا لا أفضل ذلك، ولكن هناك احتمال دائما”.

وقال إنه “يفضل الحديث” مع إيران، ورد “نعم، بالطبع”، عندما سُئل عما إذا كان لا يستبعد لقاءا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أسابيع من تصعيد في الخطاب والإجراءات العدائية بين البلدين.
وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن مؤخرا بسبب قيام أمريكا في الشهر الماضي بإرسال حاملة طائرات وقاذفات “بي 52” إلى الخليج الفارسي وسط تقارير عن معلومات إستخباراتية تتحدث عن خطط إيرانية لمهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة.
في العام الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمى وأعادت فرض عقوبات على إيران استهدفت قطاع النفط فيها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة على استعداد لإجراء محادثات مع إيران “من دون شروط مسبقة”، في حين تقول إيران إن على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق أولا.

يوم الخميس، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن بلاده ستواصل مقاومة الضغوط الاقتصادية والسياسية الأمريكية.
وتحدث خامنئي أمام آلاف الأشخاص في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين لوفاة المرشد الأعلى روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، في ضريح الخميني في العاصمة طهران.
من دون الإشارة إلى الولايات المتحدة بالاسم، قال خامنئي إن “الوقوف ومقاومة مطالب العدو المبالغ فيها وتنمره هي الطريقة الوحيدة لوقفه”.
وأضاف خامنئي، وهو صاحب كلمة الفصل في جميع شؤون الدولة، إن الولايات المتحدة تعامل إيران بعدائية “لأنهم يردون منا أن نكون خاسرين وأن نرفع أيدينا كعلامة على الإستسلام، ولأننا لا نفعل ذلك فهم يقومون بتهديدنا”.

واستطرد خامنئي بالقول: “للمقاومة ثمن، ولكن ثمن الاستسلام للعدو أعلى”.
وحض آية الله المسؤولين الإيرانيين على على عدم الاهتمام بالعروض الأمريكية لإجراء مفاوضات.
وقال: “أينما وضع الأمريكيون قدما لهم، اندلعت حرب أو بدأت إبادة جماعية أو تم التحريض على الفتنة أو بدأ هناك إستغلال أو استعمار”.
وأضاف المرشد الأعلى الإيراني أن إيران تتعرض لضغوط من أجل التفاوض على برنامجها الصاروخي لأنه تم تطويره إلى حد أصبح فيه رادعا.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.
تعليقات على هذا المقال