ترامب يفكر في زيارة الشرق الأوسط، ويقول أن الموعد النهائي الذي حدده هو الذي أتم صفقة الرهائن
الرئيس الأمريكي يقول للصحفيين "لدينا شيء يسمى ’عودة الرهائن’ وهو يحدث الآن"، بينما يؤكد المبعوث ويتكوف أنه سيتوجه إلى غزة للإشراف على تنفيذ الاتفاق

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يفكر في زيارة الشرق الأوسط، وإن لم يكن على الفور، حيث أشاد مرة أخرى بدور إدارته الجديدة في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وقال ترامب للصحفيين في يومه الثاني في منصبه: “نفكر في الذهاب إلى الشرق الأوسط – ليس بعد”.
وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم الإثنين إنه يعتزم زيارة قطاع غزة للإشراف على تطبيق الاتفاق المكون من ثلاث مراحل.
وقد أشاد دبلوماسيون عرب تحدثوا إلى “تايمز أوف إسرائيل” بترامب وويتكوف، اللذين عقدا محادثات في قطر وإسرائيل في الأسبوع الأخير من المفاوضات بشأن غزة، بالمساعدة في جلب الصفقة إلى خط النهاية، وخاصة من خلال الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف ترامب: “لدينا شيء يُسمى ’عودة الرهائن’ وهو يحدث الآن”.
أطلقت حماس سراح ثلاث رهائن إسرائيليات يوم الأحد مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مما أدى إلى وقف الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر، 2023، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين إلى القطاع.

وتنص المرحلة الأولى من إطار الاتفاق، الذي قدمه الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن لأول مرة في خطاب ألقاه في 31 مايو 2024، على وقف مؤقت لإطلاق النار، والإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا، وإطلاق سراح ما يقارب من 2000 أسير ومعتقل أمني فلسطيني.
وأعرب ترامب عن أسفه لأن بعض الرهائن ليسوا في حالة جيدة، مشيرا على وجه التحديد إلى الرهينة السابقة إميلي دماري، التي تم الإفراج عنها يوم الأحد، والتي فقدت اثنين من أصابع يدها بعد إطلاق النار عليها خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقال ترامب عن الرهائن: “لو لم أكن هنا، ما كانوا سيعودون أبدا”.

لا يزال 91 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر محتجزين في غزة، بما في ذلك جثث 34 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وقال ترامب: “لم يتمكن بايدن من إنجاز ذلك، ولم يكن الأمر سوى فرض الموعد النهائي الذي فرضته عليهم”.
في الشهر الماضي، هدد ترامب بـ”جحيم سيُدفع ثمنه” في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول حفل تنصيبه في 20 يناير.

وجاءت تصريحات ترامب بعد أن وقّع على أمر تنفيذي يوم الإثنين يلغي العقوبات التي فرضها بايدن في العام الماضي على مستوطنين عنيفين في الضفة الغربية.
كانت هذه السياسة واحدة من عشرات السياسات التي ألغاها ترامب بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية من خلال مجموعة من الأوامر التنفيذية التي وقّعها أولا في تجمع حاشد بعد التنصيب أمام الآلاف من المؤيدين، ثم في البيت الأبيض.
ويسعى ترامب أيضا إلى التوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة السعودية – وهي الصفقة التي من المرجح أن تتطلب من اسرائيل تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين. وقد اشترطت الرياض علنا الاتفاق بإقامة دولة فلسطينية.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير