ترامب يعين أورتاغوس نائبة لمبعوث الشرق الأوسط، لكنه يقر بأنه غير متحمس للفكرة
في إعلانه، يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب يشير إلى الانتقادات التي وجهتها المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية له في السابق، ويحذر من أن يتوقع رؤية نتائج قريبا
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة قراره بتعيين المتحدثة السابقة لوزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس نائبة لمبعوثه إلى الشرق الأوسط.
وستعمل أورتاغوس تحت قيادة ستيف ويتكوف، الذي كان أحد التعيينات الأولى التي قام بها ترامب بعد انتخابه في نوفمبر، وكلاهما يهودي.
ولم يبد ترامب متحمسا في المنشور الذي أعلن فيه عن قراره على منصته “تروث سوشال”.
وقال إن أورتاغوس “حاربتني لمدة ثلاث سنوات، ولكن آمل أن تكون قد تعلمت الدرس”.
ولم يخض في التفاصيل، لكن أورتاغوس انتقدت “نهج السياسة الخارجية الانعزالية” الذي اتبعه ترامب في الانتخابات التمهيدية للرئاسة لعام 2016. ولقد تحولت لدعم ترامب بمجرد حصوله على الترشيح وكوفئت بوظيفة المتحدثة باسم وزارة الخارجية خلال معظم فترة ولايته الأولى.
ومع ذلك، في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، دعمت أورتاغوس السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى، نيكي هيلي، خلال فترة ترشح الأخيرة للرئاسة الذي كانت فرصه ضئيلة.
وكتب ترامب يوم الجمعة “هذه الأمور لا تنجح عادة، لكنها تتمتع بدعم جمهوري قوي، وأنا لا أفعل هذا من أجلي، بل أفعل ذلك من أجلهم. دعونا نرى ما سيحدث”.
تتمتع أورتاغوس بعلاقات وثيقة مع بعض الشخصيات البارزة في السياسة الخارجية الأقل انعزالية في عالم ترامب، مثل وزير الخارجية القادم ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي القادم مايك والتز، والمستشار الكبير السابق للبيت الأبيض وصهر ترامب جاريد كوشنر.
وأضاف ترامب “نأمل أن تكون مصدر قوة لستيف، وهو قائد عظيم ويتمتع موهبة، ونحن نسعى لتحقيق الهدوء والازدهار في منطقة مضطربة للغاية. أتوقع نتائج رائعة، وقريبا!”
وسوف تجلب أورتاغوس ثروة من الخبرة في مجال السياسة الخارجية، والتي من المرجح أن تكون ذات قيمة كبيرة، لأن ويتكوف يأتي من عالم الأعمال ولم يعمل قط في القطاع العام.
ولقد عملت كموظفة للشؤون العامة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قبل أن تعمل كمحللة استخباراتية في وزارة الخزانة مع التركيز على الشرق الأوسط. وفي عام 2010، عُينت أورتاغوس نائبة لملحق الخزانة في السفارة الأمريكية في الرياض.
أعتنقت أورتاغوس اليهودية بعد أن بدأت بمواعدة جوناثان واينبرغر. وتزوج الاثنان في عام 2013 في مراسم أدارتها قاضية المحكمة العليا الراحلة روث بادر جينسبيرغ.
ستعمل الأم البالغة من العمر 42 عاما جنبا إلى جنب مع فريق ترامب للشرق الأوسط الذي ينمو تدريجيا والذي يضم ويتكوف، وكبير مستشاري الشؤون العربية والشرق أوسطية مسعد بولس، والمبعوث المكلف بملف الرهائن آدم بوهلر، والسفير لدى إسرائيل مايك هاكابي.
وقد تكون مهمتهم الأولى هي محاولة تأمين صفقة الرهائن، حيث تبذل إدارة بايدن جهودا لإنهاء المفاوضات بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب ترامب في 20 يناير. واستضاف الوسطاء القطريون وفودا من الجانبين يوم الجمعة، لكن تقارير أفادت بأن خلافات كبيرة لا تزال قائمة.