إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

ترامب يعاني من الإنقسامات داخل حزبه الجمهوري

منافس ترامب السابق، السناتور تيد كروز، امتنع عن إعلان دعمه لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة

السناتور تيد كروز (جمهوري- تكساس) يلقي بخطاب في اليوم الثالث من المؤتمر العام للحزب الجمهوري في 20 يوليو، 2016 في ’كويكن لونز أرينا’ في كليفلاند، أوهايو. (Chip Somodevilla/Getty Images/AFP)
السناتور تيد كروز (جمهوري- تكساس) يلقي بخطاب في اليوم الثالث من المؤتمر العام للحزب الجمهوري في 20 يوليو، 2016 في ’كويكن لونز أرينا’ في كليفلاند، أوهايو. (Chip Somodevilla/Getty Images/AFP)

أ ف ب – عشية اليوم الأخير من المؤتمر العام للحزب الجمهوري يجد مرشح الحزب للإنتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب نفسه أمام واقع مرير: الحزب لا يزال منقسما وندوب الإنتخابات التمهيدية لم تلتئم بعد.

مني الملياردير الحديث العهد بالسياسية والذي يأمل بخلافة باراك اوباما والفوز على مرشحة الديمقراطيين هيلاري كلينتون بإنتكاسة فعلية عندما رفض منافسه السابق تيد كروز اعلان دعمه له.

وشن سناتور تكساس من اليمين المتدين هجوما قاسيا ضد “اوبما وكلينتون” اللذين يريدان “فرض الأوامر من واشنطن” في كل المسائل من الصحة وحتى الأسلحة.

ومع أن كروز الذي صفق له الحضور وقوفا لدقائق عدة عند قدومه هنأ قطب الأعمال على فوزه بترشيح الحزب، إلا أنه امتنع عن قول الجملة التي كان ينتظرها الجميع وهي “صوتوا لترامب!”.

وقال كروز: “أرجوكم لا تبقوا في منازلكم وصوتوا بما يمليه عليكم ضميركم”، ما أثار صيحات استنكار وسط هتاف بعض المندوبين “نريد ترامب! نريد ترامب!”.

وأضاف كروز: “نستحق مرشحين يحاربون من أجل المبادئ”، في ما يبدو انه تلميح إلى أن اهتمامه بدا ينصب على الانتخابات الرئاسية في العام 2020.

وانتهت كلمته وسط هتافات استنكار في القاعة الشاسعة التي تستضيف المؤتمر العام للحزب في كليفلاند، والذي قاطعه عدد من كبار المسؤولين في الحزب الرافضين لأفكار ترامب وأسلوبه المثير للجدل.

علق ترامب بعدها في تغريدة: “تيد كروز خرج وسط هتافات التنديد. لم يلتزم بوعده: لقد اطلعت على خطابه قبل ساعتين لكنني تركته يقول ما لديه. ليس مهما!”.

ونددت ماري بالكيما (49 عاما) المندوبة عن ميشيغن بغضب بالكلمة “المخيبة”، وقالت: “كنا نتوقع فعلا تعبيرا عن الوحدة لكن ذلك لم يحصل”.

وكان فريق ترامب بذل كل الجهود لتكون الوحدة العنوان البارز في هذه السهرة في ولاية اوهايو.

ومر مؤيدو رجل الأعمال النيويوركي الواحد تلو الآخر على المنصبة لتوجيه دعوات من اجل “هزيمة مؤسسة كلينتون” والإحتفاء بمرشحهم.

وقالت المذيعة المحافظة لورا انغراهام: “عليكم الوفاء بوعدكم ودعم ترمب!” ما أثار حماسة الحضور.

 “أبي أنت الرئيس المقبل”

أقر حاكم فلوريدا ريك سكوت قائلا: “اعلم أن البعض منكم لديه تحفظات إزاء صديقي دونالدترامب“، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة بحاجة الى رئيس “غير مقيد بالبروتوكول السياسي”.

وختم سناتور كنتاكي بالاسبانية المكلف محاولة استمالة الناخبين المتحدرين من أصل اسباني الذين يميلون عادة للديمقراطيين ولا يوفرهم المرشح الجمهوري في انتقاداته، “صوتوا لدونالدترامب“.

وعلى غرار يومي الإثنين والثلاثاء حضرت أسرة ترامب الى المؤتمر.

وقال أريك ترامب (32 عاما): “صوتوا للمرشح الوحيد الذي ليس بحاجة لهذا المنصب. أبي انت بطلي وأفضل صديق لي، انت الرئيس المقبل للولايات المتحدة”.

من جهة أخرى، وافق مرشح دونالد ترامب، المحافظ مايك بنس رسميا الأربعاء خلال إلقائه كلمة في كليفلاند على ترشيحه إلى منصب نائب الرئيس للإنتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال بنس (57 عاما) العضو السابق في مجلس النواب، وحاكم انديانا منذ العام 2013: “إن ثقتكم شرف كبير لي، وبإسم عائلتي، أقبل ترشيحكم لبدء حملة لأصبح نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية”.

وقد اختار دونالد ترامب هذا الرجل المحافظ المعروف في أوساط اليمين المسيحي والأقل شهرة على الصعيد الوطني، الأسبوع الماضي. وكان المندوبون في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند وافقوا الثلاثاء على ترشيحه بالتزكية وفقا للتقاليد.

وتحدث بنس عن ترامب بالقول: إن “هذا الرجل معروف بشخصيته القوية (…) لا يستسلم أبدا ولا يتراجع أبدا”.

وكرر بنس شعاره: “انا مسيحي محافظ وجمهوري، بهذا الترتيب”.

صباح الأربعاء، حاول فريق ترامب وضع حد للجدل الذي يلقي بظلاله منذ انطلاق المؤتمر والمتعلق بالكلمة التي القتها ميلانيا ترامب واقتبست فيها فقرات من كلمة لميشيل اوباما في العام 2008.

وكتبت ميريديث ماكايفر معدة الخطابات في فريق ترامب، “أنا آسفة فعلا للفوضى التي تسببت بها لميلانيا ولأسرة ترامب وللسيدة اوباما”.

على هامش المؤتمر، أوقفت السلطات 17 شخصا خلال صدامات وقعت عندما حاول متظاهرون إحراق العلم الأميركي.

وتنشر السلطات آلاف العناصر لضمان أمن التظاهرات المحدودة التي نظمت حتى الآن بمناسبة مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند.

اقرأ المزيد عن