ترامب يروي قصة ‘صديق يهودي’ 4 مرات ويغير اسم الشخصية في كل مرة
في 4 خطابات خلال الأشهر القليلة الماضية - وفي احدى الحالات مرتين في نفس اليوم - روى الرئيس الأمريكي روايات متناقضة عن نفس القصة حول أكبر إنجازاته بخصوص إسرائيل

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يروي نفس القصة في خطابات لجماهير مختلفة مؤيدة لإسرائيل في الأشهر القليلة الماضية، لكنه في كل مرة غير معلومة مهمة: اسم الشخصية التي تظهر فيها.
وفي الخطابات – آخرها خطابين في اليوم نفسه – يتذكر ترامب محادثة أجراها مع صديق يهودي حول أكبر إنجازاته بالنسبة لإسرائيل.
وفي كل مرة، يقول ترامب إنه سأل عما إذا كان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أو الاعتراف بسيادة الدولة اليهودية في مرتفعات الجولان. ثم أجاب أنه لا هذا ولا هذا – اكبر انجاز كان القضاء على الاتفاق النووي الإيراني.
المشكلة؟ في كل مرة يروي فيها القصة، يتغير الشخص الذي يتحدث إليه، مما يلقي بعض الشك على صحة الحكاية.

ومؤخرا، روى ترامب القصة مرتين في نفس اليوم – للجمهور في احتفالين بعيد الحانوكا في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي. في احدى المرات كان الشخص الذي يتحدث إلى ترامب في القصة هو روبرت كرافت، صاحب فريق كرة القدم “نيو إنغلاند باتريوت”، وبعد ساعات فقط كان والد صهر ترامب جاريد كوشنر، تشارلز.
وقبل ذلك بأربعة أيام، روى ترامب القصة مع كون الشخصية الرئيسية ممول الحزب الجمهوري شيلدون أدلسون.
وروى ترامب القصة لأول مرة في شهر سبتمبر. وفي ذلك الوقت، من المفترض أنه كان يتحدث إلى “الشعب”.
Trump told the same story about a Jewish friend four times in three months.
Each time, the name of the friend changed.
My latest for @thefix:https://t.co/N4tyftrvmCpic.twitter.com/vlyW1khYPW
— JM Rieger (@RiegerReport) December 13, 2019
ونشرت وكالة الإعلام “واشنطن بوست” مقطع فيديو يحتوي على جميع الخطابات الأربعة.

وكثفت إيران أنشطتها النووية منذ سحب ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي لعام 2015 في العام الماضي. وتم تصميم الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى العالمية في ظل الإدارة السابقة لباراك أوباما، لرؤية إيران تقيد برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات القوية. وأعادت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين اتخاذ تدابير عقابية ضد إيران التي أثرت على اقتصادها المتعثر.
وتعرض ترامب لانتقادات الأسبوع الماضي عندما أخبر مؤتمرا مؤيدا لإسرائيل إن بعض اليهود لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية وأنه لا داعي للقلق بشأن الحصول على أصواتهم لأنهم سيصوتون بحسب مصالحهم التجارية.

وأثارت تعليقات ترامب امام المجلس الأمريكي الإسرائيلي انتقادات سريعة من جانب المعارضين، الذين ادعوا انها معادية للسامية.
وكانت هذه التعليقات تذكرنا بالملاحظات التي أدلى بها في شهر أغسطس عندما قال إن اليهود الذين يصوتون لصالح الديمقراطيين غير موالين، ما أدى إلى انتقادات شديدة. وهذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها ترامب بمعاداة السامية لربط اليهود بالمال.
تعليقات على هذا المقال