إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

ترامب: يجب على الولايات المتحدة أن تسيطر على غزة وتجعل منها “منطقة حرية”؛ 7 أكتوبر “أحد أسوأ الأيام في التاريخ”

الرئيس الأمريكي في قطر: ”لا بد من التعامل مع حماس“؛ والحركة تقول إن إسرائيل ليست جادة في مفاوضات إطلاق الرهائن

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مائدة مستديرة للأعمال في الدوحة، قطر، 15 مايو 2025. (Alex Brandon/AP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مائدة مستديرة للأعمال في الدوحة، قطر، 15 مايو 2025. (Alex Brandon/AP)

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الشرق الأوسط، وقال يوم الخميس إن 7 أكتوبر 2023 كان ”أحد أسوأ الأيام في تاريخ العالم، وليس فقط في هذه المنطقة“.

وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لرجال الأعمال في الدوحة، قال الرئيس الأمريكي إن الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، كان ”أحد أسوأ الهجمات وأبشعها التي شهدها العالم على الإطلاق“.

اقتحم أكثر من 5 آلاف مسلح جنوب البلاد في ذلك اليوم، وشرعوا في هجمات في البلدات الحدودية واختطفوا 251 شخصا إلى غزة، حيث لا يزال 57 رهينة محتجزين هناك. ذبح المسلحون عائلات كانت تتجمع في منازلها وقتلوا مئات الأشخاص في مهرجان موسيقي.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس والإطاحة بنظامها وتحرير الرهائن.

وقال ترامب إن حماس ”يجب التعامل معها“.

ثم انتقل الرئيس للحديث عن رؤيته لمستقبل غزة التي دُمرت إلى حد كبير بسبب الحرب المستمرة.

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مدينة غزة، شمال القطاع، بعد هجوم إسرائيلي، 1 أبريل 2024. (AP Photo/Mohammed Hajjar)

وقال ترامب: ”نحن نعمل بجد في غزة. تحولت غزة إلى أرض الموت والدمار“، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستتدخل.

”لدي صور جوية تظهر أنه لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا. الأمر ليس كما لو أنك تحاول إنقاذ شيء ما. لا يوجد أي مبنى. الناس يعيشون تحت أنقاض المباني التي انهارت، وهذا أمر غير مقبول“، في إشارة إلى القطاع الفلسطيني.

وأضاف أنه يريد من الولايات المتحدة أن “تسيطر” على غزة وتحولها إلى “منطقة حرية”: “لدي تصورات لغزة أعتقد أنها جيدة جدا. تحويلها إلى منطقة حرية. فلتتدخل الولايات المتحدة وتجعل منها منطقة حرية”، كما قال، مضيفا “سأكون فخورا لو حصلت الولايات المتحدة عليها، وسيطرت عليها، وجعلتها منطقة حرية”.

ولم يتضح على الفور مقصد الرئيس. ولقد تحدث ترامب في الماضي عن إمكانية سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا”.

وأضاف “نحن نعمل بجد في غزة. لقد تحولت غزة إلى أرض الموت والدمار”.

ولم تحقق مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي يقودها مبعوثو ترامب والوسطاء القطريون والمصريون في الدوحة، نتائج تذكر حتى الآن.

وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم في غزة مقابل إنهاء الحرب، في حين يفضل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدنة مؤقتة، ويقول إن الحرب لن تنتهي إلا عندما تتخلى حماس عن سيطرتها على غزة.

وقالت حركة حماس في بيان يوم الخميس ”في الوقت الذي يبذل فيه الوسطاء جهودا مكثفة لإعادة المفاوضات إلى المسار الصحيح، يرد الاحتلال الصهيوني على هذه الجهود بالضغط العسكري على المدنيين الأبرياء“.

وأضافت ”نتنياهو يريد حربا مفتوحة ولا يهتم بمصير رهائنه“.

غارة إسرائيلية على جباليا في شمال قطاع غزة، 15 مايو 2025. (Bashar TALEB / AFP)

وقالت ترامب أيضا “إننا نتعامل مع حماس وإيران والحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحا للغاية”.

ترامب كان يشير إلى الضربات الأمريكية على الجماعة اليمنية المدعومة من إيران التي تشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وتهاجم الممرات البحرية في البحر الأحمر دعما لغزة. بعد شهرين من الغارات الجوية الأمريكية المكثفة، توصلت واشنطن في وقت سابق هذا الشهر إلى وقف لإطلاق النار مع الحوثيين، الذين وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية في ممر الملاحة الحيوي ولكنههم استمروا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

أوقف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي معظم هجمات الحوثيين، لكن بعض الصواريخ والطائرات المسيرة تمكنت من اختراق الدفاعات. الأسبوع الماضي، سقط صاروخ داخل مطار بن غوريون، مما دفع معظم شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها إلى البلاد. ردت إسرائيل بشن غارات دمرت بنية تحتية مهمة للحوثيين.

ويقول الحوثيون إنهم لن يتوقفوا إلا إذا انتهت الحرب في غزة. بدأت جولة أخرى من المحادثات التي تتوسط فيها قطر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في الدوحة يوم الأربعاء.

إلا أن رئيس الوزراء القطري قال في مقابلة مع شبكة CNN إن الهجمات الإسرائيلية في غزة هذا الأسبوع ترسل إشارة إلى أن إسرائيل غير معنية بالتفاوض على وقف إطلاق النار.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن خطة توزيع المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة لغزة غير ضرورية، مشددا على أنه يجب السماح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.

رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث على هامش الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في 21 يناير، 2025. (MICHAEL BUHOLZER / POOL / AFP)

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات: ”لم يتم تحقيق أي تقدم في مفاوضات الدوحة حتى الآن بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب“.

يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية تصاعدت منذ أن بدأ ترامب زيارته يوم الثلاثاء إلى دول الخليج العربية، السعودية وقطر والإمارات، والتي كان العديد من الفلسطينيين يأملون أن يستغلها للدفع نحو هدنة.

واستهدفت غارات جوية يوم الثلاثاء مجمع قيادة تحت الأرض تحت المستشفى الأوروبي في غزة حيث يعتقد أن زعيم حماس محمد السنوار كان مختبئا. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي حتى الآن ما إذا كان السنوار، الشقيق الأصغر لزعيم حماس السابق والمدبر لهجوم السابع من أكتوبر يحيى السنوار، قد قُتل في الضربة.

وقالت سلطات حماس إن الغارات قتلت أكثر من 100 شخص يوم الخميس و 80 شخصا على الأقل يوم الأربعاء. ولا يمكن التحقق من هذا الحصيلة وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.

اقرأ المزيد عن