ترامب: قلت لنتنياهو “حقق نصرك بسرعة” لأن القتل يجب أن يتوقف
بعد ساعات، الرئيس السابق ترامب يتهم كامالا هاريس بـ المطالبة دائما بوقف إطلاق النار"؛ كما أنه نفي تقريرا قال إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الخميس أنه نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما التقيا الشهر الماضي بأن “يحقق انتصاره بسرعة” لأن “القتل يجب أن يتوقف” في غزة.
وسئل المرشح الرئاسي الجمهوري في مؤتمر صحافي في نيوجيرسي عما إذا كان يشجع نتنياهو على عدم الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
ونفى ترامب ذلك، مؤكدا أن نتنياهو “يعرف ما يفعل”.
وأضاف ترامب: “لقد حثته على إنهاء هذه القضية. أنت تريد إنهاء هذه القضية بسرعة. انتصر، احصل على نصرك، وانه الأمر. يجب أن يتوقف ذلك، يجب أن تتوقف عمليات القتل”.
لطالما دعا الرئيس الأمريكي السابق إسرائيل إلى تأمين النصر على حماس بسرعة، بدعوى أن إسرائيل تعاني من مشكلة علاقات عامة تزداد سوءا كلما طال أمد الحرب التي أشعلها هجوم حماس في السابع من أكتوبر. ويبدو أن التأكيد على أن “القتل يجب أن يتوقف” هو أقرب ما وصل إليه ترامب لانتقاد إسرائيل بشكل أكثر مباشرة بسبب الحرب في غزة.
ولكن في وقت لاحق من يوم الخميس، خلال حديثه في حدث حول معالجة معاداة السامية، أيضا في نيوجيرسي، انتقد الرئيس السابق منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بسبب “مطالبتها دائما بوقف إطلاق النار”.
وقال ترامب في هذا الحدث بعد ساعات قليلة من مؤتمره الصحفي: “منذ البداية، عملت هاريس على ربط يد إسرائيل خلف ظهرها، وطالبت بوقف إطلاق النار الفوري، ودائما ما تطالب بوقف إطلاق النار”، مضيفا أن ذلك “سيمنح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد على غرار هجوم 7 أكتوبر”.
وأضاف: “سأقدم لإسرائيل الدعم الذي تحتاجه للنصر، لكنني أريدها أن تنتصر بسرعة”.
وقد تم تقديم ترامب في هذا الحدث من قبل ميريام أديلسون، أرملة قطب الكازينو شيلدون أديلسون، التي تدعم حملته الرئاسية. وكان الزوجين المؤيدان بشدة لإسرائيل من أبرز الداعمين الماليين له في عام 2020.
وفي هجوم آخر على هاريس، زعم ترامب أنها “تلاعبت” للحصول على دعم من “معادي السامية في حزبها”. هاريس متزوجة من يهودي، وإذا فازت في الانتخابات، فسوف تصنع التاريخ بكونها الأولى من بين الرؤساء الأمريكيين المتزوجة من يهودي – والذي سيكون الرجل الأول في منصب السيد الأول للولايات المتحدة.
وباستخدام لغته المهيجة التي تميزه، زعم ترامب أنه إذا فازت هاريس، فإن “حارقي الأعلام اليساريين المتطرفين والمتعاطفين مع حماس لن يتسببوا في الفوضى في شوارعنا فحسب، بل سيديرون السياسة الخارجية الأمريكية في البيت الأبيض، وستزول إسرائيل”.
ووصف ترامب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين إسرائيل بأنهم “بلطجية مؤيدون لحماس” و”متعاطفون مع الجهاد”، وهدد باعتقالهم وترحيلهم من الولايات المتحدة إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وفي وقت سابق، خلال مؤتمره الصحفي، سُئل ترامب عن آخر مرة تحدث فيها إلى نتنياهو بعد أن زعم تقرير لموقع “أكسيوس” الإخباري أن الرجلين تحدثا يوم الأربعاء عن صفقة الرهائن التي يجري التفاوض عليها حاليا بين إسرائيل وحماس.
ونفى مكتب نتنياهو التقرير، كما فعل ترامب، الذي قال إنه لم يتحدث إلى نتنياهو منذ لقائهما الشهر الماضي في منتجع الغولف الخاص به في فلوريدا.
وقال ترامب: “أتوقع أنني قد أتحدث معه، لكنني لم أفعل ذلك منذ ذلك الحين”، مضيفا أنهما التقيا لمدة ساعتين تقريبا.
وكرر ادعائه بأن هجوم حماس في السابع من أكتوبر لم يكن ليحدث لو كان رئيسا.
كما أكد ترامب أنه يتمتع بعلاقة جيدة للغاية مع نتنياهو على الرغم من أن الاثنين بدا أنهما قد اختلفا بعد أن هنأ رئيس الوزراء جو بايدن على هزيمة ترامب في انتخابات 2020، مما دفع الأخير إلى شتم نتنياهو في مقابلة هاتفية.
في الشهر الماضي، دعا ترامب إلى إنهاء سريع للحرب في غزة وإعادة الرهائن خلال مقابلة مع شبكة “فوكس”. وكرر الدعوة للإفراج عن الرهائن على الفور خلال اجتماعه في مارالاغو مع نتنياهو.