إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

ترامب في طريقه إلى تحقيق النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية

محطة فوكس نيوز تفردت صباح الأربعاء بإعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية؛ في جامعة هاورد حيث كان المتوقع أن تتولى كامالا هاريس الكلام خلال الليل يحل القلق مكان الأمل بين أنصارها

أنصار الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب يحتفلون عند إعلان قناة فوكس نيوز عنه الرئيس المقبل للولايات المتحدة خلال حدث ليلة الانتخابات في مركز المؤتمرات ويست بالم بيتش في ويست بالم بيتش، فلوريدا،  فجر 6 نوفمبر، 2024. (Photo by Jim WATSON / AFP)
أنصار الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب يحتفلون عند إعلان قناة فوكس نيوز عنه الرئيس المقبل للولايات المتحدة خلال حدث ليلة الانتخابات في مركز المؤتمرات ويست بالم بيتش في ويست بالم بيتش، فلوريدا، فجر 6 نوفمبر، 2024. (Photo by Jim WATSON / AFP)

أ ف ب – بدأ الشك يتسلل إلى نفوس الحشود التي كانت قبل ساعات ترقص وتغني بصخب وقد اتت لتعيش “لحظة تاريخية” في جامعة هاورد في واشنطن، مع انتشار القلق في صفوف انصار كامالا هاريس.

وتفردت محطة “فوكس نيوز” صباح الأربعاء بإعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.

وكانت الأمسية انطلقت بأجواء احتفالية في حدائق جامعة هاورد الملقبة “هارفرد السوادء”، حيث كان المتوقع أن تتولى كامالا هاريس الكلام خلال الليل.

إلا ان سيدريك ريتشموند، أحد مدراء حملة هاريس، قال أمام انصاره في الجامعة “لن تسمعوا (كلمة) لنائبة الرئيس الليلة لكنكم ستسمعون غدا (الأربعاء)” مبررا ذلك بأنه “ما زالت هناك أصوات يجب فرزها”.

وكانت هاريس تلقت دروسها العليا في هذه الجامعة المخصصة عموما للسود.

عند وصولهم عصرا عبر انصار نائبة الرئيس الديموقراطية عن أملهم برؤية أول امرأة سوداء تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة من دون التجرؤ على تصور احتمال الهزيمة.

لكن مع تقدم الوقت وعلى وقع توالي النتائج، بدأت الوجوه تتقطب تدريجا ولم تعد الأجواء تحمل على الرقص والغناء فيما كل الأنظار شاخصة إلى الشاشات العملاقة.

أنصار نائب الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس يتفاعلون خلال حدث ليلة الانتخابات في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، في 5 نوفمبر، 2024. (Photo by CHARLY TRIBALLEAU / AFP)

ومع توالي النتائج المؤاتية للمرشح الجمهوري، قررت شارلين أندرسون المغادرة لأنها غير قادرة على تحمل التوتر قائلة “أنا قلقة سأغادر”.

وأوضحت بوجه عبوس “في حال فوز دونالد ترامب “أفكر بالطريق الذي امامنا” مضيفة وهي تلوح بعمل أميركي صغير “كيف لنا المحافظة على الديموقراطية الأميركية الآن”.

لكنها أكدت “لن نستسلم قبل حسم النتيجة لكني خائفة”.

أما كين براون الذي يحدق بالشاشة حيث تتلون الخريطة بشكل متزايد باللون الأحمر الجمهوري، فأعرب عن صدمته قائلا “إنه مرشح سيء جدا لا معنى لكل ذلك”. وأضاف هذا الطالب السابق في الجامعة فيما الصدمة بادية على الحشود الشابة جدا “لا أعرف من يصوت له (ترامب) لا أفهم”.

“أمة مشرذمة”

كانت كوامي اندرسون أتت مع عدة صديقات لإنها تحلم بـ”التغيير”. وقالت “أحلم بألا تزداد أمتنا تشرذما نحتاج إلى سلام. لا نريد مزيدا من العنف ومزيد من الكراهية”.

وأقيمت منصات وسط أبنية الجامعة المهيبة المشيدة بحجر الآجر الأحمر، والأعمدة البيضاء.

عند أسفل شجرة ضخمة تلونت بألوان الخريف، غنى أنصار هاريس ورقصوا بينهم الكثير من الطلاب من أجل تمضية الوقت.

إلا ان التصفيق تراجع مع بدء ورود النتائج وانقلبت الأجواء.

ولم يعد احد يجرؤ على الحديث عن “ليلة تاريخية” وهي عبارة كانت على كل الشفاه في بداية الأمسية فيما اختفت مغنية ارتدت الأبيض وعصبت جبينها بأكليل فضي وغنت النشيد الوطني مرارا خلال الأمسية.

علم أمريكي يتدلى من السياج بعد مغادرة الأنصار في حدث ليلة الانتخابات لنائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، في 6 نوفمبر 2024. (Photo by SAUL LOEB / AFP)

وجامعة هاورد مؤسسة تربوية مركزية تخرج النخب السوداء في البلاد وتحتل موقعا أساسيا في سردية كامالا هاريس الشخصية. وهي تعود بانتظام إلى الجامعة منذ نيلها شهادتها في العام 1986.

وقالت في 2019 عندما كانت مرشحة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطية، في كلمة القتها في الجامعة “تشكل جامعة هاورد أحد الجوانب المهمة في حياتي. فكل شيء بدأ هنا”.

اقرأ المزيد عن