إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

ترامب: إذا خسرت الانتخابات، فسيكون لليهود “دور كبير في ذلك”

مرشح الحزب الجمهوري غاضب من دعم أغلب اليهود لهاريس، ويكثف تحذيراته من تدمير إسرائيل "خلال عامين" إذا فازت، ويدعو رهينة محرر إلى المسرح؛ والز يلتقي بعائلات الرهائن

المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب بعد إلقاء كلمة في القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي الأمريكي، 19 سبتمبر 2024، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب بعد إلقاء كلمة في القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي الأمريكي، 19 سبتمبر 2024، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرتين أن الأمريكيين اليهود سيكونون السبب الرئيسي في خسارته الانتخابية إذا لم يصوت له المزيد منهم في نوفمبر، معبرا عن غضبه من مستوى الدعم الذي يحظى به في المجتمع اليهودي، في خطاب أمام حدث حول مكافحة معاداة السامية ودعم إسرائيل يوم الخميس.

وقال ترامب في حدث حمل عنوان “محاربة معاداة السامية”: “إذا لم أفز في هذه الانتخابات… فسيكون لليهود دورا كبيرا في الخسارة”.

وأضاف: “سأقولها لكم بكل بساطة ولطف: أنا لم أتلق المعاملة الصحيحة، لكنكم لم تتلقوا المعاملة الصحيحة، لأنكم تعرضوا أنفسكم لخطر كبير”.

وسارع قادة المجتمع اليهودي ذوو الميول اليسارية إلى مهاجمة المرشح الرئاسي الجمهوري.

وغردت الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة إيمي سبيتالنيك “هذه معاداة سامية خطيرة تهدف إلى زرع الانقسام وعدم الثقة وتقويض ديمقراطيتنا. وسوف يؤدي ذلك إلى (المزيد) من العنف ضد اليهود”.

وفي وقت لاحق من مساء الخميس، أكد ترامب على تصريحاتها في حدث نظمه المجلس الإسرائيلي الأمريكي.

وكما فعل في خطابه الأول، استشهد مرشح الحزب الجمهوري باستطلاعات رأي غير محددة أظهرت أن الدعم بين الناخبين اليهود لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بلغ 60 في المائة.

“هل يعلمون ماذا يحدث إذا لم أفز في هذه الانتخابات؟ سيكون للشعب اليهودي دورا كبيرا في ذلك إذا حدث، لأن… 60% من الناس يصوتون للعدو”، قال.

ويشكل اليهود 2% فقط من سكان الولايات المتحدة، ولطالما صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح الحزب الديمقراطي. وينتقد ترامب هذه الظاهرة بانتظام، لكن تعليقات يوم الخميس كانت تصعيدا لهذا الخطاب.

وبعد أن أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن إسرائيل سوف تُباد إذا فازت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في نوفمبر، رفع نتنياهو من حدة تهديداته عندما أخبر حشد مؤيديه في المجلس الإسرائيلي الأمريكي أن إسرائيل سوف تُباد في غضون عامين إذا خسر.

وزعم أن إيران سوف تحصل بسرعة على سلاح نووي وأن “فرق الموت الإرهابية سوف تنفذ مداهمات متكررة للأراضي الإسرائيلية من جميع الجهات، وتذهب من باب إلى باب وتعذب وتغتصب وتخطف وتذبح المدنيين الأبرياء… وسوف تصبح تل أبيب والقدس منطقتين حربيتين غير صالحتين للعيش، حيث توقف الهجمات الانتحارية الحياة”.

وقال ترامب: “قلت لمريم أديلسون، ممولة المجلس الإسرائيلي الأمريكي اليوم: عليهم أن يتعاملوا مع قدر من القسوة اليوم لأننا يجب أن نخبرهم بحقيقة أن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين إذا أصبحت هاريس رئيسة”.

“عليكم هزيمة كامالا هاريس أكثر من أي شعب آخر على وجه الأرض. أعتقد أن إسرائيل يجب أن تهزمها”، مدعيا أن هاريس “تجعل باراك حسين أوباما يبدو وكأنه يحب إسرائيل بالمقارنة”.

دعم الرهائن

في واحدة من اللحظات القليلة غير الحزبية في المساء، وجه ترامب تحياته إلى رهينة حماس الذي تم تحريره أندريه كوزلوف، وديدي سيمحي الذي قُتل ابنه غاي خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، وعائلات العديد من الأمريكيين الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين كرهائن.

الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب (يسار) يتحدث إلى جانب أندريه كوزلوف رهينة حماس الذي أنقذته القوات الإسرائيلية من غزة، في القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، 19 سبتمبر 2024. (Mandel Ngan/AFP)

حتى أنه دعا كوزلوف وسيمحي كل على حدة إلى المنصة لمخاطبة الجمهور. وفي حين بدا أنهما غير مستعدين لهذه اللحظة، فاكتفيا بتقديم الشكر للرئيس.

وفي حديثه عن أزمة الرهائن، قال ترامب “نأمل أن نتمكن من استعادتهم قريبًا جدًا”.

وأضاف: “سأدعم حق إسرائيل في الفوز بالحرب ضد الإرهاب… ولكن يتعين عليكم الفوز بها بسرعة إذا استطعتم”.

وقبل ساعات، عقد تيم والز المرشح لمنصب نائب الرئيس مع هاريس اجتماعه الأول مع عائلات الرهائن الأميركيين السبعة، متعهدا باستخدام منصته لرفع مستوى الوعي بقضيتهم، بينما أكد للعائلات أن هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن سيعملان بلا كلل من أجل إطلاق سراح أحبائهم، بحسب حملته.

وكان كلا الحدثين اللذين حضرهما ترامب يوم الخميس أمام جماهير غالبيتها يهودية، وتم تمويل كلا الحدثين من قبل قطب الكازينو الإسرائيلي الأمريكي ميريام أديلسون، وهي إحدى كبار المتبرعين لحملته الانتخابية.

وفي كلمتها في الحدث الثاني، حثت أديلسون الحاضرين على اتباعها في دعم ترامب. وقالت إنه “ساعد في صياغة الإيمان اليهودي والحفاظ على الاستمرارية اليهودية… إنه والد امرأة يهودية جميلة… وهو يدرك عدالة قضيتنا التي مضى عليها 2000 عام”.

اقرأ المزيد عن