إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

ترامب: أنا أوافق حقا على أي قرار تتخذه إسرائيل – استمرار الهدنة أو استئناف الحرب

الرئيس الأمريكي يصف مقتل الطفلين الرهينتين كفير وأريئل بيباس بأنه "همجي"؛ ويقول إنه لن يفرض خطته بشأن غزة التي سيتم بموجبها ترحيل السكان المحليين إلى الأردن ومصر؛ ويتساءل لماذا انسحبت إسرائيل من غزة أصلا

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث في جلسة عمل مجلس المحافظين في قاعة الطعام الرسمية في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 21 فبراير، 2025. (Jim Watson/AFP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث في جلسة عمل مجلس المحافظين في قاعة الطعام الرسمية في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 21 فبراير، 2025. (Jim Watson/AFP)

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يدعم “حقا” أي قرار تتخذه إسرائيل بشأن ما إذا كانت ستستمر في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن أو العودة إلى الحرب في غزة.

وعندما سُئل عن موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة مع “فوكس نيوز”، قال ترامب: “أنه في الواقع ليس في حيرة من أمره. أعني، أنت تعرف موقفه، وهو يود التقدم، وهو غاضب للغاية، وينبغي أن يكون كذلك. إذا لم يكن غاضبا، فهناك شيء خاطئ فيه، بصراحة”.

وتابع قائلا: “إنه غاضب للغاية؛ إنه رجل غاضب للغاية مما حدث، وخاصة ما حدث في الأمس مع هذين الطفلين”، في إشارة إلى عودة جثماني الطفلين الرهينتين أريئل وكفير بيباس. “إنه أمر همجي للغاية. لا تتخيل حدوث مثل هذ الأمر في العصر الحديث، لكنه حدث”.

وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل ستختار بين السعي إلى استعادة المزيد من الرهائن في مرحلة ثانية أو استئناف الحرب، وما إذا كان يدعم أي من الخيارين، أجاب ترامب: “أنا أدعم [كلا الخيارين] حقا. كما تعلم، عندما ترى ما يحدث هناك… تتساءل فقط عن حالة الرهائن الذين لديهم. وصلت مجموعة في حالة سيئة للغاية، بدا الأمر وكأنه معسكر اعتقال في ألمانيا”.

وأضاف: “أحيانا ينبغي عليك اتخاذ قرار… وهذا قرار صعب”.

ولا يزال 64 من الرهائن محتجزين في غزة، من بينهم جثث 35 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

ممثلو الصليب الأحمر يستلمون توابيت تحتوي على جثث الرهائن كفير بيباس، وأرييل بيباس، وعوديد ليفشيتس، في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 20 فبراير، 2025. تم تحديد الجثة الرابعة التي تم تسليمها لاحقا على أنها ليست رفات شيري بيباس. (Screen grab/YouTube)

حتى الآن أفرجت حماس عن 27 رهينة – مدنيين ومجندات ومواطنين تايلانديين – وجثامين الرهائن القتلى عوديد ليفشيتس وشيري وأريئل وكفير بيباس – خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في شهر يناير الماضي. وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك.

وحررت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس إسرائيلييّن اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم استعادة رفات جندي إسرائيلي آخر، قُتل هو أيضا في عام 2014، من غزة في يناير.

“أنا لا أفرض الخطة”

سُئل ترامب أيضا عن خطته لما بعد الحرب لقطاع غزة، والتي بموجبها ستتولى الولايات المتحدة الملكية في القطاع. واقترح الرئيس الأمريكي نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، اللذين رفضا الاقتراح بشكل قاطع.

وقال ترامب: “حسنا، نحن ندفع للأردن ومصر مليارات الدولارات سنويا، وقد فوجئت قليلا بأنهما قالا ذلك، ولكن هذا ما فعلاه. وأنا أقول لك إن الطريقة للقيام بذلك هي خطتي. أعتقد أن هذه هي الخطة التي ستنجح حقا”.

“أنا لا أفرض الخطة. سأجلس وأوصي بذلك، وبعد ذلك ستمتلك الولايات المتحدة الموقع، ولن يكون هناك حماس، وسيتم تطويرهم ثم سنبدأ من جديد من الصفر”.

وأضاف:  “أعجبتني خطتي وأعتقد أنها جيدة. ينبغي إخراجهم ونقلهم وبناء مجتمع جميل ومجتمع دائم ثم أخذ الموقع”.

فلسطينيون يمشون أمام الخيام المصطفة في الشوارع وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا، شمال قطاع غزة، 18 فبراير، 2025. (Omar Al-Qattaa / AFP)

وقال ترامب: “أنت تعلم أن هذها موقع رائع. لا أعرف لماذا تخلت إسرائيل عنه”، في إشارة إلى خطة فك الارتباط الإسرائيلية في عام 2005. “أعتقد أنهم ينظرون إلينا ويقولون، ’لماذا تخليتم عن قناة بنما؟”

“لقد رأيت الكثير من الصفقات العقارية السيئة، وهذه واحدة منها”.

ويحاول القادة العرب بشكل متعثر صياغة اقتراح مضاد لخطة ترامب في غزة. بحسب تقارير فإن الخطة العربية من شأنها أن تشهد انسحاب حماس من المشهد السياسي في غزة.

تسيطر حماس على غزة منذ عام 2007، في أعقاب حرب أهلية شهدت قيام الحركة بطرد السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، والتي تهيمن عليها حركة فتح العلمانية الخصم لحماس.

وترفض إسرائيل قبول أي خطة تتضمن دورا للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.

اقرأ المزيد عن