تحقيق للجيش الإسرائيلي: أم وابنها من كيبوتس ناحل عوز قُتلا في 7 أكتوبر بنيران إسرائيلية
خلص التحقيق الذي يستند إلى شهادات من جنود وضباط ومدنيين إلى أن القوات أطلقت النار عليهما بالخطأ في حادثين منفصلين خلال المعارك في كيبوتس نحال عوز
خلص تحقيق في مقتل ديكلا عرافا (51 عاما)، ونجلها تومر إليعاز، في كيبوتس ناحل عوز خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 إلى إن الأم وابنها قُتلا على الأرجح بنيران إسرائيلية.
وتم عرض التحقيق، الذي أجراه العقيد (احتياط) يارون سيتبون – المسؤول عن تحقيق أوسع جار في المعركة التي وقعت في ناحل عوز بكاملها – على العائلة ليل الخميس. واستند التحقيق على شهادات من جنود وضباط ومدنيين، حسبما قال الجيش الجمعة.
وفقا للتحقيق، في صباح السابع من أكتوبر، اقتحم مسلحون منزل ديكلا وشريكها نوعم إلياكيم وأطلقوا النار على باب الغرفة الآمنة في المنزل. وأصيب إلياكيم (46 عاما) في قدمه جراء إطلاق النار.
وبعد ذلك قام المسلحون بسرقة هاتف ديكلا وبدأوا في بث مباشر على “فيسبوك” أظهر نجلها تومر وهو يسير بين المنازل في الكيبوتس ويدعو الجيران إلى الخروج منها، بعد أن هدده المسلحون.
ووجد التحقيق أنه بعد نحو ساعة ونصف تمكن تومر من الفرار من المسلحين والاختباء في الكيبوتس.
وبعد لحظات، رصدت قوات الجيش الإسرائيلي، التي كانت تقاتل عددا من المسلحين في ناحل عوز لمدة ست ساعات، شخصا مشبوها وفتحت النار.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه “من نتائج التحقيق، يبدو أن القتيل هو على الأرجح المرحوم تومر عرافا إليعاز، الذي قُتل بنيران قواتنا في هذا الحادث بسبب خطأ في تحديد الهوية”.
كما جاء في بيان الجيش أن تومر “تصرف بشجاعة حتى لحظة إطلاق النار عليه”.
في الوقت نفسه، اختطف المسلحون نوعم وابنتيه دافنا وإيلا، وشريكته ديكلا.
ووجد التحقيق أنه خلال توجه المسلحين نحو غزة مع الرهائن، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على المركبة.
وقال الجيش إن إن القوات حددت المركبة على أنها “مركبة للإرهابيين الهاربين”، بينما كانت تقاتل عددا من المسلحين في الكيبوتس.
وأسفر إطلاق النار عن مقتل ديكلا، بحسب التحقيق.
وبعد إطلاق النار، ترك المسلحون السيارة في الكيبوتس، وتركوا جثة ديكلا هناك.
وتم اكتشاف جثتها والتعرف عليها بعد أكثر من أسبوع من مذبحة حماس، التي شهدت اقتحام نحو 3000 مسلح للحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، في عجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة.
كما قُتل نوعم في 7 أكتوبر 2023، ولم يتم العثور على جثته إلا في 17 أكتوبر. ولم يوضح تحقيق الجيش الإسرائيلي ملابسات وفاته.
وتم اختطاف دافنا وإيلا إلى غزة واحتجازهما هناك لمدة 51 يوما قبل أن يتم إطلاق سراحهما في إطار اتفاق هدنة في 26 نوفمبر. وقامت والدتهما مايا زين، التي تعيش في كريات أونو في وسط إسرائيل، بحملة مكثفة من أجل إطلاق سراحهم في الأسابيع التي أعقبت احتجازهما.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه فشل في السابع من أكتوبر، لكنه أشار إلى أنه “في الوقت نفسه، قاتلت قوات الأمن والاحتياط وضباط الأمن المحليين والمدنيين بشجاعة”.
ولم يتم حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق حكومية في الإخفاقات المتعددة المستويات التي سبقت وأثناء غزو حماس في السابع من أكتوبر، والتي رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومعظم أعضاء حكومته مرارا وتكرارا إنشائها.
ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقاته الخاصة في الإخفاقات التي وقعت قبل وأثناء هجوم السابع من أكتوبر، بما في ذلك افتراضاته العامة بشأن الوضع في غزة وحماس، والقضايا المتعلقة بالاستخبارات وعملية صنع القرار التي سبقت الهجوم، والمعارك التي أعقبت الغزو.
ويعتقد أن 94 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال الهدنة في أواخر نوفمبر، وأفرجت عن أربعة رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث أربعين رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلتهم القوات عن طريق الخطأ أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير