إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

تحقيق: جنديا الاحتياط اللذان قُتلا في وسط غزة أصيبا بنيران الجيش الإسرائيلي

يظهر التحقيق أن دبابة قصفت مبنى كانت تتجمع فيه قوات أخرى في ممر نتساريم وسط تبادل إطلاق النار مع مقاتلي حماس

صورة مركبة تظهر الرقيب (احتياط) عيدو أفيف (يسار) والرقيب (احتياط) كلكيدان مهري، اللذان قُتلا في المعارك في وسط قطاع غزة في 28 أبريل، 2024. (IDF)
صورة مركبة تظهر الرقيب (احتياط) عيدو أفيف (يسار) والرقيب (احتياط) كلكيدان مهري، اللذان قُتلا في المعارك في وسط قطاع غزة في 28 أبريل، 2024. (IDF)

توصل تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي في مقتل جنديين من جنود الاحتياط في وسط قطاع غزة يوم الأحد إلى أنهما قُتلا بنيران صديقة.

أصيب الرقيب (احتياط) عيدو أفيف (28 عامًا) من الكتيبة 9232 التابعة لواء يفتاح، والرقيب (احتياط) كلكيدان مهري (37 عامًا) من الكتيبة 223 في لواء كرملي، بقصف دبابة أطلقت النار خارج المنطقة المحددة لها، وفقًا للتحقيق الذي صدر يوم الثلاثاء.

وخلص التحقيق إلى أن الحادث بدأ عندما أصيبت دبابة تابعة إسرائيليية بقنبلة على جانب الطريق بالقرب من المستشفى التركي في ممر نتساريم بوسط غزة. وبعد وقت قصير من الانفجار، أطلق عناصر حماس قذائف هاون وصواريخ مضادة للدبابات باتجاه القوات المتواجدة في المنطقة.

وخلال تبادل إطلاق النار مع عناصر حماس، غادرت دبابة تابعة للواء يفتاح المعسكر وقصفت أحد المباني في المنطقة.

وكان المبنى خارج المنطقة المحددة لقوة الدبابات، بحسب التحقيق، مما يعني أنه لم يكن من المفترض أن يطلق الجنود النار باتجاه تلك المنطقة.

وكان عدد من الجنود، من بينهم جنديان من قوات الاحتياط، موجودين في المبنى عندما أصيب بالقذيفة. وأعلن عن مقتل أفيف ومهري، وإصابة جنديين، أحدهما حالته خطيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش إنه يواصل التحقيق في سلوك القوات التي تم نشرها في ممر نتساريم بوسط غزة قبل أقل من أسبوع.

صورة جوية من فيديو يظهر ممر نتساريم في وسط غزة، في لقطات نشرت في 25 أبريل، 2024. (IDF)

الممر، الذي تم بناؤه حول طريق يبلغ طوله 6.8 كيلومتر جنوب مدينة غزة، يمكّن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مداهمات في شمال ووسط غزة بينما يسمح لإسرائيل بالتحكم في الوصول إلى الشمال للفلسطينيين الذين يسعون للعودة بعد نزوحهم جنوبا. كما أنه يمكن الجيش من تنسيق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى شمال غزة.

ومن بين 263 جندياً إسرائيلياً قتلوا في قطاع غزة خلال الهجوم البري الإسرائيلي ضد حماس، والذي بدأ في أواخر أكتوبر، قُتل 43 جندياً على الأقل بنيران صديقة وفي حوادث أخرى، وفقاً لبيانات الجيش الإسرائيلي.

وقدّر الجيش الإسرائيلي أن أسبابًا متعددة أدت إلى وقوع الحوادث المميتة، بما في ذلك مشاكل بالاتصال بين القوات، وإرهاق الجنود وعدم التزامهم باللوائح.

وأصيب 1593 جنديا آخرين في العملية البرية – 322 بجروح خطيرة، 526 بجروح متوسطة و745 بجروح طفيفة، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي.

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في الممر بوسط غزة، في صورة منشورة في 28 أبريل، 2024. (IDF)

وجاءت العملية البرية بعد ثلاثة أسابيع من القصف الجوي في أعقاب المذبحة التي قادتها حماس في 7 أكتوبر، عندما اقتحم أكثر من 3000 مسلح فلسطيني الحدود إلى جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص – معظمهم من المدنيين – واختطفوا 253.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب على حماس، وشنت هجوما يهدف إلى الإطاحة بالحركة الحاكمة في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وفي المجمل، قالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 34,488 فلسطينيا قتلوا وأصيب 77,643 آخرين في غزة منذ بدء الحرب التي أشعلها هجوم حماس في 7 أكتوبر، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من الأعداد بشكل مستقل، وهي لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين. وقالت إسرائيل إنها قتلت حوالي 13 ألف مسلح من حماس في المعركة، بالإضافة إلى حوالي 1000 قتلوا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن